نحافة الأطفال

يتم تشخيص نحافة الأطفال إذا كان الوزن مقارنة بالطول أقل من 5 مئين (بالإنجليزية: Percentile) على مخططات النمو، والطريقة التي يراقب بها أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية هي من خلال قياس الوزن إلى الطول للأطفال منذ الولادة حتى سن الثانية.[١]


وبعد سن الثانية، تستخدم مخططات النمو لمراقبة مؤشر كتلة الوزن بالنسبة للعمر، حيث يعرف مؤشر كتلة الوزن بأنه مقارنة الوزن مع الطول، وفي حال كان مؤشر كتلة الوزن للعمر أقل من 5 مئين فإنّ الطفل يعاني من النحافة.[٢]


مؤشرات النحافة للأطفال

مراقبة نمو الطفل من الأمور المهمة الواجب الانتباه عليها، وهناك مؤشرات وأعراض تدل على نحافة الطفل، ومنها ما يأتي:[٢]

  • انخفاض الوزن المئوي للطفل على مخططات النمو عند الزيارة السنوية لطبيب الأطفال.
  • عدم تغير مقاسات الملابس للأطفال في كل عام عن العام الذي يسبقه.
  • الأضلاع البارزة عند الطفل التي تعدّ مؤشراً على النحافة.


أسباب نحافة الأطفال

هنالك عدة أسباب تؤثر في نمو الطفل مما يجعله نحيفاً ولا يكتسب الوزن، ومنها:[٣][٢]

  • الولادة المبكرة: غالبًا ما يعاني الأطفال المولودون ولادة مبكرة من النحافة لأن نموهم يحتاج إلى وقت حتى يكتمل مثل أقرانهم، ولكن السبب الشائع للنحافة  لدى الأطفال الأكبر سناً هو عدم تناول كميات طعام بشكل كافٍ.
  • مشاكل طبية: هناك العديد من المشاكل الطبية التي قد تؤثر في الشهية وامتصاص العناصر الغذائية، مثل؛ حساسية الطعام، أو المشاكل الهرمونية، أو المشاكل الهضمية، أو بعض الأدوية التي تقلل الشهية.
  • عدم تناول سعرات حرارية كافية: وذلك لعدم معرفة الأهل باحتياجات الطفل، وتوزيع السعرات الحرارية له.
  • مشاكل صحية في الفم والجهاز العصبي: حيث تؤثر هذه المشاكل في قدرة الأطفال على البلع، وقد لا يأكل الطفل جيداً أيضاً إذا كان لديه متلازمة حساسية الفم أو مشاكل عصبية.
  • القيء المستمر عند تناول بعض الأطعمة: بسبب حدوث الارتجاع الحمضي، وبعض المشاكل العصبية.
  • مشاكل في البنكرياس: لا يستطيع الطفل هضم الطعام بشكل جيد وهذا ما يجعله لا يكتسب الوزن.
  • مشاكل في الغدة الدرقية: مما يجعل الطفل يحرق كمية أكبر من السعرات الحرارية.
  • الاضطرابات الجينية: فالعوامل الوراثية لها دور في التأثير في نمو الطفل لذلك يجب المراجعة مع الأخصائي لتقييم الوضع الصحي للطفل.
  • الخيارات في النظام الغذائيّ: حيث إنّ عدم التنويع بالوجبات ومحدودية الأطعمة المقدمة يرتبط بالنحافة.


طرق علاج نحافة الأطفال

يجب على الأهل التأكد من أنّ الوجبات المقدمة للطفل، غنية بالسعرات الحرارية والعناصر الغذائية المهمة لنمو وصحة الطفل، كما يجب استشارة الطبيب المختص وفيما يأتي طرق تساهم في علاج نحافة الأطفال:[٤][٥]

  • تجنب تخطي الوجبات الرئيسية.
  • تناول 4 إلى 5 وجبات صغيرة يومياً، بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
  • تناول وجبة إلى اثنتين من الوجبات الخفيفة الصحية بانتظام يومياً.
  • تجنب الأطعمة المنخفضة بالعناصر الغذائية، والمرتفعة بالسعرات الحرارية، مثل؛ الأطعمة السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية.
  • تناول الأكلات التي تعالج النحافة والأطعمة الغنية بالمغذيات كالفيتامينات، والمعادن، والعناصر الغذائية الأخرى، والعالية بالسعرات الحرارية، ومن هذه الأطعمة: الحليب كامل الدسم، واللبن، وزبدة الفول السوداني.
  • تجنب المشروبات المنخفضة بالسعرات الحرارية.
  • الحدّ من المشروبات أثناء تناول الوجبات.
  • تناول كميات كافية من البروتين، كالبيض، وزبدة المكسرات، واللبن، والحليب، والأجبان
  • تناول الحبوب الكاملة، والبطاطا المهروسة، والبطاطا الحلوة، والذرة، والمعكرونة، كمصدر غني بالكربوهيدرات.
  • تناول الدهون الصحية، مثل؛ البذور، والمكسرات، والأفوكادو وإضافتهم إلى السلطات.
  • مشاركة الطفل في إعداد الطعام، والتسوق، وتخطيط الوجبات.
  • استشارة أخصائي التغذية، للحصول على مساعدة خاصة إذا كان الطفل يعاني من سوء امتصاص، أو مرض مزمن يتسبب بالنحافة.


أضرار النحافة للأطفال

على الرغم من التحذيرات من السمنة، لكن للنحافة أيضاً أضرار يجب الانتباه لها، وفيما يأتي أضرار النحافة بشكل عام:[٦][٧]

  • تأخر مراحل النمو:حيث يمكن ملاحظة التأخر في النمو عند الأطفال الذين يعانون من النحافة، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، وذلك لأنّ نمو الدماغ يكون سريعاً في هذه الفترة، ويحتاج إلى العناصر الغذائية لينمو بشكل صحيح، وقد يفقد الأطفال الذين يعانون من النحافة العناصر الغذائية الأساسية لذلك بسبب سوء التغذية وسوء الامتصاص، وبالتالي يمكن أن يؤثر ذلك في نمو الدماغ ويسبب تأخر النمو.
  • هشاشة العظام: حيث إنّها تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالكسور، بسبب نقص فيتامين د والكالسيوم.
  • مشاكل في الأسنان، وجفاف الجلد، وتساقط الشعر.
  • الإرهاق؛ وذلك لعدم استهلاك سعرات حرارية كافية للحصول على الطاقة اللازمة.
  • فقر الدم، الذي يؤدي إلى التعب، والدوخة.
  • ضعف المناعة، حيث إنّ عدم حصول الطفل على السعرات الحرارية الكافية من النظام الغذائي يؤدي إلى عدم الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية للتقليل من العدوى، مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض.
  • سوء امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي نقص الفيتامينات والمعادن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "A Dietitian’s Best Advice If Your Child Is Underweight", health.clevelandclinic, 30/9/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. "10 Possible Reasons Why Your Child Isn’t Growing", health.clevelandclinic, 19/8/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. Katherine Serbinski (28/8/2018), "Safe Weight Gain Tips for Underweight Kids", Eatright, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. Vincent Iannelli (3/4/2020), "How Children Can Gain Weight Healthily", verywellfamily, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  5. Ashley Marcin (15/5/2017), "6 Health Risks of Being Underweight", healthline, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  6. Rachel Nall (25/4/2018), "What are the risks of being underweight?", medicalnewstoday, Retrieved 28/2/2021. Edited.