أنواع السكريات الكحولية

يعد مصطلح السكريات الكحولية مصطلحًا مضللًا بعض الشيء، حيث أن السكريات الكحولية ليست من السكريات ولا من الكحوليات أيضًا، بل هي نوع من الكربوهيدرات التي تمتلك تركيب كيميائي مشابه للسكر، ويتم استخدامها من قبل مصنعي المواد الغذائية كبديل للسكر لتحلية منتجاتهم دون إضافة السكر، حيثُ تحفز السكريات الكحولية براعم التذوق في اللسان لتضيف بذلك نكهة حلوة دون الحاجة لإضافة السكر وزيادة السعرات الحرارية، إذ يحتوي السكر العادي على 4 سعرات حرارية لكل غرام بينما تحتوي السكريات الكحولية على ما يزيد قليلًا عن 2 سعرة فقط أي حوالي نصف الكمية.^[١]

أنواع السكريات الكحولية

تعد السكريات الكحولية أو ما تُعرف بالبوليولات (بالإنجليزية: Polyols) مركبًا هجينًا من جزيئات السكر وجزيئات الكحول، وتوجد بعض أنواعها طبيعيًا في الأطعمة مثل الخضروات والفواكه، مع ذلك فإن السكريات الكحولية المستخدمة في العديد من شركات تحلية الأطعمة يتم إنتاجها صناعيًا، وتنقسم أنواع السكريات الكحولية الموجودة حاليًا إلى 8 أنواع، منها أربعة أنواع شائعة الاستخدام أكثر من الأنواع الأخرى، وهي كالآتي:^[٢]

أنواع السكريات الكحولية الشائعة

من بين الأربعة أنواع الشائعة من السكريات الكحولية يصنف ثلاثة منها بأنهم الأكثر استعمالًا؛ نظرًا لتشابه طعمها مع طعم السكر العادي، وهي: الإكسيليتول (بالإنجليزية: Xylitol)، والإريثريتول (بالإنجليزية: Erythritol)، والمالتيتول (بالإنجليزية: Maltitol)، أما النوع الرابع فهو أقل استخداماً من الأنواع الثلاثة المذكورة سابقاً، ويعرف باسم السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol).^[٢]

الإكسيليتول

هو أحد السكريات الكحولية الأكثر استخدامًا نظرًا لتشابه طعمه مع طعم السكر، ويعد استخدامه شائعًا في العلكة الخالية من السكر، ومنتجات العناية بالفم مثل معاجين الأسنان، ويعد الإكسيليتول أحلى نوع من أنواع السكريات الكحولية، إلا أنه يحتوي على 40% أقل من السعرات الحرارية للسكر العادي، ولا بد من التنويه إلى أن استخدام الإكسيليتول بكميات كبيرة ممكن أن يسبب بعض المشاكل في الجهاز الهضمي.

الإريثريتول

يمتلك الإريثريتول مذاقاً ممتازاً حيث تصل درجة حلاوته إلى 70% من حلاوة السكر العادي، ويمتلك سعرات حرارية بمعدل 5% فقط، ويتميز الإريثريتول بعدم وجود أضرار جانبية له متعلقة بالجهاز الهضمي، حيث تصل كمية قليلة منه فقط إلى الأمعاء الغليظة وتمتص الأمعاء الدقيقة معظمه.

المالتيتول

يمتلك المالتيتول مذاقاً مشابهاً لمذاق السكر العادي، وتصل درجة حلاوته إلى ما يتراوح من 75% إلى 90% من حلاوة السكر العادي مع ما يقارب نصف السعرات الحرارية للسكر، وفي نفس الوقت لا يكون له نفس تأثير السكر في ارتفاع الإنسولين في الدم، حيث لا يتم امتصاصه بسرعة في مجرى الدم.

السوربيتول

وتصل حلاوته إلى 60% من حلاوة السكر مع 60% من السعرات الحرارية للسكر، ويعد شائعًا في الأطعمة الخالية من السكر مثل حلوى الجيلي، إلا أنه يمكن أن يسبب أعراضًا سيئة في الجهاز الهضمي عند استهلاك أكثر من 20 غراماً، مثل: آلام البطن، والإسهال.

أنواع السكريات الكحولية غير الشائعة

ممكن أن توجد هذه الأنواع في بعض أنواع الأطعمة، ومنها ما يأتي:^[٢]

• المانيتول (بالإنجليزية: Mannitol).
• الإيزومالت (بالإنجليزية: Isomalt).
• اللاكتيتول (بالإنجليزية: Lactitol).
• النشا المهدرج (بالإنجليزية: Hydrolysates).

الفوائد المحتملة للسكريات الكحولية

قد يكون هناك العديد من الفوائد المحتملة لاستخدام السكريات الكحولية بدلًا عن السكر العادي، وتشمل:^[٣]

• تقليل الأضرار التي عادةً ما تتعلق باستهلاك السكر العادي، مثل: الإصابة بمرض السكري، والسمنة، وأمراض القلب.
• تحتوي السكريات الكحولية على سعرات حرارية أقل من السكر العادي، لذا فقد يكون مناسبًا للأشخاص الذين يرغبون بتقليل وزنهم.
• تُمتص بشكل غير كامل بالتالي لا ترفع مستويات السكر والإنسولين في الدم، مما يساعد على تحكم أكبر بسكر الدم.
• تساهم في الحفاظ على صحة الفم، حيث لا تتغذى البكتيريا التي تعيش في الفم على السكريات الكحولية كما تفعل على السكر العادي.

الأضرار المحتملة للسكريات الكحولية

من الممكن أن تكون هناك بعض الأضرار المحتملة لاستخدام السكريات الكحولية، ومنها:^[٣]

• تعد السكريات الكحولية من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة، بالتالي فقد تساهم في إثارة أعراض متلازمة القولون العصبي.
• يمكن أن تؤدي عبارة خالي من السكر، أو بدون سكر مضاف إلى تضليل الناس ليعتقدوا أن هذه المنتجات خالية من السعرات الحرارية إلا أنها ليست كذلك.
• يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكريات الكحولية إلى مشاكل هضمية، مثل: الإسهال، والانتفاخ، والغازات.^[٣][٤]