ما هي الدهون المتحولة؟

تحتوي الدهون غير المشبعة في الطبيعة على روابط ثنائية من نوع Cis، وتعد هذه الدهون جيدة ومفيدة للصحة وتمتلك بعض الخصائص مثل كونها سائلة في درجة حرارة الغرفة، أما الدهون المتحولة فهي دهون غير مشبعة أيضاً ولكنها تعرضت لبعض العمليات التصنيعية مثل عملية الهدرجة الجزئية (بالإنجليزية: Partial Hydrogenation)، والتي تؤدي إلى تحويل بعض الروابط الثنائية من نوع Cis إلى نوع Trans، ومن هنا جاءت تسمية الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans Fats)، وتتغير خصائص هذه الدهون من فتصبح صلبة في درجة حرارة الغرفة، وتزيد مدة صلاحيتها.[١]


وقد توجد الدهون المتحولة بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان، حيث تتشكل هذه الدهون عندما يتم هضم العشب في معدة الحيوانات عن طريق البكتيريا، ومن خلالها تتحول الدهون من دهون غير مشبعة إلى دهون مشبعة ودهون متحولة، وبما أن هذه الدهون تتكون بشكل طبيعي فإن تناولها باعتدال لا يسبب ضرر كبيراً بصحة الجسم.[٢]


أما الدهون المتحولة الصناعية فيتم تصنيعها عن طريق استخدام الحرارة والضغط لإضافة جزيئات الهيدروجين إلى الزيوت النباتية، وهذه الإضافة تغير من الخواص الكيميائية للزيوت مما يسمح لها بالتصلب في درجة حرارة الغرفة وهذا يُعطيها مدة صلاحية أطول ويُحسن من نكهتها، وهي أكثر ضرراً بصحة الجسم.[٣]


أين توجد الدهون المتحولة؟

تستخدم العديد من الصناعات الغذائية الدهون المتحولة لتحسين النكهات أو القوام أو لزيادة مدة صلاحية الأغذية وعادة ما تكون مذكورة في جدول الحقائق الغذائية تحت مصطلح زيوت مهدرجة جزئيًا، ولذلك يُنصح بقراءة الملصقات والمعلومات الغذائية قبل شراء الأطعمة وذلك لاختيار الأصناف التي تخلو من الدهون المتحولة قدر الإمكان، وفي ما يأتي بعض أشهر الأطعمة والمنتجات الغذائية التي عادةً ما تحتوي على الدهون المتحولة:[٤]

  • المعجنات والمخبوزات.
  • المقرمشات والبسكويت والكيك والفطائر المجمدة.
  • الأطعمة الخفيفة مثل بوشار المايكروويف.
  • البيتزا المجمدة.
  • الوجبات السريعة.
  • السمنة النباتية أو الصناعية.
  • مبيضات القهوة.
  • العجائن المبردة مثل عجينة البسكويت أو لفائف القرفة.
  • زينة الطعام الجاهزة.
  • الدجاج والأسماك المقلية بالبقسماط.
  • البطاطا المقلية.
  • الحلويات بشكل عام.
  • حبوب الفطور.


نصائح لتقليل تناول الدهون المتحولة

إن أول الخطوات لتقليل نسبة الدهون المتحولة في النظام الغذائي هو الابتعاد عن مصادرها قدر الإمكان، ولكن توجد طرق أخرى تساعد على تكوين نمط حياة غذائي صحي أكثر، ومنها ما يأتي:[٥][٦]

  • اتباع نظام غذائي يركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والدواجن والأسماك والمكسرات غير المحمصة.
  • التقليل من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات.
  • استخدام الزيوت النباتية الطبيعية غير المهدرجة في طهو الطعام مثل زيت عباد الشمس أو زيت الزيتون أو زيت العصفر أو زيت الكانولا وتجنب زيت جوز الهند وزيت النخيل والزيوت المهدرجة بشكل عام.
  • البحث عن الأطعمة المصنوعة من الزيوت غير المهدرجة بدلًا من تلك المصنوعة من الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا أو من الدهون المشبعة.
  • التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة مثل الدونات والبسكويت والفطائر والمخبوزات والكعك والمقرمشات والأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
  • تناول الأطعمة المشوية أو المطبوخة على البخار بدلًا من تلك المقلية.
  • صنع الكعك والفطائر والكيك في المنزل بدلًا من شراء الخلطات المعبأة مسبقًا.
  • اختيار اللحوم قليلة الدهون مثل اللحوم المفرومة والدجاج منزوع الجلد وصدور الديك الرومي.
  • اختيار منتجات الألبان والحليب قليل الدسم.
  • قراءة الملصقات وجدول الحقائق الغذائية الموجود على الأصناف الغذائية بتمعن، والبحث دائمًا عن بعض الكلمات مثل منخفضة أو قليلة أو خالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة.
  • الانتباه إلى النسبة المئوية للحصة اليومية من الدهون المشبعة (DV%)، واختيار المنتجات التي تحتوي على نسبة 10% أو أقل، فالأطعمة التي تكون تلك النسبة فيها 5% أو أقل تكون أفضل حيث أنها تعد قليلة الدهون فكلما انخفضت تلك النسبة كان ذلك أفضل.


تأثير الدهون المتحولة على صحة الجسم

يؤدي الإفراط في تناول مصادر الدهون المتحولة إلى حدوث العديد من الأضرار على صحة الجسم ومن أضرار الدهون المتحولة ما يأتي:[٢]

  • تزيد الدهون المتحولة من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وذلك ما بينته العديد من الدراسات.
  • بينت العديد من الدراسات أن الدهون المتحولة قد تسبب مقاومة الأنسولين وبالتالي رفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • قد تزيد الدهون المتحولة من الإصابة بالالتهابات المختلفة، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن.
  • قد تسبب تلف في البطانة الداخلية للأوعية الدموية.
  • قد تؤثر الدهون على مستويات الكوليسترول الضار منخفض الكثافة في الدم (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein)، وتقلل من مستويات الكوليسترول الجيد مرتفع الكثافة في الدم (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein).[٧]

المراجع

  1. "Hydrogenation of Unsaturated Fats and Trans Fat", chem.libretexts, 11/8/2020, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Joe Leech (30/7/2019), "What Are Trans Fats, and Are They Bad for You?", healthline, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. "Trans Fats", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. Elaine Magee (1/9/2020), "Where Are Trans Fats Now?", webmd, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. "Trans Fats", heart, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  6. "Tackling Trans Fat", unlockfood, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  7. Leanna Skarnulis (27/7/2020), "Understanding Trans Fats", webmd, Retrieved 25/1/2022. Edited.