أضرار الزيوت المهدرجة

تساهم عملية هدرجة الزيوت وتحويلها من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة في زيادة فترة صلاحية الزيت، وتوفير تكلفة التصنيع أو الإنتاج، وإضافة ملمس وطعم يُشبه الزبدة، كما تُعد سهلة الاستخدام، ولها نوعان؛ زيوت مهدرجة كليًا، وزيوت مهدرجة جُزئيًا،[١] وعلى الرغم من ذلك تحتوي الزيوت المهدرجة على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والدهون المتحولة التي قد تتسبب في العديد من الأضرار الصحية على المدى البعيد عند الإفراط في تناولها،[٢] ومنها ما يأتي:


زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

تؤثر الزيوت المهدرجة على مستويات الدهون في الدم، إذ قد تزيد من نسبة الكوليسترول الضار، وتُقلل من نسبة الكولسيترول الجيّد، مما قد يُسبب في تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين والأوردة الذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين.[٣]


زيادة خطر الإصابة بالسكري

قد تؤثر الزيوت المهدرجة على مستويات السكر في الدم، وتُقلل من حساسية الخلايا للإنسولين، وهو هرمون مسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري.[٤][٥]


زيادة خطر التعرض للالتهابات

تزيد الدهون المتحولة الموجودة في الزيوت المهدرجة من حدوث التهابات مزمنة في الجسم، مما قد يُسبب في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل؛ التهاب الرئتين، والتهاب الكلى والكبد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها.[٤][٦]


زيادة خطر التعرض للسُمنة

تُعدّ الزيوت المهدرجة قليلة بالعناصر الغذائية، وغنية بالسعرات الحرارية، والدهون خاصةً الدهون المشبعة، والدهون المُتحولة، وقد يؤدي استهلاك كميات كبيرة منها إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم، مما قد يزيد من خطر التعرض لزيادة الوزن المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كمتلازمة الأيض وغيرها.[٧][٨]


كيفية التقليل من استهلاك الزيوت المهدرجة

قد يكون من غير الممكن تجنب الزيوت المهدرجة نهائيًا، لكن يُنصح بتقليل استهلاكها بحيث تُشكل نسبة الدهون الكلية من 25% إلى 30% من إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وتُشكل نسبة الدهون المشبعة منها حوالي 10%، والدهون المتحولة أقل من 1%، أي ما يعادل 2 غرامًا يوميًا أو 20 سعرة حرارية في النظام الغذائي الذي يحتوي على 2000 سعرة حرارية،[٧] وتوجد العديد من الطرق والنصائح للتخفيف من استهلاك الزيوت المهدرجة ومنها يأتي:[١][٩]

  • معرفة مصادر الأطعمة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة التي تشمل على السمن النباتي، والأطعمة المقلية، والمخبوزات؛ كالكعك، والبسكويت، والفطائر، ومُبيض القهوة من منتجات الألبان أو غيرها، والعجينة الجاهزة للاستخدام، وغيرها، لذا من الضروري التحقق من الملصق الغذائي، وقائمة مكونات المنتجات والتأكد من خُلوها من الزيوت المهدرجة.
  • التقليل من استهلاك الأطعمة المُعلبة، والوجبات الخفيفة الجاهزة، والأطعمة المُصنعة، والوجبات السريعة، إذ تُعد هذه الأطعمة غنية بالزيوت المهدرجة المُستخدمة للحفاظ عليها، وزيادة فترة صلاحية المُنتج.
  • استبدال السمن النباتي المُستخدم في الطهي بالزيوت النباتية الطبيعية غير المُهدرجة؛ كزيت الزيتون، وزيت الذرة، وزيت الكانولا، وزيت عباد الشمس، وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب Kristeen Cherney (28/9/2018), "5 Ways to Avoid Hydrogenated Oil", healthline, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  2. Lindsay Boyers (27/5/2019), "Why Is Hydrogenated Oil Bad for You?", livestrong, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  3. Dan Brennan (8/10/2020), "Foods High in Trans Fat", webmd, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Rachael Link (25/9/2019), "What Is Hydrogenated Vegetable Oil?", healthline, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  5. Jenna Fletcher (25/2/2021), "What is hydrogenated oil and is it safe?", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  6. Adam Felman (13/4/2020), "Everything you need to know about inflammation", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Facts about trans fats", medlineplus, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  8. "Obesity", mayoclinic, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  9. "Tips to lower trans fat intake", harvard, Retrieved 29/12/2021. Edited.