خطأ أم صواب: قياس الوزن بعد شرب الماء
يُعد قياس الوزن بعد شرب الماء مباشرة أمراً خاطئاً، وذلك لأنّه يؤثر في الوزن ويعطي قيمة غير حقيقية ولا تُعبر عن الوزن الفعلي، إذ إنّ استهلاك كوبين من الماء قد يزيد الوزن بما يقارب 450 غرامًا، وذلك في حال شربه فقط، ودون ممارسة الرياضة، وستظهر هذه الزيادة على الميزان مباشرةً، ولكن هذا يعني أنّه يجب اختيار الوقت المناسب لقياس الوزن، ولا يعني أنه يجب التخلي عن شرب الماء، فهو قد يساعد على إنقاص الوزن؛ خاصةً عند استهلاكه بدلًا من المشروبات السكرية عالية السعرات الحرارية.[١][٢]
نصائح لقياس الوزن بطريقة صحيحة
في ما يأتي بعض النصائح لقياس الوزن بالطريقة الصحيحة:[٣][٤]
- يُنصح بتجنب قياس الوزن بعد شرب الماء، أو تناول الوجبات، أو ممارسة النشاط الرياضي، وأفضل وقت لقياس الوزن هو في الصباح بعد قضاء الحاجة، فخلال النوم يوجد وقت كافي لهضم الطعام، كما أنه لا يوجد نشاط جسدي يؤثر على القراءات، ويمكن أن يصبح ذلك روتينًا.
- يُفضّل قياس الوزن مرّة واحدة في الأسبوع، وفي نفس الوقت في كل مرّة، حيث إنّ ذلك يعطي قياسات أكثر دقة؛ فوزن الجسم قد يتغيّر بشكل كبير من يوم لآخر بسبب تغير كميّة الماء فيه.
- يُفضل ارتداء نفس الملابس في كل مرّة يتم قياس الوزن بها، واستخدام نفس الميزان، ومراعاة نفس الظروف في كل مرّة.
- قد يكون قياس الوزن لدى النساء قبل الدورة الشهريّة بأيام غير دقيق؛ وذلك بسبب تأثير الهرمونات على الوزن.
- يُنصح بتتبع الوزن سواء إن كان الهدف زيادته أو فقده؛ فذلك يعطي صورة عامة عن هذا الهدف، ويساعد على التشجيع بالاستمرار.
- يجب العلم بأن جزء من تقييم الوزن بالطريقة الصحيحة هو إدراك أن الرقم على الميزان لا يُعطي تقييمًا كاملًا دائمًا، ويمكن استخدام موازيين ومقاييس أخرى تعطي تفاصيل أكثر، مثل نسبة الدهون في الجسم، وكتلة العضلات، كما يوجد العديد من طرق التقييم الأخرى إلى جانب الميزان؛ منها مستويات الطاقة بالجسم، ومدى ضيق أو اتساع الملابس.
- قد يسبّب القياس المستمر للوزن بعض القلق، والأفكار السلبيّة، وقد يعاني البعض من اضطرابات الأكل؛ لذا في هذه الحالات قد لا يكون قياس الوزن في المنزل مناسبًا، ويُمكن ترك التوزين إلى حين مراجعة عيادة الطبيب أو أخصائي التغذية.
أسباب اختلاف قراءات الوزن
يمكن أن يتغيّر وزن الجسم على مدار اليوم، وقد تُظهر المقاييس أرقامًا أعلى أو أقل اعتمادًا على الوقت الذي يتم قياس الوزن فيه، وقد يتغيّر أيضًا من يوم إلى آخر بسبب عوامل مختلفة، ونذكر في ما يأتي بعض هذه العوامل:[١][٤]
- الطعام المتناول: حيث إنّ تناول الطعام سيؤدي إلى زيادة الوزن خلال معالجة الجسم له، فكل وجبة لها وزن محدد، كما أنّ الماء الموجود فيها يمكن أن يتسبب في هذه الزيادة، وقد يؤدي استهلاك بعض الأطعمة إلى تغيّرات في الوزن أكثر من غيرها، ومنها ما يأتي:
- الأطعمة الغنية بالملح: فالصوديوم الموجود بالملح يُمكن أن يسبب احتباسًا بالماء، وبالتالي يسبّب زيادة في الوزن.
- الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: إذ يحتفظ الجسم بما يقارب ثلاثة غرامات من الماء لكل غرام واحد متناول من الكربوهيدرات، وذلك من أجل تخزينها كمصدر للطاقة، وهذا يسبب زيادة في الوزن.
- عدد مرات الإخراج: فقد يقل الوزن قليلًا بعد الإخراج.
- التمرين الرياضي؛ فقد يتسبب الجهد الرياضي في التعرق، وفقدان وزن الماء بالجسم، مما يُعطي وزناً أقل من الوزن الفعلي للجسم في وضعه الطبيعي.
- بعض الأدوية؛ قد تسبب بعض الأدويّة زيادة بالوزن تتراوح من بضعة كيلوغرامات في السنة إلى 10 كيلوغرامات في بضعة أشهر.
- الدورة الشهريّة؛ فقد تسبب الهرمونات احتباس بالماء قبيل أو خلال فترة الدورة الشهريّة، أو قد لا يكون بسببها، وإنما بسبب زيادة الرغبة بتناول المزيد من الطعام، أو تناول أصناف مختلفة.
المراجع
- ^ أ ب Malia Frey (2/9/2020), "Is Weight Fluctuation Normal", verywellfit, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ "Reasons Your Weight Changes Throughout the Day", webmd, 13/11/2019, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ Deanna Debara (17/1/2019), "5 Rules to Weighing Yourself — and When to Ditch the Scale", healthline, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Jenna Fletcher (14/5/2020), "When and how to measure weight accurately at home", medicalnewstoday, Retrieved 21/3/2021. Edited.