أضرار الحليب المبستر

تتم عملية بسترة الحليب من خلال معالجة الحليب الخام على درجات حرارة عالية جدًا للقضاء على أنواع البكتيريا الموجودة فيه، إلا أنَّ هذه العملية يُمكن أن تَتَسبب ببعض الأضرار الصحية نتيجة تغير بعض خصائص الحليب أثناء القيام بها،[١] وتوضح النقاط الآتية بعض الأضرار المحتملة للحليب المبستر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده:


احتمالية الإصابة بالتسمم

فعلى الرغم من أنَّ البسترة تُساهم في الحد من نمو العديد من أنواع البكتيريا إلا أنَّ هناك بعض الأنواع المقاومة للحرارة والتي لا تتأثر بعملية البسترة، مثل؛ البكتيريا العصوية الشمعية (بالإنجليزية: Bacillus Cereus) التي تؤدي الإصابة بها إلى ظهور بعض الأعراض كالقيء، والإسهال، وغيرها، بالإضافة إلى البكتيريا المتفطرة السلية البقرية (بالإنجليزية: Mycobacterium Bovis) التي يُمكن أن تزيد من سوء الحالة الصحية لمرض التهاب الأمعاء أو ما يُعرف بمرض كرون. [٢][١]


القضاء على أنواع البكتيريا المُفيدة

إذ يُمكن أن تؤثر عملية البسترة على بعض أنواع البكتيريا المُفيدة الموجودة في الحليب؛ بما في ذلك العصيات اللبنية (بالإنجليزية: Lactic acid bacteria)؛ التي يُمكن أن تُساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والجهاز المناعي.[٣]


انخفاض القيمة الغذائية للحليب

إذ تُشير بعض الدراسات إلى أنَّ تعريض الحليب الخام للبسترة يُمكن أن يؤدي إلى نقص في مستويات بعض العناصر الغذائية بشكلٍ بسيط بينما تُشير دراسات أخرى إلى أنَّ هذه العملية لا تؤثر على القيمة الغذائية للحليب المبستر مقارنةً بالحليب الخام، لذا لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٣]


محاذير استهلاك الحليب المبستر

يُعد استهلاك الحليب المُبستر أمرًا غير ضار للمعظم مقارنةً بالحليب الخام،[١] إلا أنَّ هناك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك الحليب بكافة أشكاله بما في ذلك الحليب المُبستر، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الرضع: إذ يُنصح بتجنب تقديم الحليب البقري للذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا؛ وذلك لمحتواه الغني بالبروتينات والمعادن التي يصعب على الجهاز الهضمي والإخراجي للرضع التعامل معها، ممّا يزيد من احتمالية إصابته بالنزيف المعوي.
  • الذين يُعانون من حساسية الحليب: إذ يُعاني البعض من الحساسية تجاه الحليب، ممّا يؤدي إلى تفاعل الجسم مع البروتينات الموجودة فيه وظهور بعض ردود الفعل التحسسية عند استهلاكه، مثل؛ الأزيز، والإسهال، والقيء، وصعوبة في التنفس، وغيرها.
  • الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الدهون: إذ يحتوي الحليب كامل الدسم على نسبة عالية من الدهون المُشبعة ذات الأضرار الكثيرة، الأمر الذي يزيد من احتمالية ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وبالتالي زيادة احتمالية سوء الحالة الصحيّة والإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغيّة.
  • الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز: إذ يُعاني البعض من عدم تحمل اللاكتوز نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase) المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز.


بدائل الحليب البقري

توجد العديد من أنواع الحليب النباتي التي يُمكن استهلاكها كبديل للحليب البقري، ومنها ما يأتي:[٥]

  • حليب الصويا.
  • حليب اللوز.
  • حليب جوز الهند.
  • حليب الشوفان.
  • حليب الكاجو.
  • حليب الأرز.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Reeja Tharu (18/2/2020), "Pasteurization Of Milk - Effects Of Pasteurization", medindia, Retrieved 12/5/2022. Edited.
  2. Ingrid Koo (3/4/2020), "A Guide to Milk-Borne Infectious Diseases", Verywellhealth , Retrieved 18/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Robyn Hughes, "Advantages & Disadvantages of Pasteurized Milk & Powdered Milk", Livestrong, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  4. Megan Ware (16/3/2021), "What to know about milk", Medicalnewstoday , Retrieved 17/2/2022. Edited.
  5. Noreen Iftikhar (11/2/2022), "Pros and Cons of Drinking Cow’s Milk", healthline, Retrieved 17/2/2022. Edited.