الرجيم العسكري

الرجيم العسكري، أو الرجيم البحري؛ هو أحد الأنظمة الغذائيَة التي تدّعي بأنّها تساهم في خسارة الوزن السريعة بمقدار 4.5 كيلوغرام خلال أسبوع، وهي تُعد من أنظمة هوس الحميات الغذائية (بالإنجليزيّة: Fad diets) القائمة على الحرمان من الطعام، ويُدعى أنّه تم تصميمها على يد خبراء التغذيَة في الجيش، ولكن في الحقيقة لم يتم تبني هذا النظام الغذائي من قِبل أي مؤسسة حكومية أو عسكريَة،[١] ويتم اتباع هذا الرجيم لمدة 3 أيام مع التقليل الكبير في السعرات الحرارية، ومن ثم لمدة 4 أيام مع زيادة السعرات الحرارية قليلاً.[٢][٣]


حقيقة أم خرافة: هل الرجيم العسكري يؤدي لفقدان الوزن


خرافة

لا يعد الرجيم العسكري مناسباً لاتباعه كحمية غذائية لخسارة الوزن، وفي ما يأتي توضيح لذلك:[١][٣]

  • في الحقيقة ليس هناك دليل علمي أو دراسات علميَة حول الرجيم العسكري وخسارة الوزن، ولو كان هناك خسارة للوزن عند اتباعه، ستكون بسبب التقييد الشديد للسعرات الحراريَة، كما أنّه عند فقدان كمية كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة فإنّ هذا الوزن غالباً يكون من الماء، وليس من الدهون.
  • لا يمكن اتباع هذه الأنظمة الغذائية المقيدة لفترةٍ زمنيةٍ طويلة؛ فالرجيم العسكري يتطلب تناول أصناف معينة من الطعام فقط دون غيرها، ومزج هذه الأطعمة بشكل معين لزيادة عملية الأيض، كما يتطلب حساب السعرات الحرارية للوجبات بشكلٍ دقيق، فأي خطأ سيتسبب بفشل الرجيم حسب ما يدعون، وبالتالي ليس من السهل اتباعه.
  • إنّ الأشخاص الذين يتبعون أي نظام غذائي قائِم على الحرمان غالباً ما يسترجعون الوزن المفقود بمجرد العودة لأنظمة الغذاء السابقة؛ وذلك بسبب عودتهم للعادات الغذائية التي تسببت في زيادة الوزن.
  • لا بد من الإشارة إلى أنّ معظم الأطعمة المسموحة في الرجيم العسكري قليلة بقيمتها الغذائية، وعالية في محتواها من السعرات الحراريّة، والدهون المشبعة؛ كالنقانق، والبوظة، والمقرمشات المالحة، وبالتالي تناول كميات كبيرة من هذه الأغذية سيساهم في اكتساب الوزن وليس خسارته.


أضرار الرجيم العسكري

إنّ اتباع الأنظمة الغذائية التي ترتكز بشكل أساسي على الحرمان، والتقييد الشديد للسعرات الحراريَة لها سلبيات عدَة، نذكر منها ما يأتي:[٢][٤][٣]

  • زيادة خطر الإصابة بنقص العناصر الغذائيَة: يفتقر الرجيم العسكري للتنوع في المجموعات الغذائيَة، والأطعمة، ولهذا فإن اتباعه لمدة طويلة يتسبب في حدوث انخفاض شديد في بعض المغذيات والعناصر الغذائية، كما أنّه لا يسمح بتناول الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة؛ كالقمح الكامل ومنتجاته بكميات كافية، مما يتسبب في نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل؛ البوتاسيوم، والألياف، ومضادات الأكسدة.
  • غني بالسكريات والأملاح والدهون المشبعة: إن الأطعمة المدرجة تحت الرجيم العسكري مثل البسكويت المملح أو المقرمشات المملحة، والنقانق، والبوظة من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، والأملاح، والدهون المشبعة، لذا فإن اتباع مثل هذه الأنظمة لفترة زمنية طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض المختلفة.
  • قليل بسعراته الحرارية: يؤدي الانخفاض الشديد بالسعرات الحراريَة، وعدم الحصول على كمية كافية من الطاقة إلى التعب والخمول، وخاصةً للأشخاص الذين اعتادوا على تناول 2000-2500 سعرة حراريَة يومياً.[٥]
  • زيادة خطر الإصابة بنهم الطعام: من المحتمل وبسبب الحرمان الشديد لأصناف الطعام المختلفة أن يبدأ الشخص بتناول الطعام بشكل مفرط عند الانتهاء من هذا الرجيم، مما ينعكس بشكل سلبي على عملية خسارة الوزن.[٦]


النظام الغذائي الصحي وخسارة الوزن

  • من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد نظام غذائي واحد مناسب لجميع الأشخاص، ودائماً يفضل أن يُبنى النظام الغذائي على أساس نمط الحياة اليومي للشخص، والأطعمة المفضلة لديه؛ وذلك حتى يتمكن من اتباعه، لذا ينصح باستشارة اختصاصي التغذية لتحديد النمط الغذائي المناسب،[٣] ولخسارة الوزن بشكل صحي ينصح غالباً اتباع حميات غذائيَة متوازنة؛ أي التي تحتوي على جميع المجموعات الغذائية، وهي كالآتي:[٧]
  • الفواكه الطازجة.
  • الخضراوات؛ كالخضراوات الورقية مثل السبانخ، والخضراوات غير النشوية؛ كالباذنجان والكوسا وغيرها.
  • الحبوب ومنتجاتها؛ كالأرز والخبز.
  • الدهون الصحية؛ كالزيوت النباتية والمكسرات.
  • البروتينات؛ كالأسماك والبيض.
  • منتجات الألبان؛ كاللبن والحليب.


  • ومن النصائح العامة التي يشجع عليها النظام الغذائي الصحي والمتوازن لخسارة الوزن ما يأتي:[٨]
  • اتخاذ العادات الغذائية الصحية كنمط للحياة، وعدم التفكير بأنها لفترة زمنية مؤقتة، وهذا يساعد على عدم اكتساب الوزن مرة أخرى.
  • شرب الماء بكمياتٍ كافية، وبالأخص قبل تناول الطعام.
  • التقليل من تناول السكريات البسيطة؛ كالسكر الأبيض والأطعمة التي تحتوي عليه.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات بكمية كافية؛ وذلك لأنّها تساهم في زيادة الشعور بالشبع، وبناء العضلات.
  • ممارسة التمارين الرياضية، وزيادة النشاط البدني.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنيَة بالألياف، كالخضراوات والفواكه.
  • النوم لمدة زمنيّة كافية؛ بحيث يرتبط قلة النوم بزيادة الوزن.

المراجع

  1. ^ أ ب Joe Leech (17/6/2017), "The Military Diet: A Beginner's Guide (with a meal plan)", healthline, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Cathleen Crichton-Stuart (6/1/2020), "What is the military diet and does it work?", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Malia Frey (5/1/2021), "What Is the 3-Day Military Diet?", verywellfit, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  4. Brierley Horton (8/1/2021), "Does the 3-Day Military Diet Actually Work for Weight Loss?", livestrong, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  5. Ratan-NM (14/1/2019), "What is the Military Diet?", news-medical, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  6. Kristeen Cherney (21/1/2020), "Is the 3-Day Military Diet Safe and Effective for Weight Loss?", everydayhealth, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  7. Jenna Fletcher (4/1/2019), "A guide to eating a balanced diet", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  8. Kris Gunnar (22/8/2018), "26 Weight Loss Tips That Are Actually Evidence-Based", healthline, Retrieved 14/1/2021. Edited.