أضرار الصيام المتقطع للمراهقين

أضرار الصيام المتقطع للمراهقين

بشكلٍ عام؛ لا يُنصح المراهقون باتباع نظام الصيام المتقطع،^[١] فهم ما يزالون في طور النمو، وقد يزيد ذلك من خطر إصابتهم بسوء التغذية،^[٢] ولكن من جهةٍ أخرى قد تكون هناك بعض الاستثناءات في حالات معينة تحت إشراف الطبيب المُختص، فعلى سبيل المثال؛ استخدم بعض المتخصصين نظام الصيام المتقطع مع الأطفال الذين يعانون من الصرع، ولكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته في التخفيف من الأعراض المُرافقة، لذا يجب التنبيه إلى أنَّ اتباع الصيام المتقطع قد يسبب بعض الأعراض الجانبية لجميع الفئات بما في ذلك المراهقين، ونذكر منها ما يأتي:^[٣]

زيادة الشعور بالجوع

عادةً ما يعاني الأشخاص الذين يبدأون بالصيام من الجوع خلال الفترات الأولى وتزداد رغبتهم في تناول الطعام، ولكنّ الجسم قد يعتاد على ذلك بعد فترة.

الصداع والدوخة

خلال الفترة الأولى من الصيام؛ قد يعاني العديد من الأشخاص من الصداع الخفيف إلى متوسط الشدة، وقد يعود ذلك إلى انخفاض مستويات سكر الدم، أو بسبب أعراض انسحاب الكافيين.

المشاكل الهضمية

قد يؤدي انخفاض كمية الطعام المتناولة مع الصيام المتقطع إلى التأثير بشكلٍ سلبيّ في الهضم، فقد يسبب الإمساك، وغيره من الأعراض، كما أنّ التغييرات في الحمية الغذائية قد تسبب في بعض الأحيان الانتفاخ والإسهال.

تغير المزاج والعصبية

قد يسبب الصيام المتقطع انخفاضاً في مستويات سكر الدم، ممّا قد يسبب العصبيّة، والقلق، وانخفاض القدرة على التركيز.

الشعور بالضعف والإجهاد وانخفاض الطاقة

يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم الشعور بالتعب والضعف، ولكن من جهةٍ أخرى؛ فقد وُجد أنّ الصيام المتقطع المنتظم قد يقلل الإجهاد والتعب عند تعود الجسم عليه.

ظهور رائحة فم سيئة

خلال فترات الصيام؛ تنخفض كميات اللعاب، كما يبدأ الجسم باستخدام الدهون لإنتاج الطاقة، ويسبب تحطيم الدهون فيتم إنتاج الأسيتون كمنتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للدهون، فتظهر رائحته في الفم، ممّا يفسر الرائحة السيئة التي تظهر فيه.

الجفاف

إذ تزداد احتمالية الإصابة بالجفاف خلال فترات الصيام الأولى؛ حيث يفرز الجسم كميات كبيرة من الماء والأملاح في البول، وفي حال عدم تعويض هذه الكميات؛ قد تزداد هذه الاحتمالية، ولذلك فإنَّه من المهمّ التأكد من المحافظة على رطوبة الجسم، وشرب كميات كافية من الماء يومياً.

سوء التغذية

قد لا يمارس بعض الأشخاص الصيام المتقطع بشكل صحيح، وفي هذه الحالات؛ قد يزداد خطر إصابتهم بفقر التغذية، فإذا كان الشخص يصوم لساعات طويلة؛ ولا يُعوّض جسمه بحاجاته من العناصر الغذائية؛ فقد يُصاب بفقر التغذية.

نصائح لخسارة الوزن بطريقة صحية للمراهقين

يُعدّ الوزن الصحيّ والمناسب من الأمور التي يجب الانتباه لها للمحافظة على صحة الجسم، ولكن يجب على المراهقين استشارة طبيب أو أخصائي تغذية لمساعدتهم على تقييم حالتهم التغذوية ووضع أهداف مناسبة، ومن المهم التنبيه إلى أنَّ التحكم في الوزن يحتاج وقتاً، فالأشخاص الذين يخسرون الوزن بسرعةٍ كبيرةٍ عند اتباعهم حمياتٍ قاسية عادةً ما يكتسبون الوزن الذي خسروه مجدداً، وقد يكتسبون وزناً أكثر أيضاً، ولذلك فإنّّه من المهمّ التأكد من تغيير العادات الغذائية بشكل دائم لخسارة الوزن بشكل صحي،^[٤] وتوضح النقاط الآتية بعضًا من النصائح التي يمكن اتباعها لخسارة الوزن بشكل صحي خلال مرحلة المراهقة:^[٤]

• مشاركة العائلة كاملة في تغيير العادات الغذائية، ودعم المراهقين للحصول على نتائج أفضل، وتحسين صحة العائلة بأكملها.
• الانتباه إلى المشروبات المستهلكة؛ فالمشروبات الغازية، والعصائر، وغيرها من المشروبات تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، ولذلك فإنّ التقليل من هذه المشروبات قد يساعد بشكل كبير على التقليل من كمية السعرات الحرارية المستهلكة.
• التركيز على شرب كمياتٍ كافية من الماء، ويُمكن استهلاك بعض المشروبات الخالية من السكريات.
• التغير التدريجي؛ إذ يُنصح البدء بإجراء تغييرات بسيطة وصغيرة على العادات اليومية بدلاً من التغيير بشكل مفاجئ، وذلك للمساعدة على الالتزام بالعادات الصحيّة، والاعتياد عليها بسهولة، فعند التعود على واحدة من العادات الجديدة يمكن البدء بتغيير عادةٍ أخرى، وهكذا.
• التوقف عن تناول الطعام فور الشعور بالشبع؛ إذ يُنصح بالانتباه إلى ما يشعر به الجسم عند تناول الطعام، والتوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع؛ وعادةً ما يُنصح بتناول الطعام ببطء، وذلك لأنّ الجسم يحتاج مدة 20 دقيقة لإيصال الشعور بالشبع للدماغ.