نظام الكيتو هو إحدى الحميات التي يتبعها الكثيرون بهدف خسارة الوزن، ويعتمد على تقليل كمية الكربوهيدرات المُتناولة كالخبز والأرز مع زيادة استهلاك الدهون الصحية مثل الزيوت النباتية، والأفوكادو، والمكسرات، ومنتجاتها، وهذا يُجبر الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات لعدم توافرها،[١] وبالتالي نظام الكيتو غير متوازن، بمعنى أنّه لا يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الفرد، وقد يتسبب هذا بحدوث بعض الآثار الجانبية عند اتّباعه،[٢] وشدة هذه الآثار تعتمد بشكل كبير على نوعية الأطعمة التي يتناولها الشخص، إذ إنّ استهلاك المصادر غير الصحية من الدهون مثل الوجبات السريعة التي تعد غنيّة بالدهون المشبعة يزيد من سوء الآثار الجانبية لهذه الحمية.[٣]


الآثار الجانبية لحمية الكيتو

يؤدي اتباع نظام الكيتو إلى زيادة خطر الإصابة بعدّة مشاكل صحية في البداية، ولكن الاستمرار عليه لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، وفيما يأتي نذكر الآثار الجانبية لحمية الكيتو على المدى القصير والطويل.[٣]


آثار جانبية لنظام الكيتو على المدى القصير

فيما يأتي توضيح ذلك:

  • زيادة خطر الإصابة الجفاف: حيث إنّ تقليل كمية الكربوهيدرات المُتناولة يؤدي إلى انخفاض كمية السوائل التي يحصل عليها الجسم؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.[٤]
  • الكيتو فلو: (بالإنجليزية: Keto flu)، أو ما يُعرف بحُمّى الكيتو؛ وهي مجموعة من الأعراض قصيرة الأمد التي تظهر بعد أو خلال الأسبوع الأول من بدء اتباع نظام الكيتو، وعادةً ما تحدث نتيجة للانخفاض المفاجئ في كمية الكربوهيدرات والسكريات المُتناولة، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب كميات كافية من السوائل مع تناول كميات كافية من الخضراوات المتنوعة في ألوانها يمكن أن يقلل من هذه الأعراض، وينصح استشارة الطبيب في حال عدم تحسنها، وفيما يأتي بعض أعراض حمى الكيتو:[٥][٦][٧]
  • الأرق، والإعياء، والغثيان، والتقيؤ، الدوخة، والتشنجات.
  • مشاكل مرتبطة بالقدرة على التحمل أثناء ممارسة التمرين الرياضيّ.
  • آلام المعدة والعضلات.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • القلق والصداع.
  • التهيج، والارتباك، وتغير المزاج.[٨]
  • الإمساك؛ حيث إنّ اتّباع نظام الكيتو قد يؤدي إلى انخفاض الكمية المستهلكة من الألياف الغذائية والتي هي موجدة في الخضراوات، والفواكه، الحبوب مثل القمح ومنتجاته، والبقوليات.[٩]
  • الإسهال، أو الإسهال الدهني ويحدث عادةً نتيجة لصعوبة هضم الكميات الكبيرة المتناولة من الدهون.[١٠]
  • زيادة خطر القصور الكلوي الحاد وتكون حصى الكلى: حيث إنّ انخفاض مستويات أملاح الجسم كالصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم بالإضافة إلى الإصابة بالجفاف المرافق للتبول المتكرر قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالقصور الكلوي الحادّ، وتكوّن حصى الكلى.[١١]
  • زيادة خطر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب: قد يؤدي جفاف الجسم مع نقص مستويات الأملاح فيه إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب في دقات القلب.[١٢]
  • زيادة مستويات الكوليسترول الضار: الذي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل، وقد يعود السبب في ذلك لارتفاع نظام الكيتو بمستوى الدهون المُشبعة، إلا أنّه يوصى بالحدّ من استهلاكها إلى ما لا يزيد عن 7% من مجموع السعرات الحرارية المتناولة.[١٣]
  • نقص العناصر الغذائية: حيث إنّ نظام الكيتو يحتوي على كميات منخفضة من بعض أنواع الفواكه، والخضروات، والحبوب، والبقوليات، مما يُسبب انخفاض استهلاك بعض الفيتامينات، والمعادن، وبالتالي زيادة خطر نقصها في الجسم.[١٤]


