تغذية مريض شلل الرعاش
يُمكن أن يُساهم إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي للمصابين بشلل الرُعاش أو ما يُعرف بمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) في تحسين بعض الأعراض المُرافقة للمرض، وتوضح النقاط الآتية تغذية مرضى شلل الرعاش من خلال تحديد الأطعمة التي يُنصح باستهلاكها أو تجنبها من قِبلهم:[١]
الأطعمة التي يُنصح باستهلاكها
توضح النقاط الآتية بعض الأطعمة التي يُنصح باستهلاكها من قِبل مرضى شلل الرعاش للتخفيف من الأعراض المُرافقة:
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
يُمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي إلى سوء الأعراض المُرافقة لمرض شلل الرعاش؛ لذا يُنصح باستهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل؛ المكسرات بأنواعها، والفواكه كالتوتيات، والخضراوات كالطماطم، والباذنجان، والبروكلي، والسبانخ، والفلفل، والبقدونس، وغيرها، بالإضافة إلى الكركم، والشاي الأخضر، ومسحوق الكاكاو ومنتجاته، وغيرها.[٢][١]
الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية
إذ وجد أنَّ استهلاك الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية يُمكن أن يُساهم في خفض معدلات تطور شلل الرعاش؛ وذلك نتيجة مساهمتها في التخفيف من التهاب الأعصاب، والأمراض التنكسية العصبية، بالإضافة إلى تحسين النواقل العصبيّة، كما أنَّها يُمكن أن تُقلل من احتمالية الإصابة ببعض الآثار الجانبية لشلل الرعاش، مثل؛ الارتباك والخرف، وغيرها، وتوضح النقاط الآتية بعض المصادر الغذائية لأحماض الأوميغا 3 الدهنية:[٢][٣]
- سمك الإسقمري.
- سمك السلمون.
- بعض المأكولات البحرية كالمحار.
- سمك السردين.
- فول الصويا ومنتجاته.
- بذور الكتان.
الفول
قد يساعد استهلاك الفول على تحسين الأداء الحركي للأشخاص المصابين بمرض شلل الرعاش، إذ يحتوي الفول على مادة تُسمى ليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa)، وهي المادة المُستخدمة في تركيب الأدوية الفعالة في علاج مرض شلل الرعاش، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه لا يمكن استخدام الفول كبديل للعلاجات الطبية الموصوفة، إذ لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته.[٢][١]
الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية
إذ عادةً ما يعاني المصابون بمرض شلل الرعاش من نقص في بعض العناصر الغذائية، مثل؛ الحديد، وفيتامين ب1، وفيتامين ج، والزنك، وفيتامين د، وقد يصاحب هذا النقص تنكس والتهاب عصبي، لذا يُنصح باستهلاك الأطعمة الغنية بهذه العناصر من قِبل مرضى شلل الرعاش، وتوضح النقاط الآتية بعضًا من مصادرها:[٢][١]
- الأطعمة الغنية بالحديد: مثل؛ الكبدة، واللحوم الحمراء، والمكسرات، وغيرها.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ب1: مثل؛ البازيلاء، والموز، والبرتقال، والحبوب الكاملة.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج: مثل؛ الحمضيات، والفلفل، والفراولة، والبروكلي، والبطاطا، وغيرها.
- الأطعمة التي تحتوي على الزنك: اللحوم الحمراء، والمحار، وجنين القمح.
- الأطعمة الغنية بفيتامين د: الأسماك الدهنية، واللحوم الحمراء، وصفار البيض، وبعض الأطعمة المدعمة.
الأطعمة التي يُنصح بالحد من استهلاكها
توضح النقاط الآتية بعض الأطعمة التي يُنصح مرضى شلل الرعاش بالحد من استهلاكها؛ وذلك لاحتمالية سوء الأعراض المرافقة في حال استهلاكها:
الأطعمة المُصنعة
إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك الأطعمة المُصنعة إلى زيادة احتمالية الإصابة بنفاذية الأمعاء التي تزيد من سوء الحالة الصحية والأعراض المُرافقة لشلل الرعاش، مثل؛ صعوبة البلع، والنطق، والشم، وغيرها، لذا يُنصح بالحد من استهلاك هذه الأطعمة كالمشروبات الغازية، والأطعمة المُعلبة، وحبوب الإفطار، ورقائق البطاطا، والحلويات، والأطعمة الجاهزة، وغيرها.[٢][١]
الأطعمة الغنية بالدهون المُشبعة
قد يؤدي استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المُشبعة والكوليسترول إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض شلل الرعاش، ولا تزال النتائج متضاربة حول تأثيره، لذا لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.[٢]
منتجات الألبان
إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك الزبادي والجبن بكميات كبيرة يُمكن أن يزيد من سرعة تطور المرض وسوء الحالة الصحيّة، لذا يُنصح بتجنب استهلاك منتجات الألبان بكمياتٍ كبيرة من قِبل الذين يُعانون من مرض شلل الرعاش.[٢][١]
الأطعمة صعبة المضغ
يعاني الكثير من المصابين بمرض شلل الرعاش من صعوبة في مضغ الطعام وبلعه، لذا يُنصح بتجنب استهلاك بعض الأطعمة التي يصعب مضغها وابتلاعها، مثل؛ اللحوم القاسية، وغيرها، ولكن يُمكن تسهيل عملية تناول هذه الأطعمة من خلال تقطيعها إلى قطع صغيرة، أو استخدام المرق أو الصلصة لزيادة طراوتها.[٢][١]
نصائح عامة مرضى شلل الرعاش
توضح النقاط الآتية بعض النصائح العامة التي يُمكن اتباعها من قِبل مرضى شلل الرعاش للتخفيف من الأعراض المُرافقة له:[٢][١][٣]
- تجنب اتباع أنظمة غذائية مُقيدة للسعرات الحرارية.
- الحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات.
- الإكثار من استهلاك الحبوب، والخضراوات، والفواكه.
- شرب كميات كافية من الماء، أي ما بين 6 إلى 8 أكواب يوميًّا على الأقل.
- الحرص على التعرض لأشعة الشمس في وقت مناسب للحصول على كمياتٍ كافية من فيتامين د.
- إضافة بعض أنواع التوابل كالكركم والخردل للنظام الغذائي، وذلك لمساهمتها في زيادة حركة الأمعاء، والتخفيف من الإمساك.
- ممارسة التمارين الرياضية كالمشي السريع، وركوب الدراجات مع ضرورة استشارة المدرب الرياضيّ حول التمارين المناسبة للحالة الصحيّة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Kathryn Watson (20/9/2018), "Diet and Parkinson’s", Healthline , Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Adam Rowden (29/3/2021), "Parkinson's diet: What to know", Medicalnewstoday , Retrieved 20/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "The Best Diet for Parkinson’s Disease", health.clevelandclinic, 6/10/2020, Retrieved 11/5/2022. Edited.