المرة هي مادة صمغية يتم الحصول عليها من أشجار المرة التي تنمو غالبًا في الصحراء، ويشيع انتشارها تحديدًا في دول شمال أفريقيا وفي دول الشرق الأوسط، وبدأ البشر باستخدام المرة منذ القدم لأغراض عديدة ومتنوعة، من ضمنها أغراض علاجية، لا سيما في الحضارات الهندية والمصرية القديمة،[١]ولا تزال المرة من المكونات الطبيعية شائعة الاستخدام، إذ تدخل في بعض الصناعات الغذائية، كما تستخدم لصناعة العطور، وللمرة فوائد عديدة محتملة للصحة، مثل مقاومة الطفيليات المعوية وتخفيف حدة الاحتقان.[٢]
فوائد شرب منقوع المرة على الريق
في الحقيقة لا توجد دراسات علمية تثبت فعالية شرب منقوع المرة لأي فائدة، ولكن أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن تناول حبوب المرة أو مستخلصاتها على الريق قد يساهم في التخفيف من بعض المشاكل الصحية المتعلقة بعدوى الطفيليات في الجسم، ومنها ما يأتي:[٣]
داء البلهارسيات
تبين من خلال المراجعة العلمية المذكورة أن تناول جرعة معينة من المرة يوميًّا على مدى 3 أيام متتالية وقبل وجبة الإفطار بساعة كان له تأثير إيجابي على مجموعة من مرضى البلهارسيات، ليلاحظ أن تركيبة المرة الطبيعية قد ساعدت على التعافي بشكل تام من الحالة بنسبة 91% بين المرضى المصابين بالتهاب القولون البلهارسي، وما يتراوح من 90% إلى 94% بين المرضى المصابين بداء البلهارسيات الطحالي الكبدي، ولم يظهر أي أعراض جانبية خطيرة على المشاركين في الدراسة.
عدوى الطفيليات المتورقة
تبين من خلال المراجعة العلمية المذكورة أن تناول جرعة معينة من المرة قد يساعد على علاج نوع من الطفيليات يعرف علميًّا باسم المتورقة (بالإنجليزية: Fasciola). إذ لوحظ أن تناول مجموعة من الأشخاص المصابين بالمتورقة لجرعة صباحية على الريق من المرة قد ساهم في تخفيف حدة الأعراض المرافقة لحالتهم بشكل ملحوظ والتعافي من الحالة تمامًا لدى غالبية المرضى.
الاستخدامات الشائعة للمرة
بشكل عام يشيع استخدام المرة للعديد من الأغراض العلاجية والصحية ولكن لا توجد أدلة علمية كافية على فعالية استخدامها لهذه الحالات وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٤]
- تخفيف حدة بعض أمراض واضطرابات الجهاز التنفسي، مثل: السعال، والزكام، والربو، والتهاب الحلق.
- التخفيف من رائحة الفم الكريهة.
- المساعدة على تسكين آلام المفاصل.
- التقليل من عسر الهضم.
- تخفيف حدة أعراض مشكلة البواسير.
- التخفيف من التقرحات.
أضرار المرة
تعد المرة عمومًا من المكونات الطبيعية الآمنة بالنسبة للمعظم، طالما تم استخدامها بكميات معتدلة، لكن تناولها بجرعات كبيرة لا يعد آمنًا، وقد يكون له أضرار ومضاعفات صحية عديدة، بعضها خطير، وفي ما يأتي بعض أبرز الأضرار والمضاعفات المرتبطة باستخدام المرة:[٢][٣]
- مضاعفات طفيفة ترتبط بتناول المرة فمويًّا، لا سيما على الريق، مثل: دوخة، وإرهاق بسيط، ونعاس، وإسهال.
- مضاعفات مرتبطة بتناول جرعات عالية من المرة، مثل: تهيج الكلى، واضطرابات نبض القلب.
- الإجهاض عند تناول المرة من قبل النساء الحوامل.
- تفاقم بعض المشكلات الصحية، مثل: الحمى، والحالات التي تتضمن نزيف الرحم.
- تأثير سلبي على مفعول أدوية معينة، مثل أدوية السكري ومميعات الدم.
ولتلافي أضرار المرة المحتملة، يفضل استخدامها باعتدال وتجنبها من قبل الفئات التي قد لا تكون المرة ملائمة لها كالحوامل، كما يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدامها، لا سيما إذا كان الشخص مصابًا من الأصل بأمراض معينة أو يتناول أدوية معينة.[٢]