الأطعمة المعلبة هي أطعمة تُخزن بعلب يتم إضافة المواد الحافظة إليها وإغلاقها بإحكام لتبقى فترة زمنية طويلة صالحة للأكل، وتمر عملية التعليب بثلاث مراحل هي؛ تقشير وتقطيع الخضار والفواكه أو طهي اللحوم لتُعبأ في العلب، ثم تُغلق العلب بعد إضافة الملح أو السكر والمواد الحافظة، وأخيرًا تُسخين العلب على درجة حرارة معينة لقتل البكتيريا.[١]


في الآونة الأخيرة لُوحظ انتشار واسع للمعلبات حيث أنها أصبحت تشمل معظم أنواع الأطعمة من فواكه موسمية ومخللات ولحوم وتمتاز بأنها قليلة التكلفة، وهذا جعل الأشخاص يُعدونها الطريقة الأسهل للحصول على غذائهم دون أي جهد وتعب، لكن عليهم التفكير مرة أخرى بما يقومون به،[١] إذ أنّ أضرار المعلبات الغذائية عديدة وبعضها خطير، ولهذا السبب خُصص المقال لذكرها بالتفصيل.


أضرار المعلبات الغذائية

يوضح ما يأتي بعض من أضرار المعلبات الغذائية المحتملة:


التعرض لمادة بيسفينول أ (Bisphenol A)

مادة بيسفينول أ لا تُستخدم لحفظ الأطعمة المعلبة بل تُستخدم في صناعة العبوات الخاصة بالأطعمة وهذا ما يجعلها تتحلل لتصل إلى الطعام المعلب، وقد أجريت دراسة ضمت 78 عينة من الطعام المعلب بحثًا عن مادة بيسفينول أ ووُجد أن 71 منها يحتوي على المادة، وذات الدراسة ذكرت أن معلبات الفواكه والتونة هي الأكثر أمنًا كونها لا تحتوي على هذه المادة بكثرة،[٢] ويوضح ما يأتي أبرز أضرار مادة البيسفينول أ:


الاضطرابات التناسلية

وُجد أن التعرض لهذه المادة يُمكن أن يؤثر على انقسامات البويضة الملقحة ولا يتم تكونها لتُصبح جنيناً، كما أنها قد تؤثر على وظيفة الغدد الصماء وهذا يُقلل من إفراز هرمونتها مؤديًا إلى التأثير على البلوغ والإباضة وأحيانًا قد يؤدي إلى العقم.[٣]


أمراض القلب

يُمكن لمادة بيسفينول أ أن تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل القلب، بما في ذلك النوبات القلبية، والذبحة الصدرية، وأمراض الشرايين الطرفية، وأمراض الشريان التاجي.[٣]


مرض السكري من النوع الثاني

يُمكن لمادة بيسفينول أ أن تُساهم في ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتزيد من عدم تحمل الغلوكوز وقد تُحدث تغيرات في إفراز الأنسولين وهذا جميعه يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.[٣]


سرطان الثدي والبروستاتا

مادة بيسفينول أ تُشبه بخصائصها الإستروجين وهذا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء، وسرطان البروستاتا عند الرجال.[٣]


الربو

إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّه مادة التعرض لمادة بيسفينول أ قبل وبعد الولادة قد يزيد من خطر الإصابة بالربو. [٤]


التعرض لتسمم الغذائي

التسمم الغذائي نادرًا ما يحدث عند تناول الأطعمة المعلبة، وإن حدث فغالبًا تكون المعلبات منتهية الصلاحية أو متعرضة لسوء تخزين، والسبب وراء هذا التسمم هو وجود بكتيريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزية: Clostridium botulinum) في المعلبات والتي أحيانًا قد تُسبب الشلل إن تُركت دون علاج،[٥] وتجدر الإشارة فيما يأتي إلى علامات وأعراض التسمم الغذائي الناتج عن تناول المعلبات التالفة:[١]

  • الرؤية المشوشة.
  • تدلي الجفون.
  • صعوبات في التنفس.
  • مشكلات في البلع والكلام.
  • انتفاخ وتقلصات في البطن.
  • الاستفراغ والغثيان.


التعرض للأمراض المزمنة

إضافةً إلى أن مادة بيسفينول أ تُسبب أمراضاً مزمنة فإن الأمر لا يقتصر عليها بل إن تواجد كميات كبيرة من الملح أو من السكر في العبوات يزيد من هذه المخاطر، فكما هو معروف تناول المزيد من السكر أو الملح يُعرض الجسم لأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وكذلك السمنة. [٥]


نصائح لتجنب أضرار المعلبات الغذائية قدر الإمكان

يوضح ما يأتي بعض النصائح التي يُمكن اتباعها للتقليل من أضرار المعلبات الغذائية:

  • تجنّب تناول الأطعمة المتواجدة في العبوات المنتفخة أو المتشققة.[٥]
  • اختيار أصناف المعلبات المعبأة بالماء أو العصير الطبيعي 100%.[٦]
  • اختيار المعلبات المكتوب عليها بدون ملح مُضاف أو مكتوب عليها منخفضة الصوديوم.[٦]
  • غسل الأطعمة المعلبة قبل تناولها إن أمكن ذلك، مثل؛ الخضراوات والحبوب فهذه الأصناف يُمكن غسلها أما اللحوم لا يُمكن. [٧]
  • تناول الأطعمة المعلبة مباشرة بعد فتحها وعدم تركها مدة طويلة للتقليل من احتمالية تعرضها للتعفن والعديد من الجراثيم، كما أن تناولها سريعًا يضمن الحصول على كافة العناصر الغذائية فيها قبل فقدانها. [٧]
  • اختيار الأطعمة المجمدة بدلًا من المعلبة، وهذا الخيار يُعدّ الأفضل؛ كون أن الأطعمة المجمدة تُحافظ على معظم عناصرها الغذائية ولا يُضاف لها المواد الحافظة أو الملح أو السكر كما أنها لا تحتوي على المادة الأخطر وهي مادة بيسفينول أ. [٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Are Canned Foods Safe? Know The Pros and Cons of Canned Food", onlymyhealth. Edited.
  2. "Concentration of bisphenol A in highly consumed canned foods on the U.S. market", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How does bisphenol A affect health?", medicalnewstoday, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  4. "Prenatal Exposure to Bisphenol A and Child Wheeze from Birth to 3 Years of Age", ehp.niehs.nih, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Canned Food: Good or Bad?", healthline, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Are Canned Foods Nutritious for My Family?", eatright, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Side Effects of Eating Too Many Canned Foods", eatthis, Retrieved 29/5/2022. Edited.