هل هناك أكلات تسبب تكيس المبايض؟ تعرف عليها

تكيّس المبايض

مُتلازمة تكيُّس المبايض (بالانجليزية: Polycystic ovary syndrome) هي اضطراب هرموني شائع لدى النِّساء خلال سنوات الإنجاب (من 15 إلى 44 سنة)، ويمكن أن يكون هناك زيادة في كمية الهرمونات الذكرية عند المرأة المُصابة بتكيُّس المبايض، وقد تَنمو العديد من الأكياس الصغيرة المَملوءة بالسَّوائل داخل المبيض، والتي قد تُعيق عملية الإباضة مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهريَّة، وصعوبة في الحمل، ومن المحتمل أن يؤدِّي هذا الخلل الهرموني إلى ظهور بعض الأعراض؛ مثل زيادة نمو الشعر على الجسم والوجه، وظهور لحبِّ الشباب، وزيادة الوزن، والبُقع الداكنة على الجلد، وغيرها.^[١][٢]

أكلات تسبب تكيّس المبايض

قد يلعب هرمون الإنسولين دوراً كبيراً عند الإصابة بتكيّس المبايض، فهناك العديد من النساء المصابات بهذه المتلازمة تعانين من مقاومة للإنسولين، كما قد يصاحب تكيّس المبايض وجود التهاب بسيط في الجسم، لذا يساهم ضبط مستويات الإنسولين، والتقليل من تناول الأطعمة التي تزيد من الالتهاب، في التقليل من أعراض تكيّس المبايض، وفيما يأتي بعض الأطعمة الممنوعة لمرضى تكيُّس المبايض: ^[٣][٤]

• الأطعمة الغنيَّة بالكربوهيدرات المكررة: وهي الكربوهيدرات التي لا تكون من الحبوب الكاملة، بل من الحبوب المكررة؛ مثلاً من طحين القمح الأبيض، وليس من طحين القمح الأسمر، فتُساهم الكربوهيدرات المكررة في رفع مستويات الأنسولين في الدم، وزيادة الالتهاب، لذا يفضل التقليل من تناولها أو الابتعاد عنها لتجنب تفاقم الأعراض، ومنها:
• الخبز الأبيض.
• المعجنات.
• الكعك.
• المعكرونة المُصنعة من الدقيق الأبيض.
• الأرز الأبيض.
• رقائق البطاطس المقلية.
• الأطعمة والمشروبات الغنيَّة بالسُكريات: يُفضل تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالسُكريات قدر الإمكان، لتجنب ارتفاع الإنسولين وزيادة الوزن، ويمكن معرفة ما إذا كان المنتج يحتوي على سكريات بسيطة أم لا عن طريق قراءة الملصق الغذائي، والتي تكون بأسماء مختلفة؛ كالسكروز، وشراب الذرة عالي التركيز، والتكستروز، وغيرها، ومن هذه الأطعمة:
• المشروبات الغازية.
• العصائر المصنعة.
• مشروبات الطاقة.
• الحلويات.
• السكاكر.
• اللحوم الُمصنعة واللحوم الحمراء: تساهم هذه الأطعمة في زيادة الالتهابات، ومنها:
• النقانق.
• السُّجق.
• اللانشون.
• الببروني، وغيرها.
• كما يفضل التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء؛ كلحم العجل، ولحم الخروف، والستيك، والبرغر.
• الدُّهون المُشبعة: يُفضل تجنب الأطعمة الغنية بالدُّهون المشبعة لتجنب زيادة الوزن ومُقاومة الإنسولين، ومنها:
• الزبدة.
• السَّمن.
• المايونيز.
• الجبن كامل الدسم.
• الوجبات السريعة.
• الحليب والألبان: أظهرت إحدى الدراسات أنّ الحليب ومنتجاته يمكن أن تساهم في زيادة مستويات هرمون الذكورة (الأندروجين)، وهرمون الإنسولين، لذا قد تُنصح النساء المُصابات بتكيُّس المبايض بالتقليل من تناول الحليب واللبن، ولكن هذا لا يعني أنه يجب إزالة الحليب واللبن تمامًا من النظام الغذائي، بل يكفي التقليل من الحصص الأسبوعية فقط.^[٥]

