علاج مرض السل بالغذاء

مرض السل (باللغة الإنجليزية: Tuberculosis) هو أحد الأمراض المعدية الخطيرة التي تصيب الرئتين، والتي تسبب العديد من الأعراض المزعجة مثل ضيق التنفس، وينتج مرض السل بسبب الإصابة بنوع من البكتيريا القادرة على أن تنتقل بين الأشخاص عبر الهواء عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس. ^[١]

ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن علاج مرض السل بالغذاء أو بالطرق المنزلية أو الطبيعية، وإنما يتكون العلاج من استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة قد تصل إلى 12 شهراً في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك فإن تناول بعض أنواع الأطعمة وتجنب بعضها الآخر قد يساعد على التعافي من مرض السل بشكل أسرع، كما أنه قد يخفف من شدة الأعراض لدى المرضى.^[٢][٣]

الأطعمة التي ينصح بتناولها لمرضى السل

لا بد من استشارة الطبيب المختص في حال الإصابة بمرض السل، إذ أنه من الضروري تلقي العلاج الدوائي للتعافي، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأغذية التي ينصح بتناولها لتسريع عملية التعافي من مرض السل، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:^[٤][٢][٥]

الأطعمة الغنية بالبروتين

إن الأغذية الغنية بالبروتين، مثل: الحليب، ومنتجات الألبان، واللحوم، والدواجن، تعد من الأغذية الضرورية خلال فترة علاج مرض السل؛ لأنها سهلة الامتصاص من قِبل الجسم وتمده بالطاقة اللازمة، كما أنها تعزز من قدرة الجهاز المناعي في محاربة المرض.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

تساهم الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في تعزيز صحة الجسم، ومن هذه الأطعمة الخضراوات والفواكه، وتجدر الإشارة إلى أهمية التنويع في ألوان الخضراوات والفواكه المتناولة للحصول على أكبر عدد من مضادات الأكسدة، وينصح بالتركيز على تناول الفواكه والخضراوات ذات اللون الأصفر والبرتقالي كالبرتقال والمانجا، والقرع، والجزر.

الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية

إن الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، مثل: الموز، والفول السوداني، هي أحد الأغذية الضرورية خلال فترة علاج مرض السل، إذ إنها قد تساعد المرضى اللذين يعانون من الوزن المنخفض على اكتساب الوزن، وتمنع المرضى ذوي الوزن السليم من خسارة الوزن، الأمر الذي يعزز من قدرة الجسم في محاربة المرض.

الأغذية الغنية بالفيتامينات

تُعد الفواكه والخضراوات غنية بفيتامينات عديدة حيث تعد إحدى مصادر فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، أحد الأغذية الضرورية خلال فترة علاج مرض السل، كما تُعد هذه الفيتامينات مصدرًا لمضادات الأكسدة التي تعمل على تعزيز قدرة الجهاز المناعي في محاربة الأمراض، ويمكن الحصول على فيتامين أ عن طريق تناول الجزر والمانجا، كما يمكن الحصول على فيتامين ج عن طريق تناول الحمضيات والبطاطا والسبانخ، ويمكن الحصول على فيتامين هـ عن طريق تناول المكسرات والبذور.

الأغذية الغنية بعنصري الزنك والسيلينيوم

يُعد كلًا من عنصري الزنك والسيلينيوم من العناصر المهمة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي وزيادة قدرة الجسم على محاربة الأمراض، ويمكن الحصول على هذين العنصرين عن طريق تناول الفطر والمكسرات والبذور المختلفة، مثل بذور الشيا.

الأطعمة التي ينصح بتجنبها لمرضى السل

بالإضافة إلى الأطعمة التي يجب تناولها خلال فترة العلاج، هناك عدد من الأطعمة التي يجب تجنبها خلال فترة تلقي علاج مرض السل، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:^[٢][٤]

• الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعالجة، مثل الدونات والحلويات؛ إذ إنها أطعمة غنية بالسعرات الحرارية ولكنها خالية من المغذيات.
• الأطعمة المقلية الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، حيث إنها قد تزيد من شدة الأعراض المرافقة لمرض السل، مثل الإسهال والشعور بالإرهاق.
• المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، إذ إنها قد تسبب تهيجًا وتزيد من شدة الأعراض.

نصائح عامة لتحسين صحة مرضى السل

بالإضافة إلى كل من استخدام الأدوية التي قام الطبيب بوصفها واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يجب اتباع بعض النصائح التي تساعد على شفاء مريض السل بسرعة أكبر، ومن هذه النصائح نذكر: ^[٢]

• الإقلاع عن التدخين، وتجنب التواجد في الأماكن التي تحتوي على الدخان.
• عدم التوقف عن استخدام الأدوية التي قام الطبيب المختص بوصفها، إلّا بعد الحصول على موافقة الطبيب.
• الحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية وتجنب زيادة الوزن.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على مريض السل، والتي تتطلب زيارة الطبيب المختص فورًا، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٦]

• عدم الشعور بالتحسن بالرغم من استخدام الأدوية واتباع النظام الغذائي الخاص.
• الإسهال أو ازدياد شدته.
• ازدياد شدة السعال.
• الشعور بضيق في التنفس.
• الدوران.
• خسارة الوزن.
• التعرق الشديد ليلًا.