تأثير الصيام المتقطع على الهرمونات

يُمكن أن يؤثر اتباع نظام الصيام المُتقطع على مستويات العديد من الهرمونات في الجسم، وتوضح النقاط الآتية بعض التأثيرات المُحتملة لذلك مع ضرورة الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده:


الأنسولين

يُعد الأنسولين أحد الهرمونات الضرورية في عملية التمثيل الغذائي للدهون، إذ يُساعد على زيادة قدرة الجسم على تخزينها ممّا قد يؤدي إلى صعوبة في فقدان الوزن، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ اتباع نظام الصيام المُتقطع يُمكن أن يُساهم في خفض مستويات الأنسولين المرتفعة ممّا يزيد من احتمالية فقدان الوزن.[١]


هرمون النمو

إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ مستويات هرمون النمو تزداد بشكل ملحوظ خاصةً لدى الرجال عند اتباع حمية الصيام المتقطع، ممّا يزيد من معدلات أيض الدهون في الجسم، بالإضافة إلى أنَّه قد يُساهم في الحفاظ على الكتلة العضليّة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الدراسات قد أظهرت أنَّ مستويات هذا الهرمون لدى النساء لا ترتفع بالمعدلات نفسها التي ترتفع فيها لدى الرجال.[٢][١]


نُورإبينفرين

أظهرت بعض الدراسات أنَّ اتباع حمية الصيام المتقطع يُمكن أن تُساهم في زيادة مستويات هرمون النورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine) الذي يُساهم في إرسال إشارات إلى الخلايا الدهنية بإطلاق الأحماض الدهنية من مخازنها ممّا يُساهم في زيادة معدلات أيض الدهون في الجسم.[١]


هرمونات الغدة الدرقية

إذ تُشير الدراسات إلى أنّ اتّباع حمية الصيام المُتقطع قد تُساعد على تعزيز إفراز هرمونات الغدة الدرقية، مما يُعزّز صحّة العظام، ويُقلل من احتمالية الإصابة بالكسور وبعض الأمراض، مثل؛ هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وآلام أسفل الظهر.[٣]


الهرمونات الأنثوية

إذ أشارت بعض الدراسات الحيوانية إلى أنَّ اتباع حمية الصيام المتقطع يُمكن أن تؤدي إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية لدى النساء خاصةً اللواتي يُعانين من مشاكل في المبايض، وبالتالي فإن تأثير الصيام المتقطع يكمن في عدم انتظام الدورة الشهرية، وخفض معدلات الخصوبة، وغيرها من الأعراض.[٤]


أضرار ومحاذير اتباع حمية الصيام المتقطع

توضح النقاط الآتية أضرار ومحاذير اتباع حمية الصيام المتقطع:


الأضرار الصحية لاتباع حمية الصيام المتقطع

يُمكن أن يؤدي اتباع حمية الصيام المُتقطع إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأضرار والآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:


مشاكل في الجهاز الهضميّ

إذ يُمكن أن يؤدي اتباع حمية الصيام المُتقطع إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات الهضميّة، مثل؛ الإمساك، والإسهال، والغثيان، والانتفاخ، وغيرها؛ وذلك نتيجة التغييرات التي يتم إجراؤها على النظام الغذائي، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالجفاف خلاله ممّا يزيد من سوء الحالة الصحيّة لمصابي الإمساك.[٥]


التقلبات المزاجيّة

إذ يُمكن أن يُعاني البعض من التقلبات المزاجية، والعصبيّة، والقلق، وضعف التركيز نتيجة اتباع حمية الصيام المُتقطع خاصةً عند انخفاض مستويات السكر في الدم.[٥]


انخفاض مستويات الطاقة في الجسم

إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ اتباع حمية الصيام المُتقطع يُمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الشعور بالتعب، والإرهاق، وانخفاض مستويات الطاقة في الجسم خاصةً عند انخفاض مستويات السكر في الدم.[٥]


اضطرابات النوم

إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ اتباع هذا النوع من الحميات يُمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات النوم، بينما أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ هذه الحمية لا تؤثر على النوم، لذا لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.[٥]


نقص العناصر الغذائية

إذ يؤدي التقييد الشديد للسعرات الحرارية إلى زيادة احتمالية الإصابة بنقص في مستويات العناصر الغذائية في الدم خاصةً في حال عدم وجود تنوع في الأطعمة المُستهلكة، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات المرتبطة مع نقص مستوياتها.[٥]


آثار جانبية أخرى

توجد بعض الآثار الجانبية الأخرى التي يُمكن أن يُعاني البعض منها خاصةً خلال الفترة الأولى لاتباع الحمية، ومنها ما يأتي:[٦][٥]

  • الجوع الشديد.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • الإعياء.
  • الضعف العام.


محاذير اتباع حمية الصيام المُتقطع

توجد بعض الفئات التي يجب عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل البدء باتباع حمية الصيام المُتقطع، ومنها ما يأتي:[٦][٥]

  • الحوامل والمرضعات؛ فقد يكون الصيام المتقطع غير آمن للحوامل والمرضعات.
  • الذين يُعانون من نقص المناعة.
  • الذين يُعانون من اضطرابات في الأكل.
  • مصابي الخرف.
  • الذين يُعانون من إصابات في الدماغ أو متلازمة ما بعد الارتجاج.
  • كبار السن.
  • الأطفال والمراهقين اللذين تقل أعمارهم عن 18 سنة؛ فقد يكون الصيام المتقطع غير آمن للمراهقين والأطفال.
  • الذين يستهلكون بعض الأدوية، مثل؛ أدوية الضغط، وأمراض القلب، وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Helen West (13/8/2021), "Does Intermittent Fasting Boost Your Metabolism?", healthline, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  2. Jenna Fletcher (4/4/2019), "How to begin intermittent fasting", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  3. Dan Brennan (27/9/2021), "What to Know About Intermittent Fasting for Women After 50", webmd, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  4. Lizzie Streit, Rachael Link (17/12/2021), "What Is 16/8 Intermittent Fasting? A Beginner’s Guide", healthline, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Jillian Kubala (23/4/2021), "9 Potential Intermittent Fasting Side Effects", healthline, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "4 intermittent fasting side effects to watch out for", health.harvard, 4/12/2020, Retrieved 21/2/2022. Edited.