أطعمة يُنصح بتناولها للنساء المُصابات بتكيُّس المبايض

على الرُّغم من عدم وجود حمية غذائية محددة لتكيُّس المبايض، إلا أنّ ما تأكله النساء له تأثير كبيرعلى هذه الأعراض، حيث يمكن التقليل منها وضبطها من خلال التحكم بالنّظام الغذائي،^[٣] وتُنصح النساء المصابات بتكيس المبايض بإدخال الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض (بالإنجليزيّة: Low glycemic index)؛ وهي الأطعمة التي لا تتسبب بارتفاع هرمون الإنسولين بشكل كبير، كما ينصح بإدخال الأطعمة المضادة للإلتهاب إلى نظامهنَّ الغذائي، مما يساهم في تقليل أعراض تكيس المبايض، وفيما يأتي ذكر لبعض الأطعمة التي تقلل من أعراض التكيس:^[٦][٣][٤]

• الأطعمة الغنية بالألياف: يمكن أن تُساهم الأطعمة الغنية بالألياف في التقليل من مقاومة الإنسولين من خلال إبطاء الهضم، وخفض مستويات السكر في الدم، ومنها:
• الخضروات غير النشوية؛ كالفلفل الأخضر والأحمر، واللفت، ونباتات العائلة الصليبية مثل البروكلي، والقرنبيط، والملفوف، والخضروات الورقية؛ كالسبانخ، والخس، والجرجير، وغيرها.
• البقوليات؛ كالفول والعدس.
• الحبوب الكاملة والنشويات المعقدة؛ كالقمح الكامل، والشعير الكامل، والشوفان، كالبطاطا الحلوة، واليقطين.
• الفواكه؛ كالفراولة، والتوت.
• الأطعمة الغنية بمضادات الالتهاب: قد تُسهم الأطعمة الغنية بمضادات الاتهاب في التقليل من بعض أعراض تكيس المبايض مثل الشعور بالتعب والإرهاق، ومنها:
• الطماطم.
• الخضروات الورقية؛ كالسبانخ، وأوراق الكيل.
• المكسرات؛ كاللوز والجوز.
• الأسماك الدهنيّة الغنيّة بالأوميغا 3؛ مثل السردين، والتونة، والسلمون.
• بعض الفواكه؛ مثل الفراولة والتوت.
• زيت الزيتون.
• الشوكولاتة الداكنة، على أن يتم تناولها باعتدال.
• الدُّهون الصحيّة: يُنصح بتناول الدُّهون غير المشبعة التي قد تُسهم في التقليل من أعراض تكيس المبايض، ومنها الأفوكادو، وجوز الهند، وزيت الزيتون، والمُكسرات.
• اللحوم قليلة الدُّهون: كالدجاج منزوع الجلد، والأسماك، وأجزاء اللحوم الحماء قليلة الدهون، والتي تساعد على الشعور بالشبع، وتعدُ خيار غذائي صحي للنساء المصابات بتكيس المبايض.

نصائح مهمة للتقليل من تكيُّس المبايض

بالإضافة إلى التحكم بالنظام الغذائي، يلعب نمط الحياة الصحي دورًا مهمًا في تحسين أعراض تكيس المبايض، وفيما يأتي بعض النصائح المُهمة لتغيير نمط الحياة التي قد تُساعد على تقليل أعراض هذه المتلازمة:^[٢][٧]

• خسارة الوزن: تُعاني معظم النساء المُصابات بتكيس المبايض من عدم القدرة على خسارة الوزن، ويمكن أن يُساعد فقدان 5-10% فقط من الوزن في تنظيم الدورة الشهرية، وخفض مستويات الكولسترول والإنسولين، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وهذه النسبة تقدر بنزول المرأة بوزن 70 على سبيل المثال لوزن 66 إلى 63 كيلوغرام.
• ممارسة الرياضة: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة؛ كالمشي السريع لمدة نصف ساعة، 3 مرات على الأقل بالأسبوع، حيث تسهم التمارين الرياضية في ضبط مستويات الإنسولين وتحسين الإباضة، وتساعد على خسارة الوزن.
• ممارسة عادات النوم الجيدة: من الجدير بالذكر أنّ عدم انتظام النوم يكون أكثر شيوعاً بمقدار الضعف للنساء اللواتي تعانين من تكيّس المبايض، لذا يُنصح بالنوم لمدة 8-10 ساعات كل ليلة، والنوم بروتين مُنتظم، وتَجنب المُنبهات والأطعمة الغنية بالدهون قبل النوم.
• تقليل التوتر: ومن الأمور التي تساعد على التقليل من التوتر؛ النوم لمدة كافية، والتقليل من الكافيين، وممارسة اليوغا، والاسترخاء، والتنزه في الخارج، وغيرها.