هل الإصابة بكورونا تنقص الوزن؟

حقيقة أم خرافة: هل الإصابة بكورونا تنقص الوزن؟

أظهرت العديد من الدراسات، والتقارير نتائج حول أعراض الجهاز الهضمي، وفقدان الشهية، ونزول الوزن لمرضى الكورونا، ومنها ما يأتي:

• في تحليل لـ204 مصابين بالكورونا في ثلاثة مستشفيات في الصين وُجد أنّ 50.5% من المرضى قد أبلغوا عن أعراض في الجهاز الهضمي، بما في ذلك نقص الشهية لدى 81 مُصابًا، والإسهال لدى 35 مُصابًا، والقيء لدى 4 مصابين.^[١][٢]
• في ثلاثة تقارير أظهرت مجتمعةً أنّ 589 مصابًا بفيروس كورونا قد أبلغوا عن فقدان الوزن والهزال (بالإنجليزيّة: Cachexia)، وكان معدل فقدان الوزن إلى حد الهزال يعادل 37% في المتوسط.^[٣]
• في اختبارات المسحات والاستبيانات التي جمعت كجزء من إحدى الدراسات، أظهرت أنه من بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا، كان هناك فقدان للشهية، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات المرتبطة بالإصابة بالعدوى، وقد تختلف هذه الأعراض باختلاف العمر؛ فقد ارتبط فقدان الشهية بالفئات العمريّة التي تتراوح بين 18 إلى 54 سنة، وأكبر من 55 سنة.^[٤]
• في تحليل قائم على الملاحظة لـ213 مصابًا بعد خروجهم من المستشفى، أو الطوارئ، ومتابعتهم لمدة شهر، أظهر أنّ 61 مريضًا فقدوا أكثر من 5% من وزنهم الأولي، وقد كان المرضى الذين فقدوا الوزن يعانون من التهاب عام أكبر، وضعف في وظائف الكلى، ومدة مرض أطول مقارنة مع أولئك الذين لم يفقدوا وزنًا.^[٥]

مرض الكورونا

مرض كورونا هو مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا المستجدّ (بالإنجليزيّة: Coronavirus)، ويؤدي إلى ظهور أعراض تنفسيّة تكون من درجة بسيطة إلى متوسطة لمعظم المصابين الذين يتعافون دون الحاجة إلى علاج خاص، وقد تكون أعراضه أكثر خطورة لكبار السن، ومن يعانون من بعض المشاكل الصحيّة؛ مثل؛ أمراض القلب، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطان، وتعدّ الحرارة، والسُّعال الجاف، والتعب العام من أعراضه الأكثر شيوعًا، كما قد يسبب أعراضًا أخرى، مثل؛ الإسهال، وفقد حاستيّ التذوق، والشم.^[٦]

نصائح للتحسين من الشهية خلال المرض

في ما يأتي أهم النصائح التي تساعد على تحسين الشهيّة خلال فترة المرض:^[٧][٨]

• تناوُل كميات قليلة من الطعام بشكل متكرر: خاصة في حال عدم الشعور بالجوع، وغالبًا ما يُفضل مريض الكورونا الأطعمة الحلوة، أو الأطعمة اللينة خصوصًا في حالات عدم القدرة على البلع، مثل؛ الشوفان، أو الموز المهروس، أو الحساء، وفي حال كان المريض رضيعًا، يجب على الأم أن ترضُعه كثيرًا، ويمكن استخدام كوب صغير أو ملعقة إذا كان مريضًا جدًا ولا يستطيع الرضاعة.
• إضافة القليل من الطعام الغنيّ بالدهون أو السكر: إذ يساعد ذلك على زيادة السعرات الحراريّة دون زيادة حجم الوجبة، كما تساعد إضافة الفواكه، والخضروات على توفير مختلف العناصر الغذائيّة المهمة.
• شرب الكثير من السوائل كل ساعة إلى ساعتين: مثل؛ الماء المغلي، أو عصير الفاكهة الطازج، أو ماء جوز الهند، أو الحساء، أو الأطعمة المحضّرة بالماء، كما يمكن تناول الحليب المغلي، أو الشاي بالحليب في حال عدم المعاناة من الإسهال.
• عدم إجبار الأطفال المرضى على تناول الطعام: فقد يصابون بالاختناق أو القيء، إضافة إلى الحرص على تشجيعهم على تناول المزيد من الطعام في كل وجبة.
• اختيار الوضعية الصحيحة لتناول الطعام: فمثلًا في حالات القيء يُنصح الجلوس أثناء الأكل، وإذا كان المريض طفلًا فيمكن إطعامه وهو محمولًا بطريقة آمنة.
• تحضير الطعام والشراب بطريقة نظيفة وآمنة: وذلك لتقليل خطر التعرض للعدوى المنقولة بالغذاء.
• اختيار الطعام المناسب: إذ يُنصح باختيار الطعام وفقًا لما يُناسب الحالة الصحية، مثل ما هو موضحٌ في الحالات الآتية:
• في حالات الإسهال: يُنصح تناول الأطعمة اللينة، والخفيفة، وتجنب الأطعمة الدهنية، كما يجب شرب الكثير من الماء أو السوائل الأخرى، أو شرب الماء المعدنيّ المخفف بالماء لتعويض النقص.
• في حالات الغثيان: يُنصح اختيار الوجبات الخفيفة والصغيرة، والأكل ببطء، وقد تخفف الحلوى الصلبة، والنعناع، والزنجبيل من الغثيان، ويمكن استشارة الطبيب في حال استمراره، كما يُنصح وضع الطعام والشراب بالقرب من المريض في حال كان يتوجب عليه البقاء في السرير.
• في حالات الإمساك: يُنصح تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل؛ المشمش، والخوخ، وعصير التفاح، والحبوب الكاملة، ويجب الحرص على الحركة والمشي.