الفوائد الصحية للجلوتامين

يُعدّ الجلوتامين أحد الأحماض الأمينيّة الضرورية لصحة الجسم، والتي يُمكن إنتاجها بداخله، أو الحصول عليها من خلال استهلاك الأطعمة الغنية به، أو استهلاك مكملاته غذائية، وتكمن أهمية الجلوتامين للجسم في تكوين الخلايا والأنسجة،[١] وتوجد العديد من الفوائد الصحيّة المحتملة لاستهلاك مكملات الجلوتامين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاكها، ومن فوائده ما يأتي:


تعزيز صحة الجهاز المناعي

يُعد الجلوتامين أحد أهم الأحماض الأمينية التي تُساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي، وذلك من خلال مساهمته في تكوين الخلايا الليمفاوية وخلايا الدم البيضاء التي تُقلل من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنَّ نقص مستوياته في الجسم في حالة المرض يُمكن أن يؤدي إلى تحفيز الجسم على استهلاك البروتين من مخازنه لرفع مستوياته في الدم.[٢][١]


تعزيز صحة الأمعاء الدقيقة

يُساهم الجلوتامين في تعزيز صحة بطانة الأمعاء الدقيقة، ممّا يُساعد على زيادة كفاءة امتصاصها للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وبالتالي تحسين صحة الجسم العامة والتقليل من احتمالية الإصابة بمتلازمة الأمعاء المُتسربة (بالإنجليزية: Leaky gut syndrome)؛ وهي حالة هضمية تكون فيها البكتيريا والمواد السامة قادرة على النفاذ من جدار الأمعاء إلى الجسم ممّا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات.[٢][٣][١]


ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ استهلاك مكملات الجلوتامين يُمكن أن يُخفف من بعض الأعراض المُرافقة للأمراض المعوية، مثل؛ داء كرون، وحساسية القمح، والتهاب الأمعاء، وغيرها.[٢][٣][١]


تحسين الأداء الرياضيّ

أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك مكملات الجلوتامين يُمكن أن يُساهم في تحسين الأداء الرياضيّ من خلال زيادة الكتلة العضليّة وقوتها، بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تُساعد على تخفيف آلام العضلات وتحسين عملية تعافيها بعد ممارسة التمارين المُكثفة.[٢]


الجرعة المسموحة من الجلوتامين

تعتمد الجرعة المسموح باستهلاكها من الجلوتامين على سبب استهلاكها، ولكن غالبًا ما يُعد استهلاك ما بين 3 إلى 6 غرامات يوميًّا منه عن طريق النظام الغذائي أمرًا غير ضارًا للمعظم،[٤] أما فيما يخص المكملات الغذائية فتوضح النقاط الآتية الكميات المسموح باستهلاكها من الجلوتامين وفقًا للحالة الصحيّة مع ضرورة التأكيد على ضرورة الالتزام بالجرعات الموصوفة من قِبل الطبيب المُختص:[٥]

  • الأصحاء البالغون: يُمكن استهلاك 10 غرامات منه يوميًّا، ولكن يُنصح بتقسيمها إلى 3 جرعات على مدار اليوم، وقد تصل الجرعة إلى 30 غرامًا.
  • متلازمة الأمعاء الصغيرة: يُسمح بتقسيم الجرعة إلى 6 جرعات صغيرة تحتوي كل منها على 5 غرامات، ويُنصح أن يفصل بين استهلاك كل جرعة وأخرى ما بين 2 إلى 3 ساعات.
  • فقر الدم المنجلي: أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك مكملات الجلوتامين من قِبل مرضى فقر الدم المنجلي يُمكن أن يُساهم في تقليل تأكسد خلايا الدم الحمراء المنجليّة، وذلك عند استهلاك 30 غرامًا منه يوميًّا للبالغين، و600 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم للأطفال.


أضرار ومحاذير استهلاك الجلوتامين

يُمكن أن يؤدي استهلاك مكملات الجلوتامين بكمياتٍ كبيرة إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الآثار الجانبية، مثل؛ خروج الدم مع البول، وتغير لون الجلد، وآلام أسف الظهر، وتسرع نبضات القلب، وغيرها،[١] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي يجب عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك مكملات الجلوتامين:[٥][١]

  • الذين يُعانون من الحساسية: يُمكن أن يُعاني البعض عند استهلاك مكملات الجلوتامين من ظهور بعض ردود الفعل التحسسية، مثل؛ صعوبة في التنفس، وتورم الوجه والشفتين، وغيرها، لذا يُنصح بالبدء باستهلاكها بكمياتٍ منخفضة ثم زيادتها بالتدريج مع ضرورة التوقف عن استخدامها في حال ظهور أي أعراض.
  • الحوامل والمرضعات: لا توجد دراسات أو أدلة علمية كافية حول تأثير استهلاك مكملات الجلوتامين خلال هاتين الفترتين، لذا يُنصح بتجنب استهلاك مكملاته إلا إذا دعت حاجة صحية لذلك وبإشراف الطبيب المُختص.
  • مرضى الكبد والكلى: يُمكن أن يؤدي استهلاك مكملات الجلوتامين من قِبلهم إلى سوء الحالة الصحية.
  • الذين يُعانون من الاضطرابات الهضميّة: يُمكن أن يُعاني البعض من الإصابة بالغثيان، والقيء، وآلام المعدة، والغازات، لذا يُنصح الذين يُعانون من الاضطرابات الهضميّة باستشارة الطبيب قبل استهلاكه.
  • الذين يستهلكون بعض الأدوية: يُمكن أن يؤدي استهلاك مكملات الجلوتامين مع بعض الأدوية أو المكملات كالمكملات العشبية إلى تقليل فعاليتها أو مضاعفته، ممّا قد يؤدي إلى سوء الحالة الصحيّة للمريض.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Health Benefits of Glutamine", webmd, Retrieved 12/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Grant Tinsley (13/1/2018), "Glutamine: Benefits, Uses and Side Effects", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Becky Bell (2/2/2017), gut, also known as,gut as a real condition. "Is Leaky Gut Syndrome a Real Condition? An Unbiased Look", healthline, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. Cathy Wong (12/11/2021), "Health Benefits of L-Glutamine", verywellfit, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Cerner Multum (29/9/2021), "Glutamine", drugs, Retrieved 9/2/2022. Edited.