حقيقة رجيم التمر واللبن

رجيم التمر واللبن

رجيم التمر واللبن هو أحد أنواع هوس الحميات الغذائية (بالإنجليزيّة: Fad diet)، وتسمى هذه الأنماط الغذائية بالحميات الأحادية (بالإنجليزية: Monotrophic diet)؛ والتي تعني استهلاك نوع غذاء واحد، أو مجموعة معينة من الأغذية فقط، لعدة أيام أو أسابيع، ويتبعها البعض ظناً منهم أنّها تساهم في خسارة الوزن بشكل سريع،^[١][٢] إلا أنّه لا يوجد أي دليل علمي يثبت صحة هذا الأمر، كما أنّ هناك العديد من الأضرار التي يمكن أن ترافق هذه الحميات.^[١]

حقيقة أم خرافة: هل رجيم التمر واللبن يٌفقد الوزن بشكل صحي

خرافة

على الرغم من ادعاء البعض أنّ مثل هذه الحميات يمكن أن تٌساهم في إنقاص الوزن بشكل سريع، إلا أنّه لم يتم إجراء دراسات وأبحاث علمية تؤكد ذلك، وبشكل عام عند تناول نوع واحد أو نوعين من الغذاء، مثل؛ اللبن، والتمر، وغيرهم من الأغذية الأخرى، فإنه في الغالب سوف تقل السعرات الحرارية المستهلكة، ويقل معها الوزن، ولكن هذا الانخفاض للوزن غير صحي، أو قد يكون غير حقيقي للأسباب الآتية:^[١]

• أنّ الوزن المفقود في الأيام الأولى من اتباع هذه الحمية ناتج عن فقدان الماء، والعضلات، وليس الدهون.
• أنّ نتائج هذه الحمية تكون على المدى القصير؛ فغالباً ما يعود الوزن المفقود بمجرد الرجوع لنمط الغذاء الاعتيادي للشخص.
• أنّها لا تعزز العادات الصحية التي تساهم في خسارة الوزن؛ كتناول الأطعمة الصحية، وتحديد الحصص الغذائية.
• أنّه لا يمكن البقاء عليها لفترة طويلة، وبالتالي هي ليست نمط للحياة.

ومن الجدير بالذكر أنّ الخسارة الكبيرة للوزن في وقت قصير ليس صحية، لذلك توصي أكاديمية التغذية وعلم التغذية بخسارة تدريجية وثابتة للوزن بمعدل 0.5 إلى 1 كيلوغرام في الأسبوع، على الرغم من أنّ بعض الفئات يمكنها نزول كمية أكبر من الوزن؛ على سبيل المثال الرجال يفقدون الوزن أكثر من النساء في الفترة الأولى من اتباع حمية صحية.^[٣][٤]

أضرار رجيم التمر واللبن

إن التقليل الكبير للسعرات الحرارية، واستثناء معظم المجموعات الغذائية، من الممكن أن يعود بالضرر الكبير على الجسم، ومن هذه الأضرار ما يأتي:^[٥]

• الشعور بالتعب والإجهاد: الناتج عن انخفاض مستويات الطاقة بسبب عدم تناول كميات كافية من الطعام.
• نقص المُغذيات: كالمعادن مثل الحديد، والفيتامينات مثل حمض الفوليك، وفيتامين ب12، بالإضافة إلى نقص مستويات كُلاً من البروتين، والألياف التي تساهم جميعها في الحفاظ على صحة الجسم.
• انخفاض معدلات الأيض: وفقدان الكتلة العضلية، مما قد يقلل من نزول الوزن على المدى البعيد، وخاصة في حال تجربة هذه الحمية أكثر من مرة.
• زيادة خطر الإصابة باضطرابات الطعام: وهذا عكس ما يدعيه البعض؛ أنّ هذه الحميات يمكن اتباعها لعدة أيام فقط بهدف التشجيع على خسارة الوزن من خلال النمط الصحي لاحقاً؛ فالتقليل الكبير من السعرات الحرارية، وحرمان الجسم من الأغذية المختلفة قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام عند انتهاء الرجيم والعودة لنمط الحياة الطبيعي.

نصائح لإنقاص الوزن بشكلٍ صحيّ

ترتبط عملية إنقاص الوزن الناجحة باتّباع عدد من الخطوات التي تساعد على تغيير العادات غير الصحية، فبدلاً من تناول نوع واحد من الطعام، يمكن التفكير بتغيير عادة من العادات الغذائية السيئة، واستبدالها بما هو مفيد لصحة الجسم، فهذا قد يُقلل من الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية تدريجياً، ويساعد على خسارة الوزن، واكتساب عادات غذائية صحية لمدى الحياة، ومن هذه النصائح ما يأتي:^[٦][١]

• استبعاد نوع غذاء واحد غير صحي: على سبيل المثال؛ إذا كان الشخص يتناول الحلويات بعد العشاء يومياً، يمكنك الاستغناء عنها لمدة أسبوع واحد، سيُلاحظ أنّ الرغبة في تناولها تقل تدريجياً.
• استبعاد المشروبات السكرية: كالمشروبات الغازية، والعصائر المصنعة مع وجبة الغداء، واستبدالها بالماء.
• ممارسة التمارين الرياضية: لمدة 30 دقيقة في بعض الأيام؛ فلا يشترط ممارستها يومياً، كما يمكن زيادة مدتها تدريجياً.
• استبدال نوع غذاء غير صحي بآخر صحي أو ذي سعرات حرارية أقل: على سبيل المثال:
• استبدال رقائق البطاطس المقلية بالبوشار.
• استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية.
• استبدال المنتجات كاملة الدسم، بمنتجات قليلة الدسم.
• اختيار الخبز الأسمر بدلاً من الخبز الأبيض.