مرض السكري
يحدث مرض السكري عند الارتفاع الشديد في مستوى السكر في الدم، ويكون ذلك بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين أو استخدامه في الجسم بشكل صحيح، وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون الإنسولين يُساعد على إدخال سكر الجلوكوز من الطعام إلى خلايا الجسم، لاستخدامه كمصدر للطاقة، إلا أن مرض السكري يؤدي إلى عدم وصول سكر الجلوكوز إلى الخلايا، وبقائه في الدم.[١]
توجد عدّة أنواع من مرض السكري، ونذكر في ما يأتي أكثرها شيوعاً:[١]
- السكري من النوع الأول: والذي يحدث عند عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، وغالباً ما يُشخّص لدى الأطفال، والشباب، كما يمكن أن يظهر في أيّ عمر، ويحتاج المصابون بهذا النوع من السكري إلى استخدام أدوية الإنسولين يومياً.
- السكري من النوع الثاني: وهو النوع الأكثر شيوعاً، إذ يتمثل بعدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين بشكلٍ صحيح، ويمكن أن يُصاب الشخص به في أيّ عمر، وغالباً ما يظهر لدى الأشخاص الكبار في السن، أو الذين في منتصف العمر.
- سكري الحمل: يُعدّ سكري الحمل نوع من السكري يُصيب النساء خلال فترة الحمل، ويختفي بعد الولادة في مُعظم الأحيان.
أكلات ممنوعة لمرضى السكري
يساعد استهلاك كميات قليلة من الكربوهيدرات على تقليل خطر ارتفاع مستوى السكر في الدم، وخطر الإصابة بمضاعفات السكري، لذا توجد مجموعة من الأغذية يجب على مرضى السكري تجنّب تناولها، أو التقليل منها، وهي كما يأتي:[٢][٣]
- الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المُكررة: مثل الأرز، والمعكرونة، والمخبوزات المُحضرة بالدقيق الأبيض؛ كالخبز الأبيض، والمُعجنات، إذ إنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على كميّة كبيرة من الكربوهيدرات والقليلة بالألياف يرفع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ لدى مرضى السكري.
- الأطعمة التي تحتوي على السكر المُضاف: تشمل الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف على الحلويات، وحبوب الإفطار المُحلّاة، والكعك، والبسكويت، ومنتجات الألبان المُحلّاة، حيثُ ينصح مرضى السكري باختيار الأطعمة التي تحتوي على كميات مُنخفضة من السكريات الطبيعية وليس المُضافة.
- الأطعمة التي تحتوي على الدهون الضارة: مثل الدهون المتحولة التي تتوفر في المرجرين، وزبدة الفستق، والكريما، التي على الرغم من أنَّها لا ترفع مستوى سكر الدم بشكل مباشر، إلّا أنّها تؤثر بشكل سلبي على صحّة مريض السكري، ومن الأمثلة على الدهون التي يجب تجنّبها أيضاً: زيت النخيل، والمايونيز كامل الدسم، الزبدة، وصلصات السلطة الجاهزة، ورقائق البطاطس المقلية، والوجبات السريعة مثل البرغر.
- اللحوم الدهنيّة والمُصنّعة: مثل اللحوم الحمراء، واللحوم المقلية والمُغلفة بفتات الخبز، واللحوم المرتفعة بالصوديوم، واللحوم المصنعة مثل النقانق واللحم المقدد، وقطع الدجاج مع الجلد، والأسماك المقلية بالقلي العميق.
- بعض أنواع الفواكه: مثل البطيخ والأناناس، وهي من الفواكه التي تمتلك مؤشراً جلايسيمياً مرتفعاً، أي أنّها ترفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ سريع، كما أنّ الفواكه المُجففة تحتوي على كمية مُركّزة من السكر، فمثلاً يحتوي الزبيب على أربعة أضعاف السكر الموجودة في نفس الكمية من العنب الطازج.
