أضرار تناول الخبز المحروق

يعتقد البعض أن تناول الخبز المحروق يمكن أن يسبب بعض الأضرار الصحية على جسم الإنسان، وتأتي هذه الاعتقادات من احتواء الخبز المحروق على مركب الأكريلاميد (بالإنجليزية: Acrylamide)؛ وهو مركب كيميائي يستخدم عادةً في إنتاج العديد من المنتجات؛ كمستحضرات التجميل، وأدوات التنظيف، والأصباغ، والأقمشة، والأوراق، والمنسوجات.[١]


وبالإضافة إلى ذلك فإن الأكريلاميد ينتج أثناء طهي النشويات على درجات حرارة مرتفعة، وذلك بسبب تفاعل كيميائي يحدث بين السكريات والبروتينات المتواجدة في الأطعمة النشوية، والتي بالنهاية تنتج طعاماً له لون غامق، وطعم يختلف عن نكهة الطعام الأصلية، كما تتراكم هذه المادة داخل الأطعمة كلما تركت لوقت أطول وعلى درجات حرارة أعلى، مما يعني أنه كلما زادت نسبة حرق الخبز كلما زادت نسبة مادة الأكريلاميد فيها.[١][٢][٣]


هل يسبب تناول الخبز المحروق السرطان؟

بالرغم من استخدامات مركب الأكريلاميد في العديد من المنتجات، إلا أن العديد من الدراسات لا تنصح بتناوله، لكن هذه الدراسات ما زالت غير مؤكدة، ولذلك هناك الحاجة للمزيد منها لأن النتائج حول إمكانية تناولها وأضرارها ما زالت غير واضحة، لكن بعض الدراسات أشارت إلى أن تناول الخبز المحروق لفترة طويلة؛ يمكن أن يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية في الجسم، لكن كما ذكر سابقاً لا يوجد دلائل علمية كافية على ذلك، وبالتالي لا حاجة لتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الأكريلاميد للحصول على غذاء صحي متوازن.[٢][١]


لكن يجدر التنويه لأهمية الانتباه إلى محتوى الأطعمة من السعرات الحرارية، لأن أغلب الأطعمة التي تحتوي على الأكريلاميد تعد غنية بالسعرات الحرارية، كما يجب التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي عليه وتناولها باعتدال لتجنب أي أضرار محتملة.[٢][١]


كيفية تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الأكريلاميد

تتكون هذه المادة في أغلب النشويات عند تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة، وبسبب احتمالية تسببها ببعض الأضرار الصحية فأوجدت إدارة الغذاء والدواء بعض التوصيات للتقليل من نسب مادة الأكريلاميد المتناولة، وفيما يأتي بعض هذه التوصيات:[٤]

  • ينصح بتحميص الخبز (خاصةً التوست) إلى اللون البني الفاتح بدلاً من البني الغامق.
  • تجنب تناول المناطق الغامقة جداً من الخبز المحمص.
  • ينصح بعدم تخزين البطاطس في الثلاجة؛ فهذا قد يزيد من مادة الأكريلاميد المتكونة فيها أثناء طهيها.
  • ينصح بالاحتفاظ بالبطاطس في مكان مظلم وبارد، للتأكد من عدم تكون مادة الأكريلاميد وزيادتها فيها.
  • عند طهي البطاطس ينصح بقليها أو طهيها حتى تصل إلى اللون الأصفر الذهبي بدلاً من اللون البني، حيث إن هذه المناطق تحتوي على نسب مرتفعة من مادة الأكريلاميد.


يجدر التذكير بأن القلي هو من أكثر مسببات تكوين مادة الأكريلاميد، لذلك فإنه ينصح باتباع التوصيات التي توجد على علب المنتجات المقلية من الخارج، والتي تحدد الوقت المناسب ودرجة الحرارة المناسبة، كما أنه لا يجوز الإفراط في الطهي والقلي.[٤]


وينصح بشكل عام بتجنب الأطعمة المقلية واتباع نظام غذائي صحي للحد من الأضرار المختلفة والتقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض، والتركيز على تناول الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والحبوب، واللحوم الخالية من الدهون، والحليب ومنتجات الألبان، والأسماك، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، والكوليسترول، والملح، والسكريات المضافة.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Can Eating Burnt Toast Cause Cancer?", healthline, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Can eating burnt foods cause cancer?", cancerresearchuk, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  3. "Can eating burnt toast cause cancer?", sciencefocus, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Is Eating Burned Food Bad for You?", marthastewart, Retrieved 10/2/2022. Edited.