فوائد اللاكتوز الصحية

اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose) هو أحد أنواع السكريات الطبيعية الموجودة في الحليب، وهو سكر ثنائي يتكون من نوعين من السكريات الأحادية، وهما: الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، والجالاكتوز (بالإنجليزية: Galactose)، ويدخل اللاكتوز في العديد من الأغذية والصناعات الدوائية المختلفة، وله بعض الفوائد خصوصًا للأطفال، حيث أنه يتوفر في حليب الأم بنسبة 7.2%، وفي ما يأتي بعض أبرز فوائده:[١]

  • يمد سكر اللاكتوز الطفل بالطاقة، فهو المسؤول عن إنتاج نصف الطاقة التي يمدها حليب الأم للطفل الرضيع.
  • يُساعد على نمو وتطوّر الكائنات الحية الدقيقة الجيدة التي تعيش في الجهاز الهضمي عند الأطفال.
  • يزيد من قدرة جسم الطفل على امتصاص الكالسيوم المهم لنمو عظامه.


الأعراض الجانبية لتناول اللاكتوز

يعد سكر اللاكتوز المستخدم في صناعة الغذاء والدواء آمن للاستهلاك في حال وجوده ضمن النسب المطلوبة وذلك وفقاً لمؤسسة الغذاء والدواء، ولكن بالرغم من ذلك قد يُواجه البعض بعض الأعراض الجانبية عند تناول غذاء أو دواء يحتوي على اللاكتوز، وذلك بسبب حالة مرضية تُسمى عدم تحمل سكر اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)، حيث لا يوجد عند الأشخاص المصابين بمقاومة اللاكتوز كمية كافية من الإنزيم المسؤول عن تكسير اللاكتوز في الأمعاء، وتُسبب هذه الحالة ظهور بعض الأعراض الجانبية المتفاوتة في شدتها من شخص لآخر، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][٣]

  • الانتفاخ.
  • التجشؤ المفرط.
  • الغازات.
  • وجع البطن والتشنجات.
  • الإسهال.


وفي معظم حالات الإصابة بمقاومة اللاكتوز لا يُعاني المريض من مشاكل عند تناول دواء يحتوي على اللاكتوز بسبب وجود كميات صغيرة جدًا من اللاكتوز في الدواء، ولكن في بعض الحالات قد يشعر المريض بأعراض عند تناول اللاكتوز بالرغم من أن كمية اللاكتوز المتناولة قليلة جدًا، وعند ذلك يجب عليه استشارة الطبيب لاستخدام دواء خالٍ من اللاكتوز بالكامل.[٢]


استخدامات اللاكتوز الأخرى

إلى جانب فوائد اللاكتوز الصحية، يدخل سكر اللاكتوز في العديد من الصناعات، ومن أبرزها ما يأتي:[١]


الصناعات الدوائية

يُستخدم اللاكتوز بشكل واسع في الصناعات الدوائية المتنوعة، حيث يتم استخلاص اللاكتوز عادةً من مصل اللبن، وفي معظم الحالات يتم استخدام اللاكتوز كمادة غير فعّالة في الدواء ولكنها تُساعد على توصيل المادة الفعالة للمكان المطلوب بالجسم، كما يتم استخدام اللاكتوز بنسبة تتراوح من 60% إلى 70% كعنصر غير فعّال في الأشكال الدوائية جميعها، مثل: الأقراص، وبخاخات الاستنشاق، والكبسولات، والكريمات، وغيرها، وفي ما يأتي بعض أبرز الوظائف التي يقوم بها اللاكتوز داخل الأشكال الدوائية المختلفة:


استخدام اللاكتوز كمادة مالئة

تكون المادة الفعّالة في الدواء في بعض الأحيان موجودة بكميات صغيرة جدًا يصعب تدفقها داخل الجسم، لذلك تستخدم بعض الشركات الدوائية سكر الجلوكوز كمادة مالئة أ حشوة (بالإنجليزية: Filler) تعمل على زيادة حجم الدواء مما يُساعده على التدفق بشكل أفضل داخل الجسم، كما تُسهل الحشوة عملية قياس المادة الفعالة في الدواء.


استخدام اللاكتوز كمادة رابطة

يمكن استخدام اللاكتوز كمادة رابطة (بالإنجليزية: Binder)؛ إذ يعمل اللاكتوز على ربط الحبيبات معًا، وذلك من خلال مزج المواد غير الفعالة الأخرى والتصاقها معًا، وفي الحقيقة فإن خصائص اللاكتوز المميزة هي التي تجعله يعمل بشكل جيد للقيام بهذه الوظائف، ومن أبرزها: رطوبته، واستقراره الكيميائي والفيزيائي، وسهولة توافره، وتوافقه مع العناصر الفعالة المختلفة، وقدرته على الذوبان في الماء.


صناعة الأطعمة المعالجة

يُستخدم اللاكتوز في العديد من الأغذية المعالجة، فهو يُستخدم في تصنيع التوابل، والمخبوزات وذلك بسبب قدرته على حمل الألوان والنكهة بشكل جيد، كما يُضاف إلى المنتجات المختلفة، مثل: البوظة، والحليب خالي الدسم، والحليب المكثّف، والحساء الجاف، والشوكولاتة، والحلويات، ومنتجات اللحوم، والفواكه والخضروات المعلبة، كما أنه عند إضافته إلى الطعام فإنه يُقلل من تكلفته، ويُنظم حلاوة مذاقه.


التخمير

يتم تخمير اللاكتوز لإنتاج العديد من الأغذية، ومن أهمها: الجبنة، واللبن، والكفير، واللبن الرائب، كما يتم تخمير اللاكتوز لإنتاج حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid) الذي يُستخدم في العديد من المنتجات الدوائية، ومستحضرات التجميل، والأغذية المتنوعة، والصناعات المختلفة، وتتم عملية التخمير من خلال إضافة بكتيريا حمض اللاكتيك للحليب، أو مشتقات الحليب الأخرى.


تحديد نوع البكتيريا

في المختبر قد تُساعد قدرة بعض أنواع البكتيريا على تخمير اللاكتوز في اكتشاف نوع البكتيريا المسببة للعدوى وخصوصًا في حالات التسمم الغذائي، فمثلًا: تقوم البكتيريا القولونية الإشريكية (بالإنجليزية: Escherichia coli) في تخمير اللاكتوز بينما لا تقوم معظم أنواع البكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) بذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب Tolu Ajiboye (25/4/2022), "What Is Lactose?", verywellhealth, Retrieved 24/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Lizzie Streit (17/1/2020), "What Is Lactose Monohydrate, and How Is It Used?", healthline, Retrieved 24/5/2022. Edited.
  3. Gabriela Pichardo (12/6/2021), "What Are the Symptoms of Lactose Intolerance?", webmd, Retrieved 24/5/2022. Edited.