في الحقيقة لا يوجد نظام غذائي معين لمريض سرطان الرئة ولا يوجد أي أدلة تبين بأن تناول طعام محدد أو أخذ مكملات غذائية معينة يؤدي إلى شفاء سرطان الرئة، وإنما تساعد النصائح التغذوية وإضافة بعض الأطعمة إلى غذاء مريض سرطان الرئة في تخفيف أعراض المرض وعلاجاته، ومد الجسم بالطاقة والمساهمة في رفع القدرة على تحمل المريض للعلاجات وتحسين جودة حياة المريض بشكل عام.[١]
وبشكل عام يعتمد تحديد نوعية غذاء مريض سرطان الرئة على عدة عوامل تختلف من مريض إلى آخر، ومنها: نوع وطريقة العلاج المستخدمة، ورغبة المريض وتفضيله لبعض أنواع الطعام، ووزن المريض، وإصابته بأمراض مزمنة أخرى كالسكري وارتفاع ضغط الدم مثلًا.[٢]
أنواع الأطعمة لغذاء مريض سرطان الرئة
ينصح بأن يحتوي النظام الغذائي لمريض سرطان الرئة على بعض أنواع الأطعمة، ومنها ما يأتي:
الأطعمة الغنية بالبروتين
تكمن أهمية البروتين في حاجة الجسم لاستخدامه في عملية بناء وترميم الخلايا والأنسجة كما أنه مهم لتعزيز صحة الجهاز المناعي وتقويته، إذ يُنصح بتزويد الجسم بحوالي 20 غراماً من البروتين في الوجبة الواحدة، وفي ما يأتي بعض أهم الأطعمة الغنية بالبروتين والتي يمكن لمريض سرطان الرئة تناولها:[٣]
- الدجاج.
- اللحوم الخالية من الدهون.
- الأسماك.
- لحم الديك الرومي.
- الحليب خالي الدسم والأجبان قليلة الدسم.
- البيض.
- المكسرات.
- منتجات الصويا كالتوفو والميسو.
الخضار والفواكه
تزود الخضروات والفواكه الجسم بمضادات الأكسدة التي قد تساعد على تثبيط نمو الخلايا السرطانية، وينصح بالتنويع في تناول أنواع الخضار والفواكه للحصول على أكبر قدر من الفائدة، كما ينصح بتناول ما لا يقل عن 5 حصص من الخضار والفواكه خلال اليوم،[٤]وفي ما يأتي بعض أفضل أنواع الخضار والفواكه التي يوصى بإضافتها إلى غذاء مريض سرطان الرئة:[٥]
- الإجاص والتفاح: إذ يعدان أحد المصادر الغذائية الغنية بمادة الفلوريتين (بالإنجليزية: Phloretin) والتي تبين بأنها قد تمتلك خصائص تساعد على تحسين صحة مرضى السرطان.
- التوت: وذلك بسبب احتوائه على مادة الأنثوسيانيدين (بالإنجليزية: Anthocyanidins) والتي قد تساهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية.
- الجزر: إذ يعد الجزر أحد الخضار الغنية بحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid) والذي قد يساهم في تقليل قدرة الخلايا السرطانية على تكوين الأوعية الدموية الخاصة بها وبالتالي الحد من انتشارها.
- معجون الطماطم: تحتوي الطماطم ومعجونها بشكل خاص على مادة الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) والتي تبين بأنها فعالة في تثبيط نمو وانتشار الخلايا السرطانية.
- الجرجير: إذ إن محتواه الجيد من مادة الإيزوثيوسيانات (بالإنجليزية: Isothiocyanates) يساهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية ويعزز فعالية العلاج الإشعاعي في القضاء عليها، ومن الجدير ذكره أن هذه المادة الفعالة تتواجد أيضًا في القرنبيط، والملفوف الصيني والكرنب الساقي.
الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة
تزود الحبوب الكاملة الجسم بالكربوهيدرات المهمة لتعزيز مستويات الطاقة في الجسم، كما أنها مصدر جيد للألياف الغذائية أيضًا، ومنها ما يأتي:[٤]
- الخبز الأسمر.
- الأرز البني.
- الشوفان.
- المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
الأطعمة الغنية بالدهون الصحية
يجب أن يكون غذاء مريض سرطان الرئة متوازنًا وبذلك يجب إضافة الدهون إلى الوجبات، ويفضل بالطبع اعتماد الأطعمة الغنية بالدهون الصحية التي تزود الجسم بأحماض الأوميغا 3 وغيرها من الأحماض المهمة التي تساعد بدورها على مقاومة الالتهاب في الجسم، ومنها ما يأتي:[٣]
- المكسرات.
