يُعدّ الشعير من الحبوب التي يُشاع استهلاكها في الخبز، والمشروبات، والعديد من الأطباق الأُخرى، كما يُعدّ مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن؛ لذا فإنّهُ يمكن أن يوفر بعض الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ يُحتمل أن يُسبب بعض الأضرار والآثار الجانبية، ومنها ما هو موضح في هذا المقال.[١]
أضرار استهلاك الشعير
على الرغم من أنّ استهلاك الشعير يُعدّ غير ضار للمعظم، إلا أنّهُ قد يُسبب بعض الآثار الجانبية، مثل؛ الانتفاخ، وتكوّن الغازات، والشعور بالامتلاء، كما أنّهُ يُمكن أن يُسبب ردود فعل تحسسية بالإضافة إلى أنّ دقيق الشعير قد يُسبب الربو، ويُمكن أنّ يؤدي تطبيقهِ موضعيًا إلى ظهور ردود فعل تحسسية تتمثل بالطفح الجلدي، وصعوبة في التنفس، لذا يُنصح استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكه.[٢][٣]
محاذير استهلاك الشعير
على الرغم من أمان استهلاك الشعير للمعظم، إلا أنّهُ يوجد بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكهِ، ومنها ما يأتي:[٣][٢]
الحوامل
يُعدّ استهلاك الحامل للشعير بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضارًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ براعم الشعير (بالإنجليزية: Barley sprouts) قد تُعدّ ضارة خلال فترة الحمل لذا يُنصح بعدم تناولها بكميات كبيرة.
المرضعات
يُنصح بتجنّبه للحفاظ على صحة المرضعة والرضيع؛ وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية توضح مدى سلامة استهلاك الشعير خلال فترة الرضاعة.
مرضى الداء البطني
ويُعرف أيضًا بالسيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أو حساسية الجلوتين؛ إذ يحتوي الشعير على الجلوتين وبالتالي فإنّهُ يمكن أن يزيد من سوء المرض والحساسية؛ لذا يُنصح بتجنّب استهلاكهِ.
الذين يُعانون من الحساسية
يُعد المصابين بحساسية تجاه بعض أنواع الحبوب، مثل؛ القمح، والشوفان، والذرة، والأرز، والجاودار، أكثر عُرضة للإصابة بحساسية اتجاه الشعير.
مرضى السكري
يُمكن أن يُسبب استهلاك الشعير انخفاض في مستوى السكر في الدم؛ لذا يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم واستشارة الطبيب المختص، إذ يُمكن أن يتطلب الأمر تعديل جرعة أدوية السكري المستخدمة.
المقبلون على إجراء عمليات جراحية
يمكن للشعير أن يُقلل من مستوى السكر في الدم؛ لذا فإنّهُ قد يتداخل مع القدرة على التحكم بمستوى السكر في الدم أثناء العملية الجراحية وبعدها؛ وعليه فإنه يُنصح بالتوقف عن تناولهِ لمدة 2 أسبوع على الأقل قبل الموعد المحدد للعملية.
الذين يستهلكون بعض الأدوية
يُمكن للشعير أن يتداخل مع بعض الأدوية المستهلكة؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص قبل تناول الشعير مع أي نوع من الأدوية.
فوائد استهلاك الشعير
على الرغم من الأضرار المحتملة لاستهلاك الشعير، إلا أنّهُ يُمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، ومنها ما يأتي:[٤][١]
- يُمكن للشعير أنّ يُساعد على التحكم بمستويات الكوليسترول في الدم؛ وذلك لمحتواه من الألياف الغذائية، بالإضافة إلى أنّهُ يُعد من الأطعمة الخالية من الدهون والكوليسترول.
- يُعدّ الشعير مصدراً غني بالألياف الغذائية الذي يُمكن أن تُحافظ على صحة القولون، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وقد يُساعد على تحسين عملية الهضم، بالإضافة إلى أنّهُ يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالإمساك.
- يُمكن أن يُساعد على فقدان الوزن؛ وذلك لاحتوائهِ على الألياف الغذائية التي تُعطي الشعور بالشبع لفترة أطول وبالتالي يُقلل ذلك من استهلاك السعرات الحرارية مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.
- يُمكن أن يُقلل استهلاك ماء الشعير من خطر تكوّن حصوات المرارة.
- يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام؛ وذلك لاحتوائهِ على الفسفور، والنحاس، والكالسيوم، بالإضافة إلى المنغنيز.
- يُمكن أن يُساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
- يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالبرد والإنفلونزا.
- يُمكن أن يُعزز من صحة البشرة؛ وذلك لمحتواه من السيلينيوم الذي يُساعد في الحفاظ على مرونة الجلد، والتقليل من تلف الجذور الحرة.
- يُساعد الشعير في تعزيز صحة القلب، وقد يُقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم، ويُقلل من مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وتصلب الشرايين.
- يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالالتهابات؛ وذلك لمحتواه من مركب البيتين الذي يتحول في الجسم إلى الكولين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكولين يُساعد على النوم، والحفاظ على الأغشية، وامتصاص الدهون.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (12/11/2019), "What are the health benefits of barley?", medicalnewstoday, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Barley - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Barley", emedicinehealth, Retrieved 5/1/2022. Edited.
- ↑ "Health Benefits Of Barley, Uses And Its Side Effects", lybrate, 24/8/2020, Retrieved 5/1/2022. Edited.