سكر ستيفيا

يعد سكر ستيفيا أحد المُحليات منخفضة السعرات الحرارية التي تستخدم كبديل صحي للسكر الأبيض، إذ إنّه يفوق حلاوة السكر الأبيض بما يتراوح من 200 إلى 300 ضِعف، ويمكن إضافة سكر ستيفيا خلال تصنيع الحلويات، أو استخدامه لتحلية المشروبات الباردة أو الساخنة، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم استخلاص سكر ستيفيا من أوراق نبات ستيفيا (بالإنجليزيّة: Stevia rebaudiana)؛ إذ تمتلك أوراق هذا النبات مذاقاً حلواً بشكل طبيعي، ويتم استخلاص السكر منها وتنقيته لإزالة بعض المكونات المُرة الموجودة في المستخلص الخام، والحصول على المذاق الحلو لوحده، كما تجدر الإشارة إلى أنّ سكر ستيفيا يتكون بشكل أساسي من الكربوهيدرات؛ إذ يحتوي الغرام الواحد منه على غرام واحد من الكربوهيدرات التي لا تعطي السعرات الحرارية، وهو لا يحتوي على أي عناصر غذائية أخرى كالبروتينات، أو الدهون، أو الفيتامينات والمعادن،.[١][٢][٣]


فوائد سكر ستيفيا

وتوضح النقاط الآتية بعض الفوائد الصحية لسكر ستيفيا:[٤][١][٢]

  • بديل صحي للسكر الأبيض: حيثُ إنّ سكر ستيفيا يحتوي على العديد من المركبات النباتية المفيدة التي يفتقر إليها السكر الأبيض المُكرر.
  • المساهمة في الحفاظ على صحة الأسنان: حيث إنّ سكر ستيفيا لا يحتوي على السكريات التي تُسبب تسوّس الأسنان، لذلك يمكن إضافته لتحسين مذاق الأطعمة التي لا يرغب الأطفال تناولها في بعض الأحيان.
  • منخفض السعرات الحرارية: إذ يحتوي سكر ستيفيا على كمية لا تُذكر من السعرات الحرارية؛ لذلك فإنّ استهلاك سكر ستيفيا في النظام الغذائي بدلاً من السكر الأبيض يساهم في تقليل السعرات الحرارية المتناولة مما يساعد على فقدان الوزن.[٢][٣]
  • المساهمة في الحفاظ على صحة مرضى السكري: وذلك لأنّ استهلاك سكر ستيفيا لا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والأنسولين في الدم، كما بيّنت بعض الدراسات أنّ استهلاك سكر ستيفيا قد يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، لذلك يجب الانتباه في حال استهلاك سكر ستيفيا إلى جانب استخدام أدوية السكري لتجنب الانخفاض الشديد في مستويات سكر الدم.[٢][٥]
  • غني بمضادات الأكسدة: يحتوي سكر ستيفيا على بعض المركبات النباتية المفيدة، مثل: مركبات الستيرول (بالإنجليزيّة: Sterol)، ومركبات الستيفيوسايد (بالإنجليزيّة: Stevioside)، ومضادات الأكسدة؛ مثل الكايمبفيرول (بالإنجليزيّة: Kaempferol)، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك مضادات الأكسدة يساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية؛ كأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطانات.[٢][٦][٧]
  • تحسين مستويات الكوليسترول في الدم: إذ بيّنت إحدى الدراسات أنّ استهلاك سكر ستيفيا بشكل يومي قد يُساهم في خفض مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى تحسين مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.[٨]


طريقة استخدام سكر ستيفيا

يمكن استخدام رشة بسيطة جداً من سكر ستيفيا بدلاً من الملعقة الصغيرة الواحدة من السكر الأبيض، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن استخدام سكر ستيفيا فيها:

  • استخدام سكر ستيفيا لتحلية المشروبات الساخنة؛ كالشاي، أو القهوة.
  • استخدام سكر ستيفيا لتحلية المشروبات الباردة؛ كالمياه الغازية، أو مشروبات السموذي، أو عصير الليمون المنزلي.
  • إضافة سكر ستيفيا إلى اللبن غير المُحلّى أو حبوب الإفطار لتحسين مذاقها.
  • استخدام سكر ستيفيا في تحضير الحلويات والمخبوزات، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض منتجات سكر ستيفيا قد تُضيف إلى المخبوزات طعماً خفيفاً أشبه بطعم العرقسوس.


