يُعد البرتقال من أنواع الفواكه التي عادةً ما يتم استهلاكها للحصول على فوائدها الصحية المتعددة، وذلك لمحتواه من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم كالبوتاسيوم، والفيتامينات كفيتامين ج، والمركبات المضادة للأكسدة والالتهابات، وبالرغم من ذلك يُمكن أن يؤدي استهلاك البرتقال بكمياتٍ كبيرة ولفتراتٍ طويلة إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأضرار الصحية.[١]


أضرار البرتقال

يُعد استهلاك البرتقال بكمياتٍ معتدلة أمرًا غير ضارًا للمعظم، إلا أنَّ استهلاكه بكمياتٍ كبيرة يُمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأضرار الصحية والآثار الجانبية والتي من أبرزها ما يأتي:


زيادة احتمالية الإصابة باضطرابات المعدة

يُمكن أن يؤدي استهلاك البرتقال بكمياتٍ كبيرة إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض اضطرابات المعدة، مثل؛ الانتفاخ، والغازات، والإسهال، وآلام البطن، كما يُمكن أن يؤدي استهلاكها من قِبل الذين يُعانون من الحموضة المعوية إلى زيادة سوء الأعراض المرافقة، وذلك لمحتواها العالي من بعض الأحماض العضوية كحمض الستريك وحمض الأسكوربيك.[٢][٣]


الإصابة بردود فعل تحسسية

يُمكن أن يُعاني البعض من الحساسية تجاه البرتقال على الرغم من أنَّ هذا النوع من الحساسية نادر، وبالتالي يُمكن أن يؤدي استهلاك البرتقال أو عصيره إلى ظهور بعض ردود الفعل التحسسية نتيجة الإصابة.[٣]

 

خفض وظائف الكلى

يُعد البرتقال مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم، ممّا يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، وبالتالي خفض وظائف الكلى نتيجة تعرضها للإجهاد، لذا عادةً ما يُنصح الذين يستهلكون أدوية حاصرات البيتا بتجنب استهلاك كمياتٍ كبيرة من البرتقال، وذلك لتجنب ارتفاع إضافي في مستويات البوتاسيوم؛ لأنَّ هذا النوع من الأدوية يؤدي إلى ارتفاعها أيضًا.[٤]


التأثير على معدلات امتصاص الجسم

يُمكن أن يؤدي استهلاك البرتقال بكمياتٍ كبيرة إلى التأثير على معدلات امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية، ممّا يؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية، إذ إنَّ استهلاك نسبة عالية من فيتامين ج الموجود في البرتقال يُمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات امتصاص الحديد، وبالتالي ارتفاع مستوياته في الجسم والإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية.[٥]


بالإضافة إلى ذلك يزيد فيتامين ج من معدلات امتصاص الأدوية التي تحتوي على الألمونيوم، ويزيد من مستويات هرمون الإستروجين في حال استهلاكه مع أدوية هرمونية بديلة، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك البرتقال بكمياتٍ كبيرة مع أدوية أخرى.[٥]


 أضرار أخرى

توضح النقاط الآتية بعض الأضرار الأخرى التي يُمكن التعرض لها عند استهلاك البرتقال بكمياتٍ كبيرة:[٢][٣]

  • الإصابة بإجهاد العضلات وضعفها نتيجة فرط البوتاسيوم في الدم.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم في حال استهلاك عصير البرتقال، وذلك لاحتمالية أن يحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، لذا يُنصح مرضى السكري باستهلاك حبة البرتقال كاملة.


الكمية المسموح باستهلاكها من البرتقال

لا توجد دراسات علمية مُحددة حول الكميات المسموح باستهلاكها من البرتقال، إلا أنَّه يُنصح باستهلاك ما يُقارب 2 حصة من الفواكه يوميًّا، ولكن يُفضل التنويع في الفواكه المستهلكة.[٦]


فوائد محتملة لاستهلاك البرتقال

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك البرتقال، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاكه بكمياتٍ كبيرة لفوائده الصحية:[٣][٧]

  • تعزيز صحة القلب، وذلك لمحتواه الغني بالمركبات النباتية التي تُساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي، ممّا يُساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كالسرطان، وذلك لمحتواه الغني بفيتامين ج.
  • التقليل من احتمالية الإصابة بفقر الدم، وذلك لأنَّ فيتامين ج يُساهم في تحسين كفاءة امتصاص الجسم للحديد.
  • تحسين العوامل التي يُمكن أن يؤدي التعرض لها إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مثل؛ حساسية الأنسولين، وغيرها.


طرق إضافة البرتقال للنظام الغذائي

توجد عدة طرق ونصائح يُمكن اتباعها لإضافة البرتقال للنظام الغذائي، إذ عادةً ما يُنصح باستهلاك البرتقال كوجبة خفيفة بديلة لأنواع الوجبات الخفيفة غير الصحية، لذا توضح النقاط الآتية بعضًا من أبرز الطرق التي يُمكن اتباعها لإضافة البرتقال للنظام الغذائي:[٧]

  • يُمكن استخدام البرتقال في إعداد سلطة الفواكه التي يُمكن أن تتضمن أيضًا الفراولة، والأناناس، والعنب، وغيرها من الفواكه حسب الرغبة.
  • يُمكن إضافة بعض شرائح البرتقال إلى سلطة الخضار مع وجبة الغداء أو العشاء.
  • يُمكن إعداد عصير البرتقال منزليًّا باستخدام البرتقال الطازج، أو إضافته لبعض أنواع العصائر الأخرى.

المراجع

  1. Danny Bonvissuto (23/9/2020), "Oranges", webmd, Retrieved 25/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Andra Picincu (12/6/2019), "The Effects of Eating Too Many Oranges", livestrong, Retrieved 25/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Jillian Kubala and Atli Arnarson (16/11/2021), "Oranges: Nutrients, Benefits, Juice, and More", healthline, Retrieved 25/5/2022. Edited.
  4. "Health Benefits Of Orange, Uses And Its Side Effects", lybrate, 28/8/2020, Retrieved 25/5/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Danny Bonvissuto (23/9/2020), "Oranges", webmd, Retrieved 25/5/2022. Edited.
  6. Heidi Godman (1/9/2021), "How many fruits and vegetables do we really need?", health.harvard, Retrieved 25/5/2022. Edited.
  7. ^ أ ب Megan Ware (10/12/2019), "What to know about oranges", medicalnewstoday, Retrieved 25/5/2022. Edited.