كيتو راش: ما هو وما أسبابه وكيف يمكنك علاجه؟

الكيتو راش

الكيتو راش، أو ما يُعرف بالطفح الجلدي الناجم عن اتباع نظام الكيتو (بالإنجليزيّة: Keto Rash)، وهو أحد الآثار الجانبية لنظام الكيتو، ويُعرف بأنّه شكل نادر من التهاب الجلد أو الطفح الجلدي الذي يثير حكة غير مريحة، وعادةً ما يظهر في الجزء العلوي من الجسم، وعلى الرغم من أنّ السبب الرئيسي في ظهوره ما زال غير واضح، إلّا أنّ بعض الأبحاث تُشير إلى احتمالية أن السبب في ذلك قد يكون دخول الجسم في الحالة الكيتوزية (بالإنجليزيّة: Ketosis)؛ وهي الحالة التي يتحول فيها الجسم من حرق الكربوهيدرات إلى حرق الدهون، ويصل الجسم إلى هذه الحالة في الصيام، أو في حال الإصابة بمرض السكري، أو في حال اتباع حمية الكيتو.^[١]

أعراض الكيتو راش

تشمل أعراض الكيتو راش ما يأتي:^[٢]

• ظهور طفح جلدي أحمر مثير للحكة يحدث بشكل رئيسي في الجزء العلوي من الظهر والصدر والبطن، ويمتد إلى الرقبة.
• ظهور بثور حمراء تسمى الحطاطات (بالإنجليزيّة: Papules)، تأخذ مظهرًا يشبه الشبكة.
• بعد اختفاء الكيتو راش قد تظهر بعض الآثار أو الندب على شكل بُقع بنية غامقة على الجلد.

علاج الكيتو راش

هناك العديد من التدخلات والطرق التي يمكن استخدامها للتخفيف من الكيتو راش، ومنها ما يأتي:^[٢][١]

• إعادة إدخال الكربوهيدرات إلى النظام الغذائي: إذا كان سبب الطفح الجلدي هو تغيير النظام الغذائي واتباع حمية الكيتو، فقد يكون الحل في إعادة إدخال الكربوهيدرات إلى النظام الغذائي المتبع، وفي حال كان من الصعب التخلي عن نمط حياة الكيتو تمامًا، يمكن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات بشكل معتدل بدلاً منه.
• التأكد من عدم الإصابة بنقص الفيتامينات: قد يؤدي اتباع الأنظمة الغذائية المُقيّدة إلى الإصابة بنقص بعض الفيتامينات؛ مثل فيتامين أ، وفيتامين ب12، وفيتامين ج، مما يؤدي إلى تفاقم حالة التهاب الجلد، ويمكن تجنب الإصابة بنقص العناصر الغذائية الأساسية من خلال تناول مجموعة من الفواكه والخضروات الملونة للتأكد من الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
• التخلص من مُسببات الحساسية الغذائية: يعتمد نظام الكيتو على استهلاك العديد من الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات ومرتفعة الدهون، مثل البيض، ومنتجات الألبان، والأسماك، والمكسرات، والبذور، وتندرج تحت قائمة الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية، ونظرًا لكون الحساسية الغذائية مصدرًا للالتهاب، فمن المهم التخلص من الأطعمة التي يوجد حساسية تجاهها والتي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الطفح الجلدي.
• اتباع إجراءات العناية الجيدة بالبشرة: كتجنب لمس الطفح الجلدي قدر الإمكان، وإبقاء أظافر الأصابع قصيرة، وترطيب المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم، وتجنب ملامسة المواد المهيجة، مثل الصوف أو المنظفات القوية، وغسل الجلد بلطف وتجنب الفرك المفرط.
• التحدث إلى الطبيب حول العلاج: إذا فشلت كافة المحاولات المنزلية في التخفيف من الطفح الجلدي، فمن الضروري زيارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب للحالة.

آثار جانبية أخرى للكيتو دايت

يؤدي اتباع نظام الكيتو إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى التي تُعرف باسم الكيتو فلو أو أنفلونزا الكيتو (بالإنجليزيّة: Keto Flu)، وهي مجموعة من الأعراض يُصاب بها الأشخاص عند البدء باتباع نظام الكيتو، من الممكن أن تستمر الأعراض عادةً لمدة أسبوع تقريبًا وقد تزيد هذه المدة، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:^[٣][٣]

• الغثيان، والتقيؤ.
• الإمساك، والإسهال.
• صداع الراس والتهيج.
• ضعف عام في الجسم.
• تشنجات وآلام العضلات والمعدة.
• الدوخة وقلة التركيز.
• صعوبة النوم.
• الرغبة الشديدة في تناول السكريات.

أضرار اتباع حمية الكيتو على المدى البعيد

قد يؤدي اتباع حمية الكيتو لفترات طويلة إلى بعض الأضرار والمضاعفات الخطيرة، ومن الآثار الجانبية لحمية الكيتو ما يأتي:^[٤]

• ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الكلى: نظرًا لأن الجسم لا يحصل على حاجته من العناصر الغذائية بسبب التقييد الموجود في حمية الكيتو، بالإضافة إلى زيادة التبول، فإنّه قد يحتوي على نسبة قليلة من الأملاح الكهرلية (بالإنجليزية: Electrolytes)؛ كالصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وذلك يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكلى الحادة، أو حصى الكلى.
• خطر عدم انتظام ضربات القلب: قد يؤدي نقص الأملاح الكهرلية إلى الإصابة عدم انتظام ضربات القلب، وهو أمر خطير ممكن أن يكون مميتًا في حال لم تتم معالجته.
• تأثير اليويو أو إعادة تدوير الوزن: (بالإنجليزية: Yo-yo dieting patterns)، وهي حالة يتم فيها فقدان بعض الوزن ثم إعادة اكتسابه ثم فقدانه مرة أخرى وهكذا، وتحدث هذه الحالة بشكل رئيسي بسبب عدم القدرة على الالتزام بنظام غذائي لفترة كافية، وهذا ما يحدث عادة عند اتباع نظام الكيتو؛ لأن الأشخاص يجدون صعوبة في البقاء على النظام الغذائي المُقيد لفترة طويلة.^[٤][٥]