ميزان قياس الوزن والدهون والعضلات

يُعدّ قياس الوزن وحده غير كافٍ لمعرفة ما إذا كان هنالك خسارة للدّهون في الجسم أو زيادة في الكتلة العضلية، وهما أمران مهمان خاصة بالنسبة للرياضيين، لذا تُستخدم موازين خاصة لقياس نسبة الدهون وتركيب الجسم، حيث إنّها تُساعد على معرفة النِسب التقريبية ممّا تُشكله الدهون، والماء، والعضلات من وزن الجسم، وتعمل عن طريق استخدام مبدأ تحليل المعاوقة الكهربائية البيولوجية (بالإنجليزية: Bioelectrical impedance analysis)، إذ ترسل موجات كهربائية خفيفة داخل الجسم، وبناءً على المقاومة أو المعاوقة التي تواجهها هذه الموجات تقاس نسبة الأنسجة المختلفة في الجسم.[١][٢]


هل يُعد ميزان قياس الوزن والدهون والعضلات دقيقاً؟

يُمكن أن تُعدّ الموازيين الإلكترونية غير دقيقة، إذ إنّها تعطي أرقاماً تقريبية غير دقيقة تماماً؛ ويعود السبب في ذلك لأنّ العديد من العوامل تؤثر في نتائج وقراءات الميزان، ومن الجدير بالذكر أنّ الأجهزة التي تُباع من أجل الاستخدام المنزليّ تكون ذات دقة أقل من الأجهزة التي تتوفر في العيادات الطبية، والنوادي الرياضية، وعيادات التغذية؛ حيث وجدت دراسة أنّ أجهزة قياس الوزن والدهون والعضلات التي توجد في المنزل، قد تصل نسبة الخطأ في قراءتها ما بين 21 إلى 34% سواءً أكثر أو أقل من النسبة الحقيقية،[٣] ومن العوامل التي تؤثر عليها ما يأتي:[١][٢]

  • الجنس؛ حيث يحتوي جسم المرأة على نسبة أكبر من الدهون مقارنة مع الرجال.
  • طريقة توزيع الدهون وتركزها في الجسم.
  • العمر؛ إذ تكون هذه الموازين غير مناسبة للأطفال.
  • الحمل؛ إذ لا يُنصح باستخدامها خلال هذه الفترة.
  • الطول.
  • المتابعة على ممارسة تمارين التحمل والمقاومة.


إيجابيات وسلبيات ميزان قياس الوزن والدهون والعضلات

تُعد الإيجابية الرئيسية لهذا الميزان هي سهولة استخدامه في المنزل، دون الحاجة إلى الذهاب إلى النادي الرياضي أو العيادة، بالإضافة إلى كونها آمنة للاستخدام، لكن في المقابل من سلبياتها الرئيسية؛ أنها لا تُعدّ دقيقة تماماً، بالإضافة إلى أنّ هذا الميزان لا يُظهر أماكن توزع الدهون في الجسم، وتُعدّ هذه النقطة ضرورية؛ لأنه بالإضافة إلى تأثير نسبة الدهون في صحة الجسم، فإنّ لأماكن تركز الدهون تأثيراً أيضاً؛ حيث وجدت بعض الدراسات أنّ الذين تتركز الدهون في أجسامهم في منطقة البطن، هم عُرضة أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٤][٢][١]


طرق أخرى لقياس الوزن ونسبة الدهون والعضلات

على الرغم من أنّ الطرق الآتية لا يُمكن استخدامها في المنزل، إلا أنها يُمكن أن تُعطي نتائج أدق، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٥]

  • مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث: (بالإنجليزية: DXA)؛ وهو جهاز تصوير بالأشعة السينية يوفر معلومات مُفصلة حول النسبة بين الدهون، والعضلات، والعظام في أجزاء معينة من الجسم.
  • تخطيط التحجم بإزالة الهواء: (بالإنجليزية: Air displacement plethysmography)، حيث يوضع الشخص في حجرة مُغلقة على شكل بيضة، ويقيس الوزن والحجم؛ لتحديد كثافة الجسم، ثم تستخدم هذه الأرقام لحساب نسبة الدهون في الجسم.
  • التوزين أسفل الماء: (بالإنجليزية: Underwater weighing)، تتضمن هذه الطريقة قياس الوزن أولاً على الأرض، ثم الجلوس على كرسي خاص مُنخفض في الماء، ثم يُستخدم قياس الوزن على الأرض وقياس الوزن تحت الماء؛ لتحديد كثافة الجسم، وحساب نسبة الدهون في الجسم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kristeen Cherney (22/7/2019)، "How Accurate Are Body Fat Scales?"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 5/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (21/5/2020)، "What are body fat scales, and how accurate are they?"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 5/3/2021. Edited.
  3. Maria Villoria, Charlotte Wright, John McColl, And Others (2016), "Assessment of adult body composition using bioelectrical impedance: comparison of researcher calculated to machine outputted values ", Nutrition and metabolism, Issue 1, Folder 6, Page 8922. Edited.
  4. Jane Lee, Alison Pedley, Udo Hoffmann, And Others (2017), "Association of Changes in Abdominal Fat and Cardiovascular Risk Factors", Journal of the American College of Cardiology, Issue 14, Folder 68, Page 1509-1521. Edited.
  5. Edward Laskowski (8/7/2020), "How accurate are portable body fat analyzers?", mayoclinic, Retrieved 5/3/2021. Edited.