أهم الأطعمة التي يجب أن يتجنبها مريض القولون وأهم بدائلها الصحية

أكل مرضى القولون

تُعرف متلازمة القولون العصبي المعروفة اختصاراً بـ IBS بحدوث اضطراب يؤثر في الأمعاء الغليظة، ولا تُعدّ هذه المتلازمة ضارة بالأمعاء، ولكنها قد تسبب عدم الارتياح فيها، مع التشنجات المعوية، والانتفاخ، وتغيير في انتظام حركة الأمعاء، ويمكن أن يعاني بعض المصابين بهذه المتلازمة من الإمساك أو الإسهال، أو كليهما،^[١] بينما يعاني القليل من المصابين بمتلازمة القولون العصبي من الأعراض الشديدة التي قد تحتاج للعلاج بواسطة الأدوية واستشارة الطبيب، ويمكن التخفيف من الأعراض لدى غيرهم من المصابين من خلال التحكم بالنظام الغذائي وتناول الأكل المناسب لمرضى القولون، وكذلك متابعة نمط الحياة، ومستوى التوتر.^[٢]

وقد يعاني المصابون بهذه المتلازمة من حساسية الجهاز المعوي، وفيما يأتي توضيح للدور المحتمل للتوتر والنظام الغذائي في ذلك:^[٣]

• التوتر: حيث يحتوي القولون على الأعصاب المرتبطة بالدماغ، وقد يحفز التوتر لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي من التشنجات وعدم الارتياح في القولون إضافة إلى الشعور بالألم.
• النظام الغذائي: قد يعاني بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي من تفاقم حالتهم بعد تناول وجبة غذائية كبيرة الحجم، أو بعد تناول الأطعمة المرتفعة في الدهون، أو بعض الأطعمة التي قد تحفز ظهور بعض الأعراض التي يمكن أن تختلف من شخص لآخر.

الأطعمة التي يُفضل تجنبها لمرضى القولون وبدائلها

لا يوجد نظام غذائي واحد مُناسب لجميع مرضى القولون العصبي، ولكن قد تساهم بعض التغييرات الغذائية في التخفيف من أعراض القولون العصبيّ،^[٤] بما في ذلك النظام الغذائي الذي يعتمد على تجنب بعض الأطعمة التي تحفز ظهور أعراض متلازمة القولون العصبيّ وهو يُعدّ من أبرز الطرق الشائعة للتخفيف من الأعراض، ولكن هناك نظاماً غذائياً يُدعى بالنظام الغذائي قليل الفودماب (بالإنجليزية: Low FODMAP diet) والذي يُخفف من أعراض القولون العصبي بحسب ما ذكرته الدراسات، مثل دراسة أشارت إلى أن اتباع هذا النظام الغذائي يُحسن من الأعراض لدى 76% من المصابين بهذه المتلازمة.

وفيما يأتي ذكر الأطعمة التي يفضل الحدّ منها في النظام الغذائي قليل الفودماب، مع ذكر بعض البدائل لاستهلاكها:^[٥]

• الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز: مثل؛ الحليب، وغيرها من منتجات الحليب مثل جبن القريش، وقشدة الجبن، والمثلجات، والكريمة الحامضة، والزبدة.
• بدائل الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز: الحليب الخالي من اللاكتوز، حليب الشوفان، حليب الأرز، حليب الصويا وهو من أفضل البدائل للحليب البقري، واللبن الخالي من اللاكتوز، والجبن الصلب (بالإنجليزية: Hard cheeses)، وزيت الزيتون بدلاً من الزبدة.
• بعض الخضروات بما فيها الفصيلة الصليبية: يسبب استهلاك بعض الخضراوات مثل الخضراوات الصليبية ظهور الغازات وعدم انتظام حركة الأمعاء لدى المصابين بالقولون العصبي، وبالتالي فإنه ينصح تجنب استهلاكها ومن الأمثلة على هذه الخضراوات؛ البروكلي، والزهرة، والملفوف، والمنتجات التي يدخل الملفوف فيها مثل سلطة كولسلو (بالإنجليزية: Coleslaw)؛ التي تتكون من الجزر والملفوف والمايونيز، ومخلل الملفوف الحامض (بالإنجليزية: Sauerkraut)، بالإضافة إلى أنه ينصح التقليل من استهلاك الخرشوف، وكرنب بروكسل، والبصل، والكراث، والهليون
• بدائل الخضراوات بما فيها الفصيلة الصليبية: مثل؛ الباذنجان، والبقوليات الخضراء عند استهلاكها بكميات قليلة حيث إنّها تحتوي على السكريات غير القابلة للهضم، والكرفس، والجزر، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والكوسا، والقرع، كما يمكن تعزيز نكهة هذه الخضروات بإضافة بعض الأعشاب الآمنة للاستهلاك من قِبل المصابين بمتلازمة القولون العصبي، مثل؛ الريحان، والفلفل الحار، والكزبرة، والزنجبيل، والإذخر أو الليمونية (بالإنجليزية: Lemongrass)، والبردقوش (بالإنجليزية: Marjoram)، والنعناع، والمردقوش الشائع (بالإنجليزية: Oregano)، والبقدونس، وإكليل الجبل، والزعتر.
• بعض أنواع البقوليات: مثل؛ الحمص، والعدس، وفول الصويا، والفاصوليا المشوية، حيث إنّها تحتوي على السكريات غير القابلة للهضم، وبالتالي فإنه يجب تجنب استهلاكها بكميات كبيرة، أو تجنبها تماماً.
•  بدائل بعض أنواع البقوليات: مثل الأرز، والشوفان، وحساء دقيق الذرة، وحبوب الدّخن أو الجاورس (بالإنجليزية: Millet)، والكينوا، والتابيوكا أو النشا المستخرج من الكاسافا، مع الإشارة إلى أنّ هذه البدائل لا تتبع للبقوليات لكن يمكن استهلاكها كبديل جيد عن هذه المجموعة.
• البوليول: وهو من بدائل السكر ويتوفر في العلكة الخالية من السكر أو الكاندي، ولكنّه يُسبب بعض المشاكل للمصابين بمتلازمة القولون العصبيّ، ولذا فإنه يُنصح تجنبه، ومن الأمثلة عليه؛ السوربيتول، والمانيتول، والإيسومالت، والمالتيتول، والزيليتول.
• بدائل البوليول: يفضل تناول السكر التقليدي باعتدال، أو اللجوء لاختيار الأنواع الأخرى من المحليات الصناعية، وبدائل العسل، مثل؛ دبس السكر، شراب القيقب. 
• الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز: مثل بعض أنواع الفواكه المرتفعة بمحتواها من هذا السكر، كالتفاح، والإجاص، والبطيخ، والفواكه التي تحتوي على نواة صلبة مثل الدراق، والفواكه المجففة، وعصير الفواكه، بالإضافة إلى المحليات كالعسل، وشراب الآغاف، والمنتجات التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز.^[٥]
• بدائل الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز: الفواكه المنخفضة بمحتواها من الفركتوز، مثل؛ الموز، والحمضيات كالبرتقال والليمون الحامض أو الليم، والعنب، والتوت مثل التوت الأزرق، وتوت هجين بين العليق وتوت العليق يُدعى بـ boysenberry، والشمام، والعنبية حادة الخباء (بالإنجليزية: Cranberry)، والكيوي، والفراولة.^[٥]
• أطعمة أخرى يمكن تجنبها: يفضل تجنب هذه الأطعمة أو الحدّ منها في حال ارتباط تناولها بزيادة الأعراض المرافقة لدى المُصاب:^[٦][٧]
• الشوكولاتة.
• المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل؛ الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
• الأطعمة المرتفعة بالدهون والبهارات والأطعمة المُصنعة.

نصائح لمرضى القولون

توضح النقاط الآتية أبرز النصائح التغذوية لمرضى القولون العصبيّ:^[٣][٨][٩]

• تناول الطعام بشكل منتظم خلال اليوم؛ من خلال تناول الوجبة الغذائية في الوقت ذاته يومياً مما قد يساعد على انتظام حركة الأمعاء، 
• تناول وجبات صغيرة الحجم بشكل متكرر، بدلاً من تناول وجبة واحدة كبيرة الحجم، مما قد يُحسن من حركة الطعام خلال القناة الهضمية.
• شرب كميات كافية من السوائل خاصة الماء لفوائده المحتملة للقولون؛ حيث إنها مهمة لانتقال الألياف الغذائية خلال الأمعاء، ومهمة لتجنب الإصابة بالإمساك.
• الانتباه لمحتوى المشروبات المستهلكة؛ حيث إنّ الكافيين قد يحفز حركة الأمعاء، مما قد يسبب الإسهال، كما تحتوي بدائل السكر الصناعي على السكر الكحوليّ مما قد يسبب الإسهال، كما أنّ المشروبات الغازية قد تسبب الغازات كما ذكر سابقاً.
• تحديد المشاكل التغذوية في العادات الغذائية، إذ يمكن أن يساعد تسجيل الأطعمة المتناولة يومياً على تحديد الأغذية التي تسبب ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي وبالتالي تجنب استهلاكها.
• زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف الذائبة في الماء، مثل؛ الشوفان، والنخالة، والشعير، وبذور الكتان في حال المعاناة من الإمساك والإسهال.
• زيادة تناول بعض الألياف غير الذائبة في الماء، مثل؛ الفواكه، والخضار، وذلك في حال المعاناة من الإمساك، وقد يلجأ البعض لمكملات الألياف التي يتكون معظمها من الألياف الذائبة في الماء وهي مناسبة لمن يعاني من الإمساك والإسهال ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكها.
• ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
• التوقف عن التدخين.
• ممارسة تقنيات وطرق الاسترخاء.