التوحد هو اضطراب يؤثر على وظائف الدماغ يظهر عادةً خلال مرحلة الطفولة المبكرة أي خلال السنوات الثلاثة الأولى من العمر، ويعد تأخر الكلام إحدى العلامات المبكرة، على الرغم من حقيقة أن التوحد شائع جدًا إلا أنه لا يوجد سبب معروف للتوحد ولا تزال هناك أسئلة حول أفضل طرق العلاج، ومن الجدير بالذكر أنّهُ يُمكن ملاحظة زيادة أعراض المرض لدى الطفل بعد تناولهِ لأطعمة معينة؛ لذا يُنصح باستشارة الطبي المختص أو أخصائي التغذية للمساعدة على تحديد أفضل نظام غذائي يُمكن أن يُخفف من أعراض التوحد.[١]
الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد
يوضح ما يأتي أبرز الأطعمة التي يُنصح بتجنّب استهلاكها من قِبل أطفال التوحد للتقليل من شدة الأعراض، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:
السكريات
هناك الكثير من التداخل بين اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) والتوحد، لذلك بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد الذين تظهر عليهم علامات فرط النشاط فإن تحسين توازن السكر في الدم يعد من الأمور الهامة، وتُشير إحدى الدراسات إلى أنّ الأطفال المصابين بفرط النشاط يأكلون سكرًا أكثر من الأطفال الآخرين، وعندما يتغذى الطفل بانتظام على الكربوهيدرات المكررة والحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية والعصائر والقليل من الألياف والبروتين والدهون المفيدة فإن مستويات الغلوكوز في الدم سوف تتأرجح باستمرار، وقد يتسبب هذا في تقلبات في مستويات نشاطهم وتركيزهم وسلوكهم والتأثير على وظائف المخ وتطوره.[٢]
الأطعمة الغنية بالغلوتومات
تمتلك الغلوتومات دورًا مهمًا كناقل عصبي فتثير الجهاز العصبي، وعلى الرغم من أنّها تُصنع طبيعيًا في أجسامنا إلا أنّهُ يتم الحصول عليها أيضًا من الطعام على شكل غلوتومات أحادية الصوديوم (MSG)، الذي يُستخدم كمُحسِّن للنكهة يصل إلى أجسامنا بجرعة كبيرة وخالية من روابط البروتين، ولهذا السبب يتم امتصاصها بشكل أسرع، وقد تظهر الأبحاث أن الأطفال المصابين بالتوحد يميلون إلى أن يكون لديهم الكثير من الغلوتامات مما يزيد من إثارة الجهاز العصبي، ونظرًا لأن بعض الأطعمة تحتوي على كميات عالية من الغلوتامات الحرة فإن إحدى أسهل الطرق لتقليل سمية الغلوتومات هي من خلال التدخل الغذائي، يمكن القيام بذلك عن طريق إزالة أو تقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الغلوتامات الحرة، مثل:[٣]
- الأغذية التي تحتوي على الغلوتين.
- منتجات الألبان.
- فول الصويا.
- الأطعمة المصنعة.
- مرق العظام؛ إذ لا ينتج عن مرق الطهي لفترة طويلة كميات عالية من الغلوتامات الحرة فحسب بل ينتج الهيستامين أيضًا.
- بعض الأطعمة المخمرة، مثل؛ الكفير، والجبن، واللحوم المحفوظة، وصلصة الصويا.
الأصباغ والملونات الصناعية
إن الأصباغ وملونات الطعام الصناعية عبارة عن مواد كيميائية يستخدمها المصنعون لتحسين مظهر مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك التوابل واللحوم، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الألوان والأصباغ الاصطناعية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم فرط النشاط عند الأطفال المصابين بالتوحد.[٤]
المواد الحافظة
يستخدم المصنعون المواد الحافظة لإطالة العمر الافتراضي للطعام، تتضمن أمثلة المواد الحافظة التي يشيع استخدامها ما يأتي:[٤]
- بوتيل هيدروكسي تولوين (Butylated hydroxytoluene - BHT).
- بوتيل هيدروكسي الأنيسول (Butylated hydroxyanisole - BHA).
- ثلاثي بوتيل هيدروكينون (Tert-Butylhydroquinone - TBHQ).
حيث يمكن أن تسبب المضافات الغذائية مشاكل سلوكية وفرط نشاط، والمواد الحافظة الغذائية مثل TBHQ يمكن أن تضر بجهاز المناعة.[٤]
الأسماك الكبيرة
في حين أن جميع الأسماك والمحار تقريبًا تحتوي على آثار من الزئبق فإن الأسماك الأكبر والأعلى في السلسلة الغذائية تتراكم فيها معظم الزئبق وتشكل خطرًا أكبر، على سبيل المثال تحتوي أسماك أبو سيف، وسمك القرش، وسمك الماكريل، وسمك القرميد، على أعلى مستويات الزئبق، ومن الجدير بالذكر أنّ الزئبق يُعدّ من المعادن الثقيلة التي قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على الأطفال المصابين بالتوحد.[٤]
نصائح تغذوية للأطفال المصابين بالتوحد
يوضح ما يأتي بعض النصائح التي يُمكن اتباعها مع الأطفال المُصابين بالتوحد:[١]
- تناول الكربوهيدرات غير المكررة مثل الخضار والفواكه الطازجة، والتأكد من دمجها مع البروتين والدهون الصحية والمفيدة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على ملونات غذائية طبيعية مصنوعة من الفواكه والخضروات.
- تناول الأطعمة الطازجة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والتي تحتوي على مواد حافظة.
المراجع
- ^ أ ب with autism may be,Not eating enough food. "Autism Spectrum Disorders (ASD) and Diet", eatright, Retrieved 22/5/2022. Edited.
- ↑ "Autism", foodforthebrain, Retrieved 22/5/2022. Edited.
- ↑ "Glutamate", TACA , Retrieved 22/5/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Avoiding Toxins", TACA, Retrieved 22/5/2022. Edited.