تُعد فاكهة البابايا من الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية، كما تحتوي على بذور صالحة للأكل وغنية بالعناصر الغذائية، وتمتلك هذه البذور قوام مقرمش ونكهة تُشبه نكهة الفلفل، كما يمكن تجفيفها وطحنها وإضافتها إلى مختلف الأطباق، أو إضافتها إلى الماء، إلا أنه لا يُنصح باستهلاكها بكميات كبيرة إذ قد تتسبب في العديد من الأضرار.[١][٢]


أضرار بذور البابايا

بالرغم من وجود العديد من فوائد بذور البابايا، إلا أنها قد تُسبب بعض الأضرار المحتملة الآتية، وعلى الرغم من ذلك ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد مدى ضررها:


تقليل عدد الحيوانات المنوية

هذا الضرر لم يتم ذكره إلا بعد إجراء العديد من الدراسات على الحيوانات، وأبرز هذه الدراسات الآتي:


الدراسة الأولى

في هذه الدراسة أجريت على ذكور القرود، إذ تم إعطاؤها مستخلص الكلوروفورم (بالإنجليزية: Chloroform) لبذور البابايا بمقدار 50 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزنها يوميًا لمدة 360 يومًا لتظهر النتائج الآتية:[٣]

  • قلّ تركيز الحيوانات المنوية بعد تناول المستخلص بحوالي 30 إلى 60 يوماً.
  • انخفاض في نشاط وحيوية الحيوانات المنوية.
  • زيادة التشوهات في شكل الحيوانات المنوية.


وعلى الرغم من ذلك وُجد أن المستخلص لم يؤثر على مستويات هرمون التيستوستيرون، كما وُجد أن بعد 150 يوماً من التوقف عن إعطاء المستخلص للقرود عاد السائل المنوي كما كان قبل الدراسة.[٣]


الدراسة الثانية

أجريت هذه الدراسة على ذكور الفئران، إذ تم إعطاؤهم مستخلص بذور البابايا بنسب مختلفة تمثلت من 10 ملليغرام إلى 50 ملليغرام لكل كيلو غرام من وزنها على فترات مختلفة من 30 يوماً، و60 يومًا، و90 يوماً، وكانت النتيجة كما الآتي:[٤]

  • قلت حركة الحيوانات المنوية وعددها.
  • حدوث عيوب شكلية على الحيوانات المنوية.
  • انخفاض وزن الخصية.


وقد عادت مكونات السائل المنوي لطبيعتها بعد التوقف عن إعطاء مستخلص البابيا للفئران بعدد أيام تراوح من 30 إلى 45 يومًا.[٤]


تأثيرات سامة على الجسم

تحتوي بذور البابايا على مركب يُدعى بنزيل أيزوثيوسيانات (بالإنجليزية: Benzyl isothiocyanate)، وهذا المركب بالرغم من خصائصه المفيدة في ما يتعلق بالتقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان إلا أن تواجده بكميات كبيرة في الجسم قد يكون ذا أثر سام، وبالرغم من هذه المعلومة إلا أن هناك حاجة لتأكيدها بدراسات على الإنسان.[٥]


فوائد بذور البابايا

هنالك العديد من الفوائد لبذور البابايا، ولكن تُعد هذه الفوائد غير مثبتة علميًا، إلا أنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة مثل مركب البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، ومركبات الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoids) التي بدروها تحارب الجذور الحرة المسؤولة عن الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كما تحتوي على الألياف الغذائية التي تساعد على خفض ضغط الدم، والتقليل من مستويات الكوليسترول في الدم، كما يمكن أن يدعم وظائف الكلى، وصحة الجهاز الهضمي وذلك بسبب محتواها العالي من الألياف الغذائية، مما يقلل من حدوث الالتهابات المزمنة في الجسم.[٥]

المراجع

  1. Valencia Higuera (7/7/2019), "All About Papaya: Nutrition Facts, Health Benefits, Side Effects, How to Eat It, and More", everydayhealth, Retrieved 30/5/2022. Edited.
  2. Lauren Manaker (20/5/2021), "TikTokers Try Eating Papaya Seeds to Treat Parasites. Does It Work?", verywellhealth, Retrieved 30/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Chloroform extract of Carica papaya seeds induces long-term reversible azoospermia in langur monkey", pubmed.ncbi.nlm.nih. Edited.
  4. ^ أ ب "Antifertility effects of aqueous extract of Carica papaya seeds in male rats", pubmed.ncbi.nlm.nih. Edited.
  5. ^ أ ب "Can You Eat Papaya Seeds?", healthline. Edited.