أخطاء شائعة في نظام الصيام المتقطع

يعتمد الصيام المُتقطع تناول الطعام خلال مُدة مُحددة من اليوم أو الأسبوع، وتقييد ذلك لما تبقى، وذلك بهدف خسارة الوزن، ممّا يُمكن أن يوفر عدة فوائد صحية للجسم، ولكن توجد بعض الأخطاء التي عادةً ما يقع بها الذين يتبعون الصيام المُتقطع، والتي يجب الانتباه لها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.^[١]

أخطاء شائعة في نظام الصيام المتقطع

توضح النقاط الآتية بعضًا من أبرز الأخطاء الشائعة التي يُمكن أن يقع بها الذين يتبعون نظام الصيام المتقطع:

البدء بالصيام لفتراتٍ طويلة

يبدأ البعض بالصيام لفتراتٍ طويلة خلال بداية اتباع نظام الصيام المُتقطع، وذلك بهدف خسارة الوزن بشكلٍ أسرع وأكبر، ولكن يُمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية، لذا يُنصح بالبدء بالتدريج بحيث يُمكن البدء بالصيام لمدة 12 ساعة ثم زيادة المدة لتصل إلى 16 ساعة وفقًا لقدرة تحمل الجسم واعتياده.^[٢]

الإفراط في تناول الطعام

أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ اتباع نظام الصيام المتقطع يُمكن أن يُؤدي إلى زيادة احتمالية التعرض للجوع العاطفي، وهو زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام وتعويض الوقت الذي تم الامتناع فيه عن تناوله، ممّا يُمكن أن يؤدي إلى الإفراط في استهلاك كمياتٍ كبيرة من الطعام.^[٢]

عدم الحصول على الاحتياجات اليومية

يُمكن أن يلجأ البعض إلى تقييد عدد السعرات الحرارية المستهلكة، بالإضافة إلى اتباع نظام الصيام المتقطع، وذلك بهدف زيادة احتمالية خسارة الوزن، على الرغم من أنَّ عدم حصول الجسم على احتياجاته اليومية كاملة يُمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وذلك لقيام الجسم بتفكيك الكتلة العضلية للحصول على الطاقة، ممّا يؤدي إلى إبطاء معدلات التمثيل الغذائي.^[٢]

عدم شرب كمياتٍ كافية من الماء

يُمكن أن يؤدي تخطي تناول الوجبات خلال فترة الصيام المتقطع إلى عدم الشعور بالعطش والحاجة لشرب الماء، لذا يُنصح بالحرص على شرب كمياتٍ كافية من الماء.^[٢]

فوائد اتباع الصيام المتقطع

يُمكن أن يُساهم اتباع نظام الصيام المُتقطع في توفير مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية للجسم، والتي من أبرزها ما يأتي:^[٣][٤]

• زيادة احتمالية خسارة الوزن.
• التقليل من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتحسين حالات مقاومة الأنسولين.
• تعزيز صحة القلب، والتقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• تحسين صحة ووظائف الدماغ.
• التقليل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.
• تحسين الأعراض المرافقة للإصابة ببعض أنواع الالتهابات، مثل؛ التهاب المفاصل، والتصلب المتعدد، وغيرها.

نصائح عامة لاتباع نظام الصيام المتقطع

توجد بعض النصائح العامة التي يُنصح بأخذها بعين الاعتبار عند اتباع نظام الصيام المتقطع، والتي توضح النقاط الآتية بعضًا منها، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص وأخصائي التغذية للحصول على البرنامج الغذائي المناسب والتأكد من ملائمة اتباع نظام الصيام المتقطع وفقًا للحالة الصحية:^[٥]

• اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، وغيرها من العناصر الغذائية وذلك بهدف الحفاظ على مستويات العناصر الغذائية ضمن معدلاتها الطبيعية.
• التركيز على استهلاك أطعمة ذات حجم كبير ومحتوى قليل بالسعرات الحرارية.
• استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل؛ الخضراوات النيئة، والفواكه، وغيرها، وذلك للشعور بالشبع والامتلاء لفتراتٍ أطول.
• التأكد من شرب كمياتٍ كافية من الماء والسوائل الخالية من السعرات الحرارية.
• تجنب ممارسة التمارين الرياضية القاسية خلال فترة الصيام، والاكتفاء بممارسة التمارين قليلة الشدة.

أنواع نظام الصيام المتقطع

توجد العديد من الأنواع لنظام الصيام المتقطع التي تعتمد على مدة الصيام والمدة المسموح خلالها بتناول الطعام، ومن هذه الأنواع ما يأتي:^[١]

• نظام 16/8: يعتمد هذا النظام على الصيام لمدة 16 ساعة في اليوم ثم تناول الطعام خلال فترة تصل إلى 8 ساعات، ويُعد هذا النظام من أكثر أنظمة الصيام المتقطع شيوعًا.
• نظام 5:2: يعتمد هذا النظام على استهلاك ما بين 500 إلى 600 سعرة حرارية خلال يومين غير متتاليين في الأسبوع، مقابل تناول الطعام ضمن الكميات الطبيعية التي يتم استهلاكها يوميًّا خلال 5 أيام المتبقية من الأسبوع.
• نظام الأكل ثم التوقف ثم الأكل: يعتمد هذا النظام على الصيام لمدة 24 ساعة بمعدل 1 إلى 2 مرة في الأسبوع، بحيث يتم التوقف عن الأكل لمدة 24 ساعة كاملة ثم تناول الطعام مرةً أخرى في 24 ساعة التالية للصيام.