هل يساعد الخل على التنحيف؟

تختلف أنواع الخل باختلاف نوع الفاكهة التي يُصنع منها، وبشكلٍ عام تعتمد عملية صُنع الخل على تخمير السكر الموجود في الفاكهة بواسطة الخميرة وبعض أنواع البكتيريا، وتحويله إلى مُركب يُدعى حمض الأسيتيك (بالإنجليزيّة: Acetic acid)، وهو الحمض الأساسي في جميع أنواع الخل وهو المسؤول عن طعمه المُميز، ومُعظم فوائده الصحيّة.^[١][٢]

حقيقة أم خرافة: هل يُساعد الخل على التنحيف؟

غير مثبت

يُعد الخل من المشروبات الخالية من السعرات الحرارية لذلك فهو لا يزيد وزن الجسم، وتوجد بعض الدراسات والأبحاث العلميّة التي تُشير إلى أنّ استهلاك الخل قد يُساهم في تقليل دهون الجسم، وخفض وزن الجسم،^[٣][٤] فقد بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 أنّ استهلاك خل التفاح إلى جانب الالتزام بنظام غذائي مُنخفض السعرات الحرارية لمُدّة 12 أسبوعاً ساهم في خفض الشهية وإنقاص الوزن وقياسات الجسم بشكل أكبر من الالتزام بالنظام الغذائي دون استهلاك الخل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مُعظم هذه الدراسات أجريت على حيوانات التجارب أو عدد قليل جداً من البشر، لذلك توجد حاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية لتأكيد فائدة الخل في التنحيف.^[٥][٦]

أنواع الخل للتنحيف

تختلف أنواع الخل في قوّة طعمها باختلاف تركيز حمض الأسيتيك فيها، فكلّما زاد تركيز الحمض أصبح طعمه أقوى، وبشكل عام عند الرغبة في إضافة الخل إلى النظام الغذائي يُنصح بتجربة عدّة أنواع من الخل حتى الوصول إلى النوع الذي يُناسب ذوق الشخص ورغبته، ونذكر في ما يأتي أشهر أنواع الخل التي تُستخدم للتنحيف:^[٧]

• خل التفاح.
• خل فاكهة الكاكا.
• خل الرمان.

طريقة استخدام الخل للتنحيف 

على الرغم من أنّ استهلاك الخل قد يُساهم في إنقاص الوزن والتنحيف، إلّا أنّ استهلاكه يجب أنّ يكون إلى جانب الالتزام بنظام غذائي مُنخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني، ويُنصح دائماً بتجنُّب استهلاك الخل المُركز لوحده، إذ يجب تخفيفه قبل تناوله، وذلك من خلال إضافة ما يتراوح من ملعقة صغيرة إلى ملعقة كبيرة من الخل إلى كوب من الماء ثُم شُربه، ويُمكن تكرار ذلك ثلاث مرات يوميّاً كحدٍ أقصى، كما يُمكن خلط الخل مع زيت الزيتون واستخدامه كتتبيلة للسلطات، أو إضافته إلى أيّ نوع آخر من الطعام أو الشراب.^[٨][٩]

الآثار الجانبية لتناول الخل

على الرغم من امتلاك الخل بعض الفوائد الصحيّة إلّا أنّ الإفراط في استهلاكه أو استخدامه بطريقة خاطئة يؤدي إلى نتائج سلبية ويضر صحة الجسم، وفي ما يأتي بعض الآثار الجانبية للخل وطرق تجنُّبها إن وُجدت:^[١٠][١١]

• تآكل الأسنان: قد تؤدي حموضة الخل العالية إلى تآكل طبقة مينا الأسنان، أو التسبُب بضرر في الحلْق أو المعدة، ويُمكن تفادي ذلك من خلال استهلاك الخل مُخففاً بالماء أو أي مشروبات أخرى غير حمضية.
• خفض مستويات البوتاسيوم في الجسم: تبيّن أنّ استهلاك الخل قد يؤدي إلى خفض مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكل كبير، وذلك قد يكون خطيراً خاصّةً للأشخاص الذي يتناولون الأدوية التي تُقلل من مستويات البوتاسيوم؛ كمُدرّات البول، أو أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ولتفادي ذلك يُنصح بتجنُّب استهلاك الخل أثناء الخضوع للعلاج بالأدوية السابقة، واستشارة الطبيب أولاً.^[١٢] 
• صعوبة التحكّم بمستويات السكر في الدم: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى السكري من النوع الأول أنّ استهلاك الخل يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وتفريغ محتويات المعدة مما يجعل التحكم في مستويات السكر في الدم أمراً صعباً بالنسبة لهم، كما أنّ استهلاك الخل قد يؤثر في مستويات الأنسولين في الدم، لذلك يُنصح بتجنُّب استهلاكه من قِبل الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مرض السكري.^[١٣][١٤]
• التعارض مع بعض الأدوية: قد يتعارض استهلاك الخل مع أدوية القلب أو المُليّنات، لذلك يُنصح بتجنُّب استهلاك الخل أثناء العلاج باستخدام هذه الأدوية.^[١٥][١٦]