أضرار مشتقات الحليب
مشتقات الحليب هي جميع الأطعمة أو المشروبات المصنوعة من حليب الأبقار، أو الخراف، أو الماعز، أو الجاموس، أو تحتوي عليه، مثل؛ الحليب بأشكاله، واللبن، والجبن، وغيره من المنتجات؛ كالبوظة، والكريمة، والجبنة الكريمية، والكريمة الحامضة، والزبدة، ومصل اللبن ومنتجاته، والكازين، وتُعدّ هذه المنتجات غنية بالعناصر الغذائية، فهي تحتوي على البروتين، والكالسيوم، والعديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى، لذا يُنصح باستهلاك هذه المنتجات يومياً.[١]
ومن جهةٍ أخرى؛ فإنّ الأدلة العلمية حول فوائد مشتقات الحليب وأضراره ما زالت متضاربة وغير مؤكدة، وهناك العديد من الأمور المعقدة المرتبطة به، وفيما يأتي بعض الآثار الجانبية التي ترتبط باستهلاك مشتقات الحليب:[١]
تحتوي على الصوديوم والسكريات المُضافة
تحتوي العديد من مشتقات الحليب؛ كالجبن، على كمياتٍ عالية من الصوديوم، كما يضاف السكر إلى بعض هذه المنتجات؛ كالبوظة، وبعض الألبان، ومن الجدير بالذكر هنا أنّ الحليب يحتوي بشكلٍ طبيعي على السكر، ولذلك فإنّ زيادة إضافة كميات إضافية من السكر إلى هذه المنتجات يجعلها عالية جداً به.[٢]
تُعد عالية المحتوى بالدهون المشبعة
تُعدّ العديد من مشتقات الحليب غنية بنوع من الدهون يُسمى الدهون المُشبعة، وقد تُسبب هذه الدهون ارتفاعاً في مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ممّا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية.[٢]
تُسبب ردود فعل تحسسية لمن يعانون من حساسية الحليب
حساسية الحليب هي رد فعل غير طبيعي للنظام المناعي للجسم اتجاه البروتين الموجود في الحليب ومنتجاته، وتُعدّ هذه الحساسية من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً بين الأطفال، وخاصةً اتجاه حليب الأبقار، ولكنها قد تحدث أيضاً اتجاه حليب الغنم، والماعز، والجاموس، وغيرها من الثدييات.[٣]
وعادةً ما تظهر أعراض هذه الحساسية بعد فترةٍ من استهلاك الحليب أو منتجاته، وتتضمن هذه الأعراض: التقيؤ، والأزيز، والشرى في الجلد، والمشاكل الهضمية، وفي بعض حالات الحساسية الشديدة؛ قد تسبب صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وهي حالة خطيرة جداً ومهددة للحياة.[٣]
لذا يُنصح الذين يعانون من حساسية الحليب بتجنب استهلاك الحليب ومنتجاته تماماً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ معظم الأطفال عندما يكبرون تختفي لديهم حساسية الحليب، ولكن في حال لم تختف، فيجب الاستمرار في تجنب الحليب ومنتجاته.[٣]
تُسبب اضطرابات هضمية لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز
يعاني بعض الأشخاص من نقصٍ في مستويات إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase)، وهو الأنزيم الذي يهضم سكر الحليب؛ اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)، وقد يسبب ذلك ظهور بعض المشاكل الهضمية عند استهلاك الحليب ومنتجاته، ومن هذه الأعراض: الإسهال، والغازات، والانتفاخ، وغيرها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة لا تعد ضارة، إلّا أنّها قد تكون مزعجة وغير مريحة لمن يعاني منها.[٤]
ومن جهةٍ أخرى؛ فإنَّ معظم الأشخاص يمكنهم إنتاج ولو كمياتٍ قليلة من إنزيم اللاكتاز، وتختلف شدة الأعراض وفقًا لكمية الإنزيم التي يستطيع الجسم إنتاجها، ولكن بشكلٍ عام، فإنّ معظم الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز يستطيعون تحمل كمياتٍ بسيطة من مشتقات الحليب دون مشاكل.[٤]
نصائح لتجنب أضرار مشتقات الحليب
فيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن أن تساعد على التقليل من احتمالية التعرض لأضرار مشتقات الحليب:[٥]
- اختيار أنواع الحليب قليلة الدسم أو خالية الدسم؛ فعلى الرغم من أنّ الحليب كامل الدسم يوفر الطاقة للأطفال، إلّا أنّه يُنصح بالبدء بإعطائهم الحليب قليل الدسم، والاستمرار باستخدام هذه الأنواع دائماً، فهي تحتوي على نفس العناصر الغذائية، ولكن بكمية دهون أقل.
- استهلاك الجبن بكميات معتدلة كجزءٍ من نظام غذائي صحي ومتوازن، فعلى الرغم من أنّ الأجبان مفيدة، إلا أنّها عالية بالدهون والأملاح، فعلى سبيل المثال؛ تحتوي 100 غرامٍ من جبن الشيدر، والبري، وغيرها على كمية من الدهون تتراوح ما بين 20 إلى 40 غراماً، وهي كمية عالية، ويمكن اختيار أنواع الأجبان منخفضة الدهون، مثل؛ جبن القريش، وغيره.
- التقليل من استخدام الزبدة قدر الإمكان، فهي تعد عالية بالدهون المشبعة والصوديوم.
- التقليل من استخدام الكريمة أو استخدام الكريمة منخفضة الدهون.
- اختيار أنواع الألبان منخفضة الدهون مع التأكد من أنّها لا تحتوي على السكر المضاف قبل شرائها، ويُنصح دائماً باختيار أنواع اللبن غير المنكه؛ فهذه الأنواع التي لا تحتوي على السكر عادةً.
- تجنب تقديم حليب البقر للأطفال بعمر أقل من 12 شهراً؛ وذلك لأنّ كميات العناصر الغذائية الموجودة فيه لا تناسبهم، ولكن قد يكون من الممكن تقديم الأطعمة المحتوية على الحليب كامل الدسم لهم بعد عمر 6 شهور، كالجبن، والكاسترد.
كما قد يكون من الممكن للأشخاص الذين لا يستطيعون استهلاك الحليب كأولئك الذين يعانون من الحساسية اتجاهه استخدام بدائل الحليب، كحليب الصويا غير المُحلى، وحليب جوز الهند، وحليب اللوز، وغيرها من الأنواع.[٦]
المراجع
- ^ أ ب Ariane Lang (19/11/2021), "All You Need to Know About Dairy in Your Diet", healthline, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Dairy Products Pros and Cons", Medical Associates of Northwest Arkansas, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Milk allergy", mayoclinic, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Lactose intolerance", mayoclinic, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ↑ "Dairy and alternatives in your diet", nhs, Retrieved 12/2/2022. Edited.
- ↑ Kelly Plowe, "The Pros and Cons of Drinking Dairy Milk", livestrong, Retrieved 12/2/2022. Edited.