الحلبة للتّسمين، حقيقة أم خرافة؟

من الشائع بين الناس أنّ الحلبة تساعد على التسمين، ولكن لا يوجد إلى الآن أي معلومات علمية توضح مدى صحة ذلك.

حقيقة أم خرافة: هل تساعد الحلبة على التّسمين؟

خرافة

تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد طعامٍ واحدٍ يساعد على التسمين إلّا إذا كان جزءً من نظامٍ غذائيٍ متوازنٍ، فزيادة الوزن تتحقق بالحصول على سعرات حرارية من الطعام أكثر من تلك التي يحرقها الجسم، بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية، وبالأخص تمارين المقاومة؛ كرفع الأوزان، وتمارين الضغط.^[١]

ولكن في ما يخص الحلبة، فمن الشائع بين الناس أنّها تساعد على التسمين، ولكن في الحقيقة معظم الدراسات أشارت إلى أنها تساعد على خسارة الوزن وليس التسمين، وفي ما يأتي توضيح ذلك:

• أشارت العديد من الدراسات أنّ الحلبة تمتلك بعض الخصائص التي تساعد على خسارة الوزن، منها:
• أشارت دراسة أنّ تناول ألياف الحلبة يزيد من الشبع، ويقلل من كمية الطعام المتناولة على الغداء.^[٢]
• أشارت دراسة أخرى أنّ تناول مستخلصات الحلبة قد يُقلل من كمية الدهون المتناولة.^[٣]

ولكن من الجدير بالذكر أنّ عينات هذه الدراسات صغيرة، ولم تكن على الحلبة ذاتها، بل كانت على مستخلصاتها، وأليافها، لذلك هناك الحاجة لمزيد من الدراسات.

• هناك دراسة واحدة فقط أشارت إلى أنّ استهلاك مادة معينة مستخلصة من الحلبة يساعد على تناول المزيد من الطعام، ويُحسن من الشهية، ولكن:^[٤]
• هذه الدراسة أجريت على الفئران، لذا لا يشترط أن تمتلك نفس النتائج على البشر.
• كما أنّ عينتها صغيرة، ولم تكن على الحلبة ذاتها.

نصائح عامة للتسمين

يمكن معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من النحافة أم لا عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم، إذ قد يحتاج البعض إلى زيادة أوزانهم وذلك في حال كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 18.5.^[٥] ويمكن زيادة الوزن بطريقةٍ صحيةٍ عن طريق اتباع العديد من الإرشادات، وفي ما يأتي نوضح بعضها:^[٦][٧]

• وضع أهداف واقعيّة: من الجدير بالذكر أنّ زيادة الوزن تحتاج للوقت، وقد تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في بناء الجسم والعضلات.
• زيارة اختصاصي التغذية: فهو الشخص الذي يمكن أن يساهم في بناء خطة غذائية صحية، والتي تُمكن من زيادة الوزن بطريقة صحية، بالإضافة إلى المحافظة على هذه الزيادة، من خلال تناول الأطعمة المرغوب بها لكن بكمياتها الصحيحة.
• تناول وجبات صغيرة ومتعددة: قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من النحافة بالشبع بسرعة، لذلك يمكنهم تناول 5 - 6 وجباتٍ صغيرةٍ خلال اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجباتٍ كبيرة.
• شرب السموذي: يمكن استبدال المشروبات الغازية، والقهوة، والمشروبات الأخرى بالسموذي، أو المشروبات الصحيّة المحضّرة من الحليب، والفواكه الطازجة، أو المجمّدة، كما يمكن إضافة بعض البذور عليها منها؛ بذور الكتان المطحونة وذلك لتعزيز السعرات الحرارية المتناولة.
• تعزيز السعرات الحرارية للأطباق: عن طريق وضع إضافات ذات سعرات حرارية عالية على الأطباق المختلفة؛ مثل:
• المكسرات، وزبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني.
• الأفوكادو.
• الفواكه المجففة.
• الجبن.
• العسل.
• والحليب المجفف، وغيرها.
• الابتعاد عن شرب السوائل قبل الوجبات: يجد البعض أنّ شرب السوائل قبل تناول الوجبات الغذائية يضعف الشهية لديهم.
• ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية، وخاصةً تمارين المقاومة على زيادة الوزن عن طريق بناء العضلات، كما تساعد الرياضة على زيادة الشهية.
• الابتعاد عن المنتجات التجارية: والتي تروّج بأنها تساعد على اكتساب الوزن بطريقة سحرية، فبدلاً من شرائها بمبالغ كبيرة، يمكن شراء الأطعمة الصحية، وزيادة الوزن بطريقة صحيحة.
• التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون: قد يظن البعض أنّ الطريقة الصحيحة لزيادة الوزن هي تناول الحلويات، والوجبات السريعة، والأطعمة غير الصحية، ولكن هذا غير صحيح؛ فهي تحفز فقط على تخزين الدهون، وتزيد من فرصة ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وبالتالي لا بد من تناول هذه الأطعمة باعتدال.^[٥]
• اختيار الأطعمة الغنية بالمُغذّيات:
• كالحبوب الكاملة ومنتجاتها؛ مثل المعكرونة من الحبوب الكاملة؛ والأرز، والشوفان، وغيرها.
• والفواكه الطازجة، والفواكه المجففة، والخضراوات.
• ومنتجات الألبان؛ كالحليب، واللبن
• ومصادر البروتين، كالأسماك، والدجاج منزوع الجلد، واللحوم منزوعة الدهون، والبيض، وغيرها.
• الدهون الصحية؛ كالمكسرات، والبذور مثل بذور الكتان، وبذور الشيا، وبذور دوار الشمس، والزيتون، وزيت الزيتون، وغيرها.