درجة أمان سكر ستيفيا

يعد استهلاك سكر ستيفيا آمناً في الغالب لمعظم الأشخاص، بما في ذلك كافة المنتجات التي تحتوي على السكر أو المركبات النباتية الموجودة فيه مثل؛ الستيفيوسايد، والريبوديوسيد أ (بالإنجليزيّة: Rebaudioside A)، وقد تم استخدام مركب الستيفيوسايد في الأبحاث العلمية بجرعات تصل إلى 1500 مليغرام يوميّاً لمدة عامين دون ظهور أي مشاكل صحية خطيرة، ولكن قد يُعاني بعض الأشخاص من عدة مشاكل طفيفة عند استهلاك سكر ستيفيا؛ مثل الانتفاخ، أو الغثيان، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بتجنب استخدام سكر ستيفيا لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[٩]

  • المصابون بحساسية تجاه نباتات فصيلة الأقحوان: (بالإنجليزيّة: Asteraceae)، حيثُ إنّ هؤلاء الأشخاص قد يُعانون من رد فعل تحسسي إثر استهلاكهم لسكر ستيفيا، أو أي نبات آخر ينتمي إلى نفس الفصيلة.
  • الحوامل والمرضعات: لا توجد أدلة علمية كافية إلى أنّ تُثبت أمان استهلاك سكر ستيفيا أثناء فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، لذلك يُنصح بتجنب استخدامه خلال هذين الفترتين.
  • مرضى السكري: يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم بحذر بعد استهلاك سكر ستيفيا، وذلك لأنّ بعض الأبحاث أشارت إلى أنّ استهلاكه إلى جانب أدوية السكري قد يؤدي إلى انخفاض شديد في مستويات السكر في الدم.
  • مرضى انخفاض ضغط الدم: أشارت بعض الأبحاث القليلة والصغيرة، إلى أنّ استهلاك سكر ستيفيا قد يؤدي إلى خفض مستويات ضغط الدم بشكل كبير لدى هؤلاء المرضى، ولكن هذه الأدلة غير قاطعة؛ لذلك ينصح باستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكه.

المراجع

  1. ^ أ ب Annette McDermott (2/3/2020), "Everything You Need to Know About Stevia", healthline, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Hannah Nichols (4/1/2018), "What is stevia", medicalnewstoday, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Sugar substitute, stevia, powder", USDA, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  4. "Everything You Need to Know About Stevia Sweeteners", Food Insight, 16/11/2018, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  5. Stephen Anton, Corby Martin, Hongmei Han And Others (2010), "Effects of stevia, aspartame, and sucrose on food intake, satiety, and postprandial glucose and insulin levels", Appetite, Issue 1, Folder 55, Page 37. Edited.
  6. Katarzyna Beben, Tomasz Bujak, Zofia Lukaszewska And Others (2015), "Stevia Rebaudiana Bert. Leaf Extracts as a Multifunctional Source of Natural Antioxidants", Molecules, Issue 4, Folder 20, Page 5468. Edited.
  7. Santanu Paul, Suman Sengupta, T Bandyopadhyay And Others (2012), "Stevioside induced ROS-mediated apoptosis through mitochondrial pathway in human breast cancer cell line MCF-7", Nutrition and Cancer, Issue 7, Folder 64, Page 1087. Edited.
  8. N Sharma, R Mogra And B Upadhyay (2009), "Effect of Stevia Extract Intervention on Lipid Profile", Journal of Ethnobiology and Ethnomedicine, Issue 2, Folder 3, Page 137. Edited.
  9. "stevia", webmd, Retrieved 4/2/2021. Edited.