كيفية تخفيف الوزن لمرضى القولون العصبي

ينبغي على الأشخاص المُصابين بالقولون العصبي اتباع حمية غذائية تحت إشراف الطبيب المختص واختصاصي التغذية، وكذلك الأمر عند الرّغبة في تخفيف الوزن، إذّ يتطلب ذلك اتباع نظام غذائي ملائم لتخفيف الوزن، يَضمن استهلاك الكمية المُناسبة من السُّعرات الحراريّة، مع الحصول على كافة الاحتياجات الغذائية دون أن يسبب هذا النّظام حدوث أيّ زيادة في أعراض القولون العصبي.[١]


وفيما يأتي توضيح لكيفية تخفيف الوزن لمرض القولون العصبي وأهم النّصائح التي يمكن اتباعها:[١][٢][٣][٤]

اتباع نظام قليل بالأطعمة ذات المحتوى العالي بالفودماب

إذ يُعرف الفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAP) بأنه كربوهيدرات قصيرة السّلسة قابلة للتخمر، لا تستطيع الأمعاء الدّقيقة امتصاصها بالشّكل الصّحيح، وهي تؤدي إلى زيادة كمية السوائل والغازات في الأمعاء، أو قد تُغيّر في سرعة هضم الأطعمة، مما يؤدي إلى تَكَوّن الغازات، أو حدوث الإسهال، أو الشّعور بألم في البطن، وتختلف الأطعمة التي ينبغي تجنبها في النّظام الغذائي منخفض الفودماب بين الأشخاص، وعادةً ما يتم تجنُّب منتجات الألبان الغنيّة باللاكتوز مثل الحليب، واللبن، والجبنة، بالإضافة إلى منتجات القمح مثل الخبز، والمقرمشات وغيرهم، ومن جهة أخرى يشمل هذا النّظام استهلاك الفواكه مثل الشّمام، والخضروات مثل الخضروات الورقية، بالإضافة إلى بعض أنواع الحبوب التي لا تحتوي على الغلوتين مثل الكينوا.


إدخال الألياف الغذائية إلى النّظام الغذائي

إذ تساعد الأطعمة الغنيّة بالألياف على خسارة الوزن، فهي تزيد من فترة الشّعور بالشّبع، ولكن يجب أن يتمّ إدخال الألياف تدريجياً لأنّ استهلاكها بكميات كبيرة وعلى دفعة واحدة قد تُسبب الغازات أو ألم في البطن، ومن الأمثلة على الألياف الغذائية المسموحة لمرضى القولون الفواكه مثل الموز، والفراولة، والخضراوات مثل الخيار، والخس.


ممارسة التّمارين الرّياضية

إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية مع استهلاك الألياف على تحسين أعراض القولون، كالتخفيف من الغازات، إلى جانب ذلك تُساعد الرّياضة على تخفيف الوزن، ألذا يُنصَح مثلاً بممارسة الرّياضات متوسطة الشّدة مثل المشي أو السّباحة، وبمعدل 30 دقيقة مدة 5 أيام أسبوعياً على الأقل.


استهلاك البروتين من مصادره الصّحيّة

إذ يزيد البروتين من فترة الشّعور بالشبع، كما أنّه سهل الهضم وقد لا يسبب ظهور أعراض القولون العصبي، ومن أهم المصادر الصّحيّة للبروتين والتي يُمكن للمصابين بالقولون العصبي استهلاكها البيض، ولحم البقر، والمأكولات البحرية.


استهلاك الدهون الصّحيّة

إذ يحتاج الجسم وخاصة الدّماغ إلى الدهون ليؤدي وظائفه، ولكن يجب تجنُّب الدهون غير الصحيّة مثل الدّهون المُتحولة الموجودة في الأطعمة المُصنّعة، وكذلك الزّيوت المهدرجة والموجودة في بعض أنواع الزّبدة، ومن أهم مصادر الدهّون الصّحية الأسماك الغنيّة بدهون أوميغا 3 مثل؛ سمك السّردين، وجوز عين الجمل، بالإضافة إلى زيت الزّيتون.


تجنُّب استهلاك الكربوهيدرات البسيطة

مثل السُّكر، والوجبات الجاهزة، والأطعمة المُصنّعة، والأطعمة التي تحتوي على ملونات صناعية، ومواد كيميائية غذائيّة، ومُحليات صناعيّة مثل المشروبات الغازيّة الدّايت والتي من الممكن أنّ تُساعد على زيادة الوزن وأيضاً على زيادة أعراض القولون العصبي وخاصةً الغازات.


الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء

إذ يُنصَح بشرب الماء عند الرّغبة باستهلاك وجبة خفيفة إذّ إنّه قد يُقلّل من الشّعور بالجوع، إلى جانب ذلك يساعد شرب كميات من الماء على التخفيف من القولون وأعراضه، فقد يُقلِّل من الإمساك، أو قد يُساهم في تعويض كمية الماء المفقودة بسبب الإسهال.


كيف يؤثر القولون العصبي في الوزن؟

لا يُسبب القولون العصبي نُقصاناً في الوزن بشكلٍ مباشر كما في التهاب القولون التّقرحي وداء كرون، ولكن يؤثر القولون العصبي في طبيعة الأطعمة وأنواعها التي يستطيع أنّ يتناولها أو يتحمّلها الشّخص المُصاب، وهذه الأطعمة المُتناولة من شأنّها أن تُؤدي إلى حدوث تغيرات في الوزن.[٣]


وقد يُسبب القولون العصبي حدوث نقصان أو زيادة في الوزن، إذ من الممكن أن يُعاني بعض الأشخاص من ألم شديد في منطقة البطن، الأمر الذي يؤثر في رغبتهم في تناول الطعام مما يؤدي إلى استهلاك عدد أقل من السُّعرات الحراريّة، وفي نفس الوقت قد يعتاد بعض الأشخاص على استهلاك أنواع معينة من الأطعمة والتي لا تسبب زيادة الأعراض لديهم ولكنّها تحتوي على عدد كبير من السُّعرات الحراريّة التي قد تفوق الكمية اليومية التي يحتاجونها.[٣]


وتُشير أحدث الأبحاث العلميّة إلى أنّ هناك علاقة تربط بين زيادة الوزن والإصابة في القولون العصبي، إذ وفقاً لإحدى النّظريات توجد مجموعة محددة من الهرمونات التي تُساعد على التّحكم في الوزن تُصنّع داخل الجهاز الهضمي، وهذه الهرمونات قد تكون أعلى أو أدنى من المستوى الطبيعي لدى المُصابين بالقولون العصبي، وهذا التّغيير في مستوى الهرمونات في الأمعاء قد يُؤثّر في التّحكم بالوزن، ولكنّ التّأثير الدّقيق للهرمونات في الوزن في حالات القولون العصبي ما يزال بحاجة إلى المزيد من الدّراسة.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Caroline Hopkins (5/12/2020), "Top Tips for Losing Weight With IBS", livestrong, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  2. "Try a FODMAPs diet to manage irritable bowel syndrome", health.harvard, 17/9/2019, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Christine Case-Lo (29/9/2018), "IBS and Weight Gain or Loss", healthline, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  4. Barbara Bolen (16/11/2020), "How to Lose Weight With IBS", verywellhealth, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  5. Christine Case-Lo (29/9/2018), "IBS and Weight Gain or Loss", healthline, Retrieved 28/4/2021. Edited.