أضرار البرغل

أضرار البرغل

يعد البرغل أحد منتجات القمح الآمنة والمفيدة للاستهلاك من قبل معظم الأشخاص، وعلى الرغم من ذلك فإن زيادة الكميات المتناولة منه قد يؤدي إلى الإصابة بالغازات والانتفاخ؛ خاصةً إذا كان الشخص غير معتاداً على تناول كميات كبيرة من الألياف الغذائية في نظامه الغذائي، وللتغلب على هذه المشكلة يمكن التوقف قليلاً عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف حتى يزول الانتفاخ ثم البدء بتناولها مجدداً بشكل تدريجي وبكميات أصغر حتى يعتاد عليها الجسم، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء.^[١][٢][٣]

كما تجدر الإشارة إلى أنه ينصح بالتقليل من استهلاك البرغل لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:

المصابين بحساسية القمح أو الجلوتين

فالقمح ومنتجاته مثل البرغل من الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten)، لذلك فإن تناول البرغل من قبل الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه القمح أو الجلوتين قد يحفز ظهور أعراض الحساسية لديهم مثل الإصابة بالانتفاخ والغازات، وآلام البطن، والإسهال أو الإمساك، وعدم القدرة على التركيز، والصداع، والتعب.^[٤][٣]

الأشخاص المصابين بمشاكل في القولون

قد يؤدي تناول البرغل إلى ظهور بعض الأعراض السلبية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، أو أمراض الأمعاء الالتهابية الأخرى، ولذلك ينصح هؤلاء المرضى بالتحقق من قدرتهم على تحمل استهلاك البرغل، وذلك من خلال تناول كميات بسيطة من البرغل ومراقبة ظهور الأعراض وفي حال ظهورها فإنه ينصح بتجنب تناول البرغل، كما ينصح الأشخاص المصابين بالعدوى أو الالتهابات المؤقتة في الجهاز الهضمي بتجنب تناول البرغل حتى زوال الأعراض لديهم.^[٣]

الأشخاص المعرضين للإصابة بحصى الكلى

يحتوي البرغل على كميات كبيرة نسبياً من مركبات الأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)، والتي يؤدي تناولها إلى زيادة كميات الكالسيوم التي يطرحها الجسم في البول، مما يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى أو مرض النقرس، وعلى الرغم من ذلك يعد استهلاك مركبات الأوكسالات أمراً غير ضاراً للأشخاص السليمين، إلا أنه ينصح بالتقليل من تناول مصادرها للأشخاص المعرضين للإصابة بحصى الكلى.^[٥]

الفوائد الصحية للبرغل

يعد البرغل من الأطعمة المفيدة التي تساعد على تحسين صحة الجسم من عدة نواحي، وأهمها ما يأتي:^[٣][١]

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 400 شخص أردني أن اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بمصادر الألياف مثل البرغل والبقوليات ساهم بشكل كبيرة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها تساعد على خفض خطر حدوث السكتة الدماغية.

تحسين صحة المصابين بمرض السكري

يحتوي البرغل على كميات جيدة من الكربوهيدرات المعقدة التي يتم هضمها في الجهاز الهضمي بشكل بطيء وتدريجي، مما يؤدي إلى تدفق السكر الناتج منها بشكل تدريجي إلى الدم، وتفادي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، وتحسين قدرة الجسم على إفراز هرمون الإنسولين، مما يساعد على تحسين صحة المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، كما أن البرغل يحتوي على بعض المركبات النباتية (بالإنجليزية: Phytonutrients) التي تساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم.

المحافظة على صحة العظام

يحتوي البرغل على العديد من المعادن التي تساهم في تحسين صحة العظام وزيادة كثافتها، مثل الفسفور، والمنغنيز، والحديد، مما يساهم في دعم صحة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام عند التقدم في السن.

تقوية مناعة الجسم

يساعد البرغل على تعزيز صحة الجهاز المناعي في الجسم، وتحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض بسبب احتوائه على كميات جيدة من عنصر الزنك.

التخفيف من نوبات الربو لدى الأطفال

أظهرت بعض الدراسات أن تناول البرغل من قبل الأطفال المصابين بمرض الربو يساهم في تقليل ظهور النوبات لديهم بنسبة تصل إلى 50% تقريباً، قد يعود السبب في ذلك إلى احتواء البرغل على فيتامين ج، وفيتامين هـ اللذان يساعدان على تقليل ضيق التنفس والحفاظ على صحة القصبات الهوائية.

المساعدة على خفض الوزن وتحسين صحة الأمعاء

يحتوي البرغل على كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تساهم في تعزيز الشعور بالامتلاء والشبع، مما يساعد على تقليل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الأطعمة، وإلى جانب ذلك قد تساهم هذه الألياف في تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتحسين صحتها.^[٥][٦]