أضرار الجلوتين

أضرار الجلوتين

بالرغم من اعتبار الجلوتين مصدراً جيداً للبروتين، والحديد، وغيرها من العناصر، كما ويعد تناوله آمناً من قبل معظم الأشخاص، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانية لدى بعضهم الآخر، مما قد يتسبب لديهم بحساسية تجاه الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten Intolerance)، وبالتالي قد يؤدي تناولهم للجلوتين بعض الأمراض، وفيما يأتي بعض هذه الأمراض التي قد يسببها تناول الجلوتين عند البعض:^[١][٢][٣]

 الداء البطني

يعد الداء البطني والذي يعرف أيضاً بالداء الزلاقي (بالإنجليزية: Celiac Disease) بأحد أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، والذي يمكن أن يحدث نتيجة عوامل وراثية، أو عوامل بيئية، كما ويصيب هذا المرض 1% من الأشخاص، لكن قد تختلف هذه النسبة من بلد إلى آخر، وهو عبارة عن مرض مزمن يحدث نتيجة استهلاك الأفراد للأطعمة الغنية بالجلوتين، وبالرغم من أن هذا المرض يؤثر على العديد من الأعضاء في الجسم، إلا أنه يؤثر خاصةً على الأمعاء الدقيقة، وقد يؤدي إلى أضرار في الأمعاء، وسوء في امتصاص المغذيات، وفقر الدم، وهشاشة العظام، وغيرها.

ومن الأعراض الأكثر شيوعاً للداء البطني ما يأتي؛ الانتفاخ، أو الإسهال، أو الإمساك، أو الصداع، أو تعب عام، أو الاكتئاب، أو خسارة الوزن غير المتوقعة، أو الطفح الجلدي، أو غيرها من الأعراض، ويمكن معرفة إذا كان الشخص لديه داء بطني أو لا من خلال ما يأتي:

• فحص الدم؛ تستخدم العديد من فحوصات الدم للكشف عن الأجسام المضادة التي تثبت أن الشخص لديه الداء البطني.
• خزعة من الأمعاء الدقيقة؛ حيث يتم أخذ خزعة صغيرة من الأمعاء الدقيقة، ثم فحصها في المختبرات، لمعرفة ما إذا كان الشخص لديه الداء البطني أو لا.

حساسية القمح

تصيب حساسية القمح (بالإنجليزية: Wheat Allergy) الأطفال عادةً، لكن يمكن أن تصيب البالغين أحياناً، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه القمح يكون لديهم استجابة مناعية غير طبيعية لبروتينات معينة في القمح ومنتجاته، وقد تتراوح الأعراض فيه ما بين أعراض خفيفة كالغثيان، وأعراض شديدة كالحساسية المفرطة التي يمكن أن تهدد حياة الأفراد (بالإنجليزية: life-threatening anaphylaxis)؛ وهو رد فعل تحسسي قد يصعب من عملية التنفس لدى الأفراد عند تناولهم للقمح، أو استنشاقهم لطحينه.

وعادةً ما يتم تشخيص حساسية القمح من قبل أخصائيي الحساسية باستخدام اختبار الدم أو وخز الجلد (بالإنجليزية: Skin-Prick Testing).

تحسس غلوتيني لابطني

هناك الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون لبعض الأعراض الجانبية جراء تناول الأطعمة الغنية بالجلوتين، بالرغم من عدم تعرضهم لحساسية القمح، والداء البطني، وهذا ما يطلق عليه تحسس غلوتيني لابطني (بالإنجليزية: Non-celiac gluten sensitivity)، ومن هذه الأعراض؛ أعراض معوية؛ كالإسهال، وأوجاع البطن، والانتفاخ، وغيرها، إضافةً إلى بعض الأعراض أخرى؛ كالصداع، والتعب، وآلام المفاصل عند تناول الأطعمة الغنية بالجلوتين.

القولون العصبي

حيث إن القولون العصبي أو ما يعرف بمتلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) هو أحد إضرابات الجهاز الهضمي، التي تُحدث بعض الأعراض؛ كأوجاع البطن، أو التشنجات، أو الانتفاخات، أو الغازات، أو غيرها من الأعراض.

كيفية التقليل من أضرار الجلوتين

يمكن التقليل من الأضرار التي تحدثها الأطعمة الغنية بالجلوتين على الجسم من خلال اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten-free diet)، وأول خطوة يجب على الفرد اتباعها هو قراءة جميع الملصقات التغذوية على كل ما يتناوله ويشربه الفرد خلال اليوم، في هذا النظام الغذائي، يجب أن يأكل الناس أطعمة كاملة صحية؛ لأن معظم الأطعمة الكاملة خالية من الغلوتين بشكل طبيعي، ينصح بتجنب الأطعمة المصنعة والحبوب التي تحتوي على الجلوتين.^[١][٤]

الحبوب الخالية من الجلوتين

هناك الكثير من الحبوب الخالية من الجلوتين بشكل طبيعي، ومن هذه الحبوب ما يأتي:^[١]

• الأرز.
• الشوفان.
• الكينوا.
• حبوب الكتان.
• الذرة الرفيعة (بالإنجليزية: sorghum).
• الحنطة السوداء (بالإنجليزية: buckwheat).

لكن يجدر الإشارة إلى أهمية قراءة الملصق التغذوي المتواجد على العلبة، حيث إنه وبالرغم من أن هذه الحبوب لا تحتوي على الجلوتين بشكل طبيعي إلا أن بعضها قد يتلوث خلال عملية التصنيع أو الحصاد بالجلوتين، جراء وضعه مع أو بالقرب من حبوباً أخرى تحتوي على الجلوتين.^[١]

الأطعمة الخالية من الجلوتين

هناك العديد من الأطعمة الكاملة الخالية من الجلوتين بشكل طبيعي، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:^[١]

• اللحوم الحمراء.
• الأسماك والأطعمة البحرية.
• البيض.
• الفواكه والخضراوات.
• المكسرات.
• مشتقات الألبان.

إضافةً إلى أن أغلب المشروبات تعد خالية من الجلوتين، إلا إذا ذكر غير ذلك على الملصق التغذوي.^[١]