كم سعرة حرارية تحرق الرضاعة الطبيعية؟

يختلف الوقت اللازم لإنقاص الوزن بعد الولادة من أم إلى أخرى، ولكن العديد من الأمهات المرضعات أكدنّ بأنّ الرضاعة الطبيعية ساهمت في استعادة وزنهنّ قبل الحمل بسرعة أكبر، لذا قد تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للأمهات بما في ذلك القدرة على إنقاص الوزن بسرعة أكبر بعد الإنجاب.^[١]

كم سعرة حرارية تحرق الرضاعة الطبيعية

وجد أنّ الأمهات اللواتي يُرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية يحرقن 200 إلى 500 سعرة حرارية إضافية يومياً لإنتاج حليب الثدي، ولكن يعتمد عدد السعرات الحرارية التي تحرقها الرضاعة الطبيعية على عدة عوامل، منها ما يأتي:^[٢][٣]

• عدد مرات الرضاعة؛ بحيث إنّ الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية حصرية (بمعنى أنّ الطفل يعتمد في تغذيته على أمّه فقط) بمعدل 8 إلى 12 مرة في اليوم، يحرقن سعرات حرارية أكثر من اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية غير حصرية (بمعنى أنّ الطفل يعتمد في تغذيته على حليب الأم إضافة للحليب الصناعي).
• كمية حليب الثدي؛ كلما كان إنتاج حليب الثدي أكثر، كلما احتاج الجسم لحرق سعرات حرارية أكثر.
• عمر الطفل؛ يكون حرق السعرات الحرارية أكثر في الرضاعة الطبيعية كلما كان الطفل أصغر سناً.

وعلى الرغم من أنّ الرضاعة الطبيعية ليست أداة سحرية لخسارة الوزن، ولكن قد تساعد بشكل كبير في ذلك،^[٤] وفيما يأتي بعض الدراسات حول تأثير الرضاعة الطبيعية على الوزن:

• في إحدى الدراسات تبيّن أنّ النساء اللواتي يُرضِعن أطفالهن رضاعة طبيعية حصريّة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، فقدن 1.5 كيلوغرام في السنة الأولى أكثر من النساء اللواتي يعتمدن على الحليب الصناعي، أو اللواتي لم يتبعوا الرضاعة الطبيعية الحصريّة.^[٥]
• أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يُرضِعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية لمدة تتراوح من 6 إلى 12 شهراً، كانت قياسات الجسم لديهنّ أقل بعد 5 سنوات من الولادة بالمقارنةً مع اللواتي أرضعن لمدة زمنيّة أقصر أو أطول.^[٦]
• وجدت دراسة أخرى أن النساء المرضعات لأكثر من 12 أسبوعاً بعد الولادة، كان ​​وزنهنّ أقل بـ 3.4 كيلوغرام بعد الولادة بعشر سنوات من اللواتي لم يُرضِعن أبداً، كما كان وزنهنّ أقل بـ 2.6 كيلوغرام من اللواتي أرضعن رضاعة طبيعية لمدة تقل عن 12 أسبوعاً.^[١]

الاحتياجات من السعرات الحرارية خلال الرضاعة الطبيعية

من الجدير بالذكر أنّ معدل احتياج جسم المرأة غير الحامل من السعرات الحرارية يكون بين 1800 إلى 2000 سعرةً حراريةً يومياً، أما المرأة الحامل فيوصى باستهلاك 300 سعرة حرارية إضافةً عن هذه السعرات، وبعد الولادة والبدء بالرضاعة الطبيعية، ستحتاج الأم المرضع إلى سعرات حرارية إضافية؛ فيوصى باستهلاك 450 إلى 500 سعرةً حراريةً إضافية إلى الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية؛ أي سيتراوح معدل استهلاك السعرات الحرارية التي تحتاجها الأم المرضع بين 2300 إلى 2500 سعرةً حراريةً يومياً، ولكن تعتمد الاحتياجات الفعليّة للمرضعة من السعرات الحرارية على عدة عوامل؛ منها العمر، ومؤشر كتلة الجسم، والنشاط البدني، وما إذا كانت الرضاعة الطبيعية حصرية أم لا.^[٣][٧]

ولا يعني المبالغة في تناول الطعام إذا كانت المرضعة تحتاج لسعرات حرارية أكثر، وإنما يمكن تغطية هذه الزيادة بكميات بسيطة من الأطعمة، وفيما يأتي بعض النصائح التغذوية للأمهات المرضعات:^[٨]

• الحرص على تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة؛ كالقمح الكامل ومنتجاته، والشوفان، والشعير وغيرها؛ لأنها مصدر غني بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والألياف.
• تناول الأطعمة الغنية بالبروتين؛ كاللحوم، والبقوليات، والبيض، والمكسرات.
• تناول منتجات الحليب كالألبان، والأجبان؛ لأنها مصدر غني بالكالسيوم.
• الحرص على شرب الماء بكميات كافية؛ لأنّ الرضاعة الطبيعية تحتاج إلى زيادة كمية الماء المتناولة.
• التقليل من استهلاك الكافيين؛ فقد يحصل الطفل على جرعة صغيرة من الكافيين في حليب الأم، ولكن هذه الجرعة قد تكون كافية للتأثير على نومه.