تلعب الدهون دورًا أساسيًا في العديد من جوانب صحة الإنسان، وهناك 3 فئات رئيسية لها وهي: الدهون المُشبعة، والدهون غير المُشبعة، والدهون المتحولة، تتكون جميعها من جزيئات الكربون والهيدروجين والأكسجين، وتحتوي الدهون غير المشبعة على رابطة ثنائية واحدة أو أكثر بين ذرات الكربون وهي تُعدّ دهوناً صحية، بينما تكون الدهون المشبعة تحتوي فقط على روابط منفردة بين ذرات الكربون، ويؤدي هذا الاختلاف في التركيب بطبيعة الحال إلى اختلاف في المواصفات وبالتالي الفوائد والأضرار.[١]
أضرار الدهون المشبعة
يُمكن للدهون المشبعة أن تؤثر سلبًا على صحة الشخص والتسبب في العديد من الأضرار والآثار الجانبية، ومن أبرزها ما يأتي:
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
تؤدي كثرة استهلاك الدهون المشبعة إلى تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين حيث تزيد الدهون المشبعة كميته في الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية.[٢]
زيادة الوزن
تحتوي العديد من أصناف الطعام مثل الوجبات السريعة كالبيتزا والمعجنات والأطعمة المقلية على الكثير من الدهون المشبعة، وعند تناولها بكثرة فإنها تزيد من عدد السعرات الحرارية المُستهلكة في النظام الغذائي، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن، إذ تحتوي جميع أنواع الدهون على 9 سعرات حرارية لكل غرام منها، وتعد هذه الكمية أكثر بكثير من الكمية الموجودة في الكربوهيدرات والبروتينات.[٣]
زيادة احتمالية الإصابة بالالتهاب والتدهور العقلي
تشير بعض الأدلة إلى أن الدهون المشبعة قد تشجع الالتهاب جزئيًا عن طريق تقليد تأثير أحد سموم البكتيريا والذي يسمى بعديد السكاريد الشحمي (بالإنجليزية: Lipopolysaccharide)، الذي يمتلك خصائص محفزة للمناعة ومنتجة للالتهابات، ومع ذلك فإن البحث في هذه المجالات بعيد كل البعد عن أن يكون قاطعًا. بالإضافة إلى ذلك أظهرت بعض الدراسات أنّ الدهون المشبعة قد يكون لها آثار ضارة على الوظيفة العقلية والشهية والتمثيل الغذائي، ولا بد من التنويه إلى أن الأبحاث في هذا المجال أيضًا محدودة والنتائج غير متسقة.[١]
مصادر الدهون المشبعة
توجد الدهون المشبعة في العديد من الأطعمة بشكل طبيعي ، ومن أبرز هذهِ الأطعمة ما يأتي:[٤]
- اللحوم، مثل؛ اللحم البقري، ولحم الخروف، وجلد الدجاج، بالإضافة إلى منتجات اللحوم كالنقانق.
- منتجات الألبان، مثل؛ الزبدة والجبنة والقشدة.
- الزيوت الاستوائية، مثل؛ زيت جوز الهند.
- بعض الأطعمة المخبوزة والمقلية، والحلويات كالكوكيز.
متى يكون تقليل الدهون المشبعة مفيدًا للصحة؟
من المحتمل أن لا يكون لتقليل الدهون المشبعة أي فائدة إذا استبدل الناس الدهون المشبعة بالكربوهيدرات المكررة، حيث يؤدي تناول الكربوهيدرات المكررة بدلًا من الدهون المشبعة إلى خفض الكولسترول الضار، ولكنه أيضًا يقلل من الكولسترول الجيد ويزيد الدهون الثلاثية، بالتالي يكون التأثير النهائي ضارًا على القلب تمامًا كتناول الكثير من الدهون المشبعة على حدٍ سواء.[٥]
لذا ليكون تقليل الدهون المشبعة مفيدًا لصحة الإنسان يجب استهلاك الدهون الجيدة وتحديدًا الدهون المتعددة غير المشبعة بدلًا من الدهون المشبعة، حيث يؤدي تناول الدهون المتعددة غير المشبعة إلى خفض الكوليسترول الضار في الدم، وتحسين نسبة الكولسترول الكلي والكولسترول الجيد، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، فضلًا عن أنّ تناول الدهون الجيدة بدلًا من الدهون المشبعة يُمكن أن يقلل من مقاومة الإنسولين وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Is Saturated Fat Unhealthy?", healthline, Retrieved 19/5/2022. Edited.
- ↑ fats are most often,disease and other health problems. "Facts about saturated fats", medlineplus, Retrieved 19/5/2022. Edited.
- ↑ fats are most often,disease and other health problems. "Facts about saturated fats", medlineplus, Retrieved 19/5/2022. Edited.
- ↑ "Saturated Fat", American heart association, Retrieved 19/5/2022. Edited.
- ^ أ ب "Types of Fat", harvard, Retrieved 19/5/2022. Edited.