تأثير الدهون الحيوانية على الكوليسترول
تحتوي اللحوم الحمراء وغيرها من المنتجات الحيوانية على نوع من الدهون يُسمى الدهون المشبعة، ويسبب الإفراط في استهلاك هذه الدهون زيادةً في مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.[١] ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الدهون لا تزال جزءاً من النظام الغذائي الصحي، ولكن يجب استهلاكها باعتدال دون الإكثار منها، فتناولها بكميات كبيرة يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية.[٢]
وبناءً عليه يُنصح بألّا تزيد كمية استهلاك الدهون المشبعة عن 5 إلى 6% من كمية السعرات الحرارية؛ لخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويُبين الجدول الآتي كمية الدهون المشبعة المسموحة لكل شخص حسب عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها:[٣]
حاجة الجسم من السعرات اليومية | كمية الدهون المشبعة المسموحة يومياً |
1200 | من 7 إلى 8 غرامات |
1400 | من 8 إلى 9 غرامات |
1600 | من 9 إلى 10 غرامات |
1800 | من 10 إلى 11 غراماً |
2000 | من 11 إلى 13 غراماً |
2200 | من 12 إلى 15 غراماً |
هل الأطعمة الغنية بالكوليسترول غير صحية؟
قد يعتقد البعض أنّ الأطعمة الغنية بالكوليسترول؛ كالبيض، والمحار، ولحوم الأعضاء، ومنتجات الألبان كاملة الدسم؛ غير صحية ويجب تجنبها تماماً، ولكنّ هذا غير صحيح، فالكوليسترول يُعدّ جزءاً من النظام الغذائي الصحي، كما أنّ العديد من الأطعمة عالية الكوليسترول تُعدّ غنية بالعناصر الغذائية المفيدة، كما تشير بعض الدراسات العلمية إلى أنّ تناول الأطعمة الصحية الغنية بالكوليسترول قد يحسن الصحة، بالإضافة إلى أنّه قد لوحظ أنّ الكوليسترول الموجود في الطعام لا يؤثر بشكلٍ كبير في مستويات كوليسترول الدم كتأثير الدهون المشبعة، وبناءً على ذلك؛ فليست هناك حاجة لتجنب الأطعمة العالية بالكوليسترول، وإنما يجب تنظيم استهلاكها لضمان المحافظة على الصحة.[٤]
وتوضح النقاط الآتية بعضاً من الأطعمة الصحية العالية بالكوليسترول:[٤]
- صفار البيض: يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن؛ ومنها فيتامين ب12، والكولين، والسيلينيوم.
- منتجات الألبان: تُعدّ غنية بالبروتين والكالسيوم.
- لحوم الأعضاء: كلحم الكبد؛ وتزود الجسم بكميات كبيرة من فيتامين ب12، وفيتامين أ، والنحاس، وهي عناصر غذائية مفيدة للجسم.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب تجنب الأطعمة غير الصحية العالية بالكوليسترول؛ كالبوظة، والأطعمة المقلية، وغيرها من الأطعمة المُصنّعة، ولكن لا يحتاج معظم الأشخاص إلى تجنب الأطعمة الصحية العالية بالكوليسترول.[٤]
عوامل أخرى تؤثر في مستويات الكوليسترول
هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تسبب مشاكل في مستويات الكوليسترول في الدم، ونذكر منها ما يأتي:[٥]
- استهلاك الدهون المتحولة: (بالإنجليزية: Trans Fat)؛ وهي الدهون المهدرجة المُصنّعة، وتوجد عادةً في الحلويات، والأطعمة الجاهزة، وتسبب هذه الدهون ارتفاعاً في مستويات الكوليسترول الضار.
- السمنة: لوحظ أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة يكونون أكثر عرضةً للمعاناة من ارتفاعٍ في مستويات الكوليسترول.
- قلة النشاط البدني: يُلاحظ أنّ النشاط البدني يزيد مستويات الكوليسترول النافع الذي يجمع كميات الكوليسترول الزائدة الموجودة في مجرى الدم ويعيدها إلى الكبد.
- التدخين: يسبب تدخين السجائر انخفاضاً في مستويات الكوليسترول النافع.
- التقدم في العمر: على الرغم من أنّه يمكن لصغار السنّ المعاناة من ارتفاع مستويات الكوليسترول؛ إلّا أنّه يُلاحظ أنّ هذا الارتفاع أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، وذلك لأنّه ومع التقدم في السنّ، تُصبح عملية التخلص من الكوليسترول الضار في الكبد أكثر صعوبة.
- الوراثة: يعاني بعض الأشخاص من حالةٍ وراثية تُسمى فَرْط كوليسترول الدَّم العائِلِيّ (بالإنجليزية: Familial hypercholesterolemia)، والتي تسبب ارتفاع مستويات كوليسترول الدم لديهم، وقد تكون هذه الحالة خطيرة، وقد تزيد خطر إصابتهم بتصلب الشرايين وأمراض القلب.[٦]
المراجع
- ↑ "Dietary fat: Know which to choose", mayoclinic, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ↑ J. Clifford and A. Kozil, "Dietary Fat and Cholesterol", Colorado State University Extension, Retrieved 11/2/2022. Edited.
- ↑ "Heart Healthy Eating to Help Lower Cholesterol Levels", clevelandclinic, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Jillian Kubala (30/3/2020), "9 Myths About Dietary Fat and Cholesterol", healthline, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ↑ "High cholesterol", mayoclinic, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ↑ "Causes of High Cholesterol", American Heart Association, Retrieved 11/2/2022. Edited.