- البذور.
- الأفوكادو.
- زيت الزيتون.
نصائح تغذوية لمرضى سرطان الرئة
في ما يأتي بعض أهم النصائح لتخفيف أعراض سرطان الرئة وتحسين قدرة الجسم على التعامل مع العلاجات:
الحرص على سلامة الأغذية
في ما يأتي بعض أهم النصائح للحفاظ على سلامة الأغذية وتجنب الإصابة بالعدوى أو التسممات:[١]
- الحرص على غسل الفواكه والخضار جيدًا.
- تجنب تناول الدواجن واللحوم والأسماك النيئة أو غير الناضجة بالشكل الكافي.
- غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام.
- الاحتفاظ بالطعام في الثلاجة لتثبيط النمو البكتيري.
السيطرة على فقدان الوزن
قد يواجه مريض سرطان الرئة فقدان سريع في الوزن بسبب انخفاض الشهية، وفي ما يأتي بعض أهم النصائح للسيطرة على فقدان الوزن:[٣]
- الحرص على تناول غذاء متوازن.
- الحرص على تناول كميات جيدة من الأطعمة الغنية بالبروتين.
- التقليل من تناول السكريات والحلويات المصنعة ذات القيمة الغذائية المنخفضة.[١]
نصائح للسيطرة على الغثيان والتقيؤ
في ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد على التخفيف من الغثيان والتقيؤ الناجمين عن علاجات السرطان:[٢]
- توزيع الوجبات وتقليل كميتها بدلًا من تناول وجبة كبيرة دسمة.
- تناول الطعام باردًا أو حين تكون حرارته بدرجة حرارة الغرفة.
- تناول أطعمة خفيفة كالخبز المحمص أو المقرمشات أو الأرز.
نصائح للتخفيف من الإمساك
قد يعاني بعض مرضى سرطان الرئة من الإمساك، وفي ما يأتي بعض النصائح للتخفيف منه:[٢]
- الحرص على شرب كميات كافية من السوائل وأهمها الماء.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة والفواكه المجففة.
- تجنب الأطعمة التي تزيد الإمساك سوءًا كالبيض والجبن.
نصائح للتخفيف من الإسهال
ومنها ما يأتي:[٢]
- تناول الأطعمة التي تحتوي الأملاح لتعويض نقصها، كالمعجنات والمرق.
- تناول الأطعمة التي تساعد على الحد من الإسهال كالأرز والموز والخبز المحمص.
- تجنب الأطعمة التي تزيد الإسهال سوءًا كالحليب والأطعمة الدسمة والسكريات والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
- الحرص على شرب كوب واحد على الأقل من الماء بعد الدخول إلى الحمام.
نصائح للتغلب على فقدان الشهية
وتشمل الآتي:[٣]
- توزيع الوجبات الرئيسية إلى 4 أو 6 وجبات خفيفة.
- إضافة الأطعمة المفيدة والغنية بالسعرات الحرارية في الوقت نفسه للوجبات، مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، والزبدة كزبدة الفول السوداني، والجبن.
- تناول المكملات الغذائية كمخفوق البروتين، وذلك بعد استشارة الطبيب.[٢]
نصائح للتغلب على آلام تقرحات الفم
ومنها ما يأتي:[٢]
- التقليل من تناول الأطعمة الحارة أو المالحة أو الحامضة.
- تناول الأطعمة الطرية كالشوفان وعصير التفاح.
- تجربة تناول الأطعمة المجمدة على التقرحات كرقائق الثلج أو تناول اللبن المجمد للتخفيف من ألمها.
المراجع
- ^ أ ب ت "Nutrition and Lung Cancer Treatment", lung, 22/10/2021, Retrieved 24/5/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Stephanie Watson (25/4/2022), "Lung Cancer Diet", healthline, Retrieved 24/5/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Rachel Ellis (11/12/2020), "Best Foods for Lung Cancer", webmd, Retrieved 24/5/2022. Edited.
- ^ أ ب "Lung Cancer", pearlpoint, Retrieved 24/5/2022. Edited.
- ↑ Lynne Eldridge (10/12/2021), "Lung Cancer Fighting Foods", verywellhealth, Retrieved 24/5/2022. Edited.