- المشروبات المحلّاة: مثل المشروبات الغازية، والشاي المثلّج، وعصائر الفاكهة المُحلاة، إذ إنّها تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، وخصوصاً سكر الفركتوز، إذ أشارت دراسة نُشرت في عام 2016 أنَّ استهلاك المشروبات المحلّاة بانتظام يرتبط بزيادة مقاومة الإنسولين، وخطر الإصابة بمقدمات السكري لدى الأشخاص في منتصف العمر.[٢][٤]
- الأطعمة المُملحة: كالبسكويت المُملح، أو صلصات المعكرونة والسلطات، أو الشعيرية سريعة التحضير، أو المُكسرات المُملحة، أو الدجاج المقلي الحار، أو رقائق التورتيلا، أو اللحوم الباردة، إذ إنّ الإكثار من تناول هذه الأطعمة يؤدي إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم، الذي يُعد أحد أسباب الإصابة بمرض السكري.[١][٥]
أكلات مسموحة لمرضى السكري
من المهم التحكم بكمية الكربوهيدرات المتناولة في الوجبة في حال الإصابة بمرض السكري، ويمكن الاستعانة باختصاصي التغذية لتحديد كمية الكربوهيدرات المناسبة للفرد تبعاً لاحتياجاته بالاعتماد على عدّة عوامل، مثل نشاطه البدني، والأدوية التي يستخدمها كالإنسولين، وفيما يأتي بعض الأغذية الجيدة لمرضى السكري:[٣]
- الخضروات الورقية الخضراء: مثل السبانخ، والبروكلي، والملفوف.
- الحبوب الكاملة: كالأرز البني، والكينوا، والبرغل، والحنطة، والخبز، والمعكرونة المحضّران من الحبوب الكاملة، فهي تمتلك مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً مقارنة بالدقيق الأبيض والأرز.
- الأسماك الدهنية: مثل سمك السلمون، والسردين، والتونة، والإسقمري، فهي غنية بالدهون الصحية وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- الفاصولياء بأنواعها: فهي مصدر للبروتينات النباتية، وتمتلك مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً، وقد تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، فهي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة التي يهضمها الجسم ببطء.
- بعض أنواع الفواكه: مثل الفواكه الحمضية، كالبرتقال، والليمون، والجريب فروت، فهي قد تُساعد في خفض خطر الإصابة بالسكري نتيجة احتوائها على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى التوتيات كالفراولة، والتوت الأسود، وتوت العليق، التي تحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة التي تقلل الإجهاد التأكسدي المرتبط بالإصابة ببعض الأمراض.
- البطاطا الحلوة: فهي تمتلك مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً، وتُعدّ خياراً أفضل من البطاطا العادية لمرضى السكري، إذ إنَّها لا تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
- الجوز: فهو يحتوي على الأوميغا 3 الضروري لصحة القلب، وقد أشارت دراسة نُشرت عام 2018 إلى أنَّ تناول الجوز مرتبط بتقليل فرص حدوث السكري.[٣][٦]
- اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك: تُعرف البروبيوتيك بأنّها البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، وهي تحسن الهضم، وصحة الجسم بشكلٍ عام، وأشارت دراسة نُشرت عام 2011 إلى أنّ تناول اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك يحسن من مستويات الكوليسترول لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، كما أنّه قد يُقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٣][٧]
المراجع
- ^ أ ب ت "What is Diabetes?", niddk.nih, 12/2016, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Franziska Spritzler (24/9/2020), "11 Foods and Drinks to Avoid with Diabetes", healthline, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Natalie Olsen (12/2/2019), "What are the best foods for people with diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ Jiantao Ma, Paul Jacques, James B Meigs And Others (9/11/2016), "Sugar-Sweetened Beverage but Not Diet Soda Consumption Is Positively Associated with Progression of Insulin Resistance and Prediabetes1,2,3", ncbi.nlm.nih, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ "Sugar-Sweetened Beverage but Not Diet Soda Consumption Is Positively Associated with Progression of Insulin Resistance and Prediabetes1,2,3", Journal of Nutrition, 12/2016, Issue 12, Folder 146, Page 2550. Edited.
- ↑ Lenore Arab, Satvinder Dhaliwal, Carly Martin And Others (10/2018), "Association between walnut consumption and diabetes risk in NHANES", Diabetes/Metabolism Research and Reviews, Issue 7, Folder 37, Page 3031. Edited.
- ↑ H Ejtahed, J Mohtadi-Nia, A Homayouni-Rad And Others (7/2011), "Effect of probiotic yogurt containing Lactobacillus acidophilus and Bifidobacterium lactis on lipid profile in individuals with type 2 diabetes mellitus", Journal of Dairy Science, Issue 7, Folder 94, Page 3288-3294. Edited.