تعتمد حمية باليو (بالإنجليزية: Paleo diet) على استهلاك الأطعمة التي كان يَشيع استهلاكها خلال فترة العصر الحجري القديم، والتي تشمل كلًا من اللحوم الحمراء، والأسماك، والفواكه، والخضراوات، والبذور إلى جانب تجنب استهلاك مشتقات الحليب، والبقوليات، والحبوب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ اتباع هذا النوع من الحميات يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الأضرار الصحية.[١]


أضرار حمية باليو

توضح النقاط الآتية بعضًا من الأضرار الصحية التي من الممكن الإصابة بها في حال اتباع حمية باليو، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص وأخصائي التغذية قبل اتباع هذه الحمية لتأكد من إمكانية وكيفية اتباعها:


زيادة احتمالية ارتفاع مستويات الدهون

يُمكن أن يؤدي اتباع حمية باليو إلى زيادة احتمالية ارتفاع مستويات الدهون في الدم، وذلك لاستهلاك كمياتٍ كبيرة من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء، ممّا يُمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية.[٢][٣]


نقص مستويات الكالسيوم

تعتمد حمية باليو على تقييد استهلاك الحليب ومنتجاته، ممّا يؤدي إلى انخفاض استهلاك الكالسيوم من مصادره الغذائية، إذ وجدت إحدى الدراسات أنَّ الذين اتبعوا حمية باليو انخفض لديهم الاستهلاك اليومي من الكالسيوم بنسبة 50%، ممّا أدى إلى ظهور بعض الأعراض المرافقة لذلك، مثل؛ تنميل ووخز الأصابع، وفقدان الشهية، واضطراب نبضات القلب، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام نتيجة انخفاض مستويات فيتامين د أيضًا.[٢][٣]


زيادة مستويات البروتين في الجسم

يعد نظام باليو من الأنظمة الغنية بالبروتين الحيواني، ممّا يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الجسم، وبالتالي زيادة احتمالية ارتفاع عامل النمو المشابه للإنسولين، ممّا يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان، والسكري، وغيرها.[٣]


الشعور بالتعب العام

يُمكن أن يؤدي اتباع نظام باليو مع تقييد عدد السعرات الحرارية المستهلكة إلى زيادة احتمالية الشعور بالتعب نتيجة انخفاض مستويات الطاقة في الجسم، لذا يُنصح باستشارة أخصائي التغذية للحصول على برنامج غذائي مناسب لتأكد من الحصول على الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية.[٤]


الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية

يُمكن أن يؤدي اتباع حمية باليو إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية، والتي من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • الإسهال: يُعد نظام باليو من الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، لذا يُمكن أن يؤدي انتقال شخص من نظام غذائي منخفض المحتوى بالألياف الغذائية إلى نظام غني بها إلى زيادة احتمالية الإصابة بالإسهال، لذا يُنصح باستشارة أخصائي التغذية لوضع برنامج غذائي مناسب للبدء بحمية باليو.
  • الإمساك: يُمكن أن يستهلك البعض كمياتٍ أقل من الألياف الغذائية بعد انخفاض الاستهلاك اليومي من الكربوهيدرات المستهلكة خلال اتباع حمية باليو، لذا يُنصح بالتركيز على استهلاك الألياف الغذائية من مصادرها الطبيعية كالخضراوات، والفواكه، والمكسرات، والبذور.
  • تغير مستويات بكتيريا الأمعاء: أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أنَّ اتباع حمية باليو لفترةٍ طويلة يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض في مستويات البكتيريا النافعة في الأمعاء، ممّا يُمكن أن يؤدي إلى سوء الحالة الصحية للجهاز الهضمي.

المراجع

  1. paleo diet typically includes,dairy products, legumes and grains. "Paleo diet: What is it and why is it so popular?", mayoclinic, 25/8/2020, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Beth W. Orenstein (24/11/2020), "The Paleo Diet: How It Works, What to Eat, and the Risks", everydayhealth, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lindsey DeSoto (29/12/2021), "Paleo diet: Is there any evidence that it benefits health?", medicalnewstoday, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Jillian Kubala (9/5/2022), "4 Potential Side Effects of the Paleo Diet", healthline, Retrieved 22/5/2022. Edited.