آثار جانبية لنظام الكيتو على المدى الطويل

قد يؤدي اتّباع نظام الكيتو لفترة طويلة إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل:[١٥][١٦]

  • عدم انتظام الحيض أو انقطاعه.
  • خسارة في كتلة العظام أو زيادة خطر الإصابة للكسور.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
  • نقص بروتين الدم.


كيفية التقليل من الآثار الجانبية لنظام الكيتو

يُمكن التقليل من الآثار الجانبية المُرافقة لنظام الكيتو من خلال اتّباع النصائح الآتية:[١٧]

  • التأكد من احتواء الطعام المتناول على الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن.
  • زيادة استهلاك الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والأسماك الدهنية مثل التونة، والسردين، والسلمون، والأفوكادو.
  • التقليل من الأطعمة المُصنعة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون المُشبعة الضارّة؛ كالوجبات السريعة.
  • عند الوصول إلى الوزن المطلوب، يُنصح بإعادة إدخال الكربوهيدرات إلى النظام الغذائي بشكل تدريجي.


محاذير نظام الكيتو

لا توجد دراسات كافية تبين درجة أمان اتباع نظام الكيتو،[١٨] ويُنصح استشارة الطبيب قبل البدء باتباع نظام الكيتو من قِبل جميع الأشخاص، وخاصة الفئات الآتية:[١٩][٢٠][٢١]

  • مرضى السكري قد يؤدي اتّباع نظام الكيتو إلى اختلال توازن مستويات السكر في الدم لدى بعض مرضى السكري، وبشكلٍ عام يجب استشارة الطبيب في حال ظهور الأعراض الآتية لدى مرضى السكري بعد اتّباع نظام الكيتو، مثل العطش، وجفاف الفم، التبول المتكرر، الشعور بالتعب، آلام في المعدة والبطن، التقيؤ، صعوبة التنفس، والارتباك، ورائحة الفم الكريهة، وغيرها.
  • المصابون بأمراض الكلى أو التهاب البنكرياس.
  • الأم الحامل، والمرضع، والأطفال.
  • الذين خضعوا لاستئصال المرارة، ومن يعانون من حصى المرارة.
  • الذين أصيبوا سابقاً باضطرابات الأكل.
  • من يعانون من النحافة.
  • المصابون بأمراض الغدة الدرقية.[٢٢]
  • المصابون بأمراض في الكبد.[٢٣]

المراجع

  1. Jenna Fletcher (22/6/2020), "Keto diet side effects: What to expect", medicalnewstoday, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  2. Kristen Fischer (24/7/2018), "Here Are the Worst Side Effects of the Keto Diet", healthline, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Is the Keto diet safe?", hsph.harvard, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  4. Amy Gorin (2/11/2018), "The 11 Biggest Keto Diet Dangers You Need to Know About", everydayhealth, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  5. Marcelo Campos (18/10/2018), "What is keto flu?", health.harvard, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  6. Minesh Khatri (15/5/2020), "Ketosis", webmd, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  7. "Should you try the keto diet?", health.harvard, 31/8/2020, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  8. Yolanda Smith (20/1/2020), "Ketogenic Diet Side Effects", news-medical, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  9. "The truth behind the most popular diet trends of the moment", mayoclinic, 24/4/2019, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  10. Jillian Kubala (7/1/2020), "Why is the keto diet good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  11. "Keto Diet Safety", diabetes, 15/1/2019, Retrieved 28/12/2020. Edited.