خل التفاح هو منتج يُصنع عن طريق تخمير التفاح، ويتكوّن بشكل أساسي من حمض الخلّيك (بالإنجليزيّة: Acetic acid)، إذ تشكل نسبة هذا الحمض في خل التفاح ما بين 5% إلى 6%، وهو الحمض المسؤول عن مُعظم فوائد خل التفاح.[١]


حقيقة أم خرافة: هل خل التفاح ينقص الوزن

من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد نوع غذاء واحد يساهم في خسارة الوزن وحده، وإنّما تعتمد خسارة الوزن على تقليل السعرات الحرارية المُتناولة وزيادة النشاط البدنيّ،[٢] وقد اختلفت الدراسات حول فائدة خل التفاح في إنقاص الوزن، ولكن هذه الدراسات كانت عيناتها صغيرة وعلى فترة زمنية قصيرة، ومن نتائج بعضها ما يأتي:

  • بيّنت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ خل التفاح قلل من تراكم الدهون، وحسن من الأيض، ولكنّها أشارت إلى أنّ استهلاك خل التفاح لا يتسبب في خسارة الوزن لدى هذه الفئران.[٣][٤]
  • أشارت دراسة أخرى أجريت على 175 شخصاً، أنّ تناول خل التفاح ساهم في تقليل وزن الجسم بشكل بسيط جداً، يتراوح من 1 إلى 2 كيلوغرام خلال ثلاثة شهور، وهذه الخسارة ضئيلة جداً بالنسبة للمدة.[٤][٥]


وبشكلٍ عام فإنّه لا توجد دراسات أجريت على البشر مؤكدة أو أدلّة علميّة كافية تؤكد أنّ شُرب خل التفاح أو أي نوع آخر من الخل يُفيد في خسارة الوزن، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك،[٦] وفي حال استخدام خل التفاح ينصح بتخفيفه مع الماء، وتناوله مع الوجبات وليس على معدة فارغة، كما ينصح بألا تتجاوز الكمية عن ملعقتين كبيرتين يومياً.[٥]



سلامة استخدام وأضرار خل التفاح

سلامة استخدام خل التفاح

تختلف سلامة استخدام خل التفاح باختلاف الكمية المُستهلكة منه، حيثُ إنّ تناوله بالكميات المتوفرة عادةّ في الطعام يُعدّ آمناً في الغالب، بينما قد لا يكون أمناً عند استهلاكه بكميات كبيرة لمُدّة طويلة، وهناك بعض الفئات التي تنصح بتجنب أو التقليل من استهلاك خل التفاح، منها ما يأتي:[٧]

  • الحامل والمرضع: لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدام خل التفاح للحامل والمُرضع؛ لذلك يُنصح بتجنب استهلاكه خلال فترتيّ الحمل والرضاعة.
  • مرضى السكري: قد يؤدي استهلاك خل التفاح من قِبل المصابين بالسكري إلى انخفاض مستويات سكر الدم بشكلٍ كبير، لذلك يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم لديهم عند الحصول على خل التفاح.


أضرار أخرى لخل التفاح

قد تؤدي زيادة استهلاك خل التفاح إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل:[٨]

  • احتمالية تآكل مينا الأسنان: قد يؤدي استهلاك خل التفاح مُباشرة دون تخفيفه بالماء إلى تآكل طبقة مينا الأسنان، لذلك يُنصح عادةً بتخفيفه أو تناوله ضمن الأطعمة الأخرى، كإضافته إلى السلطة مثلاً.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم: قد يؤدي استهلاك خل التفاح إلى تقليل مستويات البوتاسيوم في الجسم خاصّةً عند استهلاكه من قِبل الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التي تقلل مستويات البوتاسيوم مثل مُدرّات البول.
  • احتمالية تهيج أو إصابة الحَلْق أو المريء أو غيرها من أجزاء القناة الهضمية: وذلك عند استهلاك خل التفاح المُركّز أو استهلاكه بكميات كبيرة على شكل سائل أو أقراص،[٩] كما أنّه قد يزيد من مُشكلة الغثيان أو ارتداد حمض المعدة.[١٠]

المراجع

  1. Franziska Spritzler (24/8/2018), "Can Apple Cider Vinegar Help You Lose Weight?", healthline, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  2. Katherine Zeratsky (18/4/2020), "Drinking apple cider vinegar for weight loss seems far-fetched. Does it work?", mayoclinic, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  3. "Can Apple Cider Vinegar Help With Weight Loss?", health.clevelandclinic, 29/4/2020, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب Robert Shmerling (25/4/2018), "Apple cider vinegar diet: Does it really work?", health.harvard, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب Cathy Wong (8/10/2020), "Can Apple Cider Vinegar Actually Help With Weight Loss?", verywellfit, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  6. "APPLE CIDER VINEGAR", webmd, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  7. Danielle Dresden (11/6/2020), "Does apple cider vinegar help with weight loss?", medicalnewstoday, Retrieved 27/12/2020. Edited.