أضرار الخبز الأسمر للقولون

تُعد منتجات الحبوب الكاملة بما في ذلك الخبز الأسمر من الأطعمة المغذية والضرورية لصحة الجسم؛ لأنَّها توفر كميات عالية من الألياف، بالإضافة إلى محتواها من الفيتامينات والمعادن، إذ يُعد استهلاك الخبز الأسمر بكميات معتدلة أمرًا غير ضار للقولون لدى المعظم، ولكن توجد بعض الحالات الصحية التي يُمكن أن يُعاني مصابوها من سوء الأعراض المرافقة لها عند استهلاكه، مثل؛ متلازمة القولون العصبيّ، والحساسية تجاه الجلوتين، وغيرها من الاضطرابات الهضمية، لذا يُنصح بالحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاكه.[١]


وتوضح النقاط الآتية بعض الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى سوء الأعراض المرافقة لبعض الحالات الصحيّة عند استهلاك الخبز الأسمر:


محتواه من الجلوتين

إذ يحتوي الخبز الأسمر على الجلوتين؛ وهو نوع من البروتين يُمكن أن يؤدي استهلاكه من قِبل الذين يُعانون من الحساسية اتجاهه أو عدم تحمله إلى ظهور بعض الأعراض المُرافقة، مثل؛ الإسهال، وغيرها، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ اتباع الحميات الخالية من الجلوتين يُمكن أن يُساهم في تحسين الحالة الصحيّة لبعض المصابين بمتلازمة القولون العصبيّ، لذا عادةً ما يوصي الطبيب المُختص بهذا النوع من الحميات لمرضى متلازمة القولون العصبيّ.[٢]


ولكن من جهةٍ أخرى؛ فقد لا يكون الجلوتين هو المُسبب للأعراض المُرافقة لمتلازمة القولون العصبي، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص في حال استمرار الأعراض مع اتباع النظام الخالي من الجلوتين، وذلك لتحديد مسببات ظهور هذه الأعراض بشكل أدق، وقد تكون هناك حاجة لتعديل النظام الغذائي وفقًا للمسببات.[٣]


محتواه من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة

يحتوي القمح ومنتجاته المختلفة بما في ذلك الخبز الأسمر على الكربوهيدرات قصيرة السلسلة والتي تُسمى بالفودماب (بالإنجليزية: FODMAP) التي يُمكن أن يُؤدي استهلاكها بكميات كبيرة إلى زيادة سوء الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي، لذا عادةً ما يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات خاصةً الفودماب، إذ أظهرت إحدى الدراسات أنَّ اتباع هذا النوع من الحميات يُمكن أن يُحسن من الحالة الصحيّة لمرضى متلازمة القولون العصبيّ.[٤]


وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحمية منخفضة الكربوهيدرات لا تتطلب التوقف تماماً عن استهلاك الخبز الأسمر، وغيره من الأطعمة العالية بالفودماب، وإنما يُمكن إدخالها إلى النظام الغذائي باتباع الخطوات الآتية:[٤]

  • الفترة الأولى (من 2 إلى 6 أسابيع): تجنب استهلاك الأطعمة العالية بالفودماب، واستبدالها بالأطعمة القليلة بالفودماب، وقد تتطلب هذه الفترة تغييرات كبيرة في النظام الغذائي، ويُنصح خلالها باستشارة أخصائي تغذية للمساعدة على اختيار الأطعمة المُناسبة.
  • الفترة الثانية (بعد 6 أسابيع): البدء بتناول نوعٍ واحدٍ فقط من الأطعمة عالية الفودماب كل مرة بالتدريج، وتناول كميات قليلة منه ثم زيادة هذه الكمية بالتدريج على مدار 3 أيام، وملاحظة ظهور أي أعراض خلال هذه الأيام الثلاثة، وفي حال ظهورها يتم تحديد الكمية التي ظهرت بعد استهلاكها وعدم استهلاك أكثر منها في المرات القادمة؛ لأنَّها الكمية التي يستطيع الجسم تحملها.
  • الفترة الثالثة (بعد 8 إلى 12 أسبوعاً): تكرار الخطوة السابقة بإعادة تقديم نوعٍ واحد من الأطعمة عالية الفودماب كل مرة، وبعد ذلك يمكن للمصابين بالقولون العصبي الموازنة بين الأطعمة القليلة بالفودماب والأطعمة العالية به وفقًا للكميات التي يستطيع الجسم تحملها.

المراجع

  1. Barbara Bolen (10/5/2021), "The Problem of Eating Wheat in IBS", verywellhealth, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. Kristeen Moore, Rena Goldman, Ana Gotter and Kathryn Watson (23/6/2021), "12 Foods to Avoid with IBS", healthline, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  3. Barbara Bolen (10/6/2021), "What to Eat When You Have Irritable Bowel Syndrome", verywellhealth, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Anna Smith (13/5/2021), "Irritable bowel syndrome diets and how to choose one", medicalnewstoday, Retrieved 22/2/2022. Edited.