الكيتو هو نظام غذائي يعتمد على استهلاك الدهون وتقليل الكربوهيدرات واالبروتينات، ويهدف إلى إنقاص الوزن، إلا أنه من المهم معرفة بأنه قد تحدث نتائج عكسية إذا لم يتم الالتزام بتطبيقه بالطريقة الصحيحة، حيثُ إنه من الممكن أن يحدث زيادة في الوزن بدل من فقدانه، ومن الجدير بالذكر أن أخصائيي التغذية لا ينصحون باتباع هذا النظام لما له من أثار جانبية على المدى الطويل.[١]


ارتفاع الوزن في الكيتو

في حمية الكيتو، يدخل الجسم في حالة تسمى الحالة الكيتوزية، مما يزيد من معدل حرق الدهون في الجسم، حيث يتم استخدام الكيتونات بدلاً من الجلوكوز للحصول على الطاقة، ومع ذلك قد يواجه بعض الأشخاص مشكلة في فقدان الوزن في حمية الكيتو، وقد يكون هناك أسباب عدة لذلك، ومنها:[٢]

  • عدم الدخول في الحالة الكيتونية: السبب الأكثر شيوعاً لعدم الدخول في الحالة الكيتونية هو عدم تقليل الكربوهيدرات بشكل كافي؛ إذ يجب أن تُمثل الكربوهيدرات ما نسبته 5-10% فقط من السعرات الحرارية المتناولة، إذ في حال زادت النسبة عن ذلك سيقوم الجسم باستخدام الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة من الجلوكوز، مما يمنع الجسم من حرق الدهون.
  • تناول الكثير من البروتين: يعتقد البعض أن النظام الكبتو هو نظام قليل بالكربوهيدرات وعالي بالبروتين، إلا أن هذا النوع من الأنظمة الغذائية لا يمكن أن يحقق الكيتونية؛ إذ يجب أن يحصل متبعي حمية الكيتو على السعرات الحرارية من مصادر الدهون، والتي تمثل من 55-60% من السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، وفي حال شكل البروتين أكثر من 35% من السعرات الحرارية فإنه من المحتمل ألّا يدخل الشخص في الحالة الكيتونية.
  • توقعات غير واقعية لفقدان الوزن: من الطبيعي الرغبة في الحصول على نتائج سريعة عند اتباع نظام غذائي جديد، ولكن من المهم تَذكُر أن فقدان الوزن يمكن أن يختلف من شخص لآخر، لذا على الرغم من أن نظام الكيتو قد يُعزز فقدان الوزن إذا تم اتباعه بشكل صحيح، إلّا أنه لا يكون بشكل سريع، إذ يجب أن يكون التغيير في الوزن تدريجي ومتناسق لتحقيق فقدان الوزن، والحفاظ عليه بطريقة صحيحة، حيث يكون النزول الطبيعي للوزن من 0.5-1 كغ في الأسبوع.[٣]
  • عدم الحصول على قسط كاف من النوم، والراحة: أكدت الدراسات، والأبحاث أن التوتر، وخاصة التوتر المزمن، وقلة النوم يمكن أن يؤثر التوتر بشكل سلبي على فقدان الوزن، فعندما يتوتر الجسم يفرز كميات زائدة من هرمون الكورتيزول، والذي يعمل على تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن، كما يمكن أن تؤثر قلة النوم تأثير سلبي على هرمونات الشبع الليبتن والجريليين، مما يؤدي إلى زيادة الشهية وقلة الشعور بالشبع، وبالتالي زيادة كميات الطعام المتناولة خلال اليوم.[٣]


تحقيق الهدف من حمية الكيتو

بعد استشارة الطبيب وأخصائي التغذية والتأكد من أن حمية الكيتو هي الحمية المناسبة لفقدان الوزن، لا بد من اتباع بعض الخطوات لتحقيق الهدف منها، ومن هذه الخطوات ما يلي:[٢][٤]

  • أخذ القياسات الأسبوعية للذراعين، والفخذين، والوسط، وبذلك يتتبع الشخص التغيرات في وزنه.
  • إنشاء جدول لممارسة التمارين الرياضية والالتزام به، إذ من الممكن ممارستها من 3-4 مرات في الأسبوع، مع تحديد الوقت المناسب للقيام بذلك.
  • تقليل التوتر، وتحسين النوم من خلال العديد من التقنيات كالتأمل، واليوغا، وقضاء وقت أقل على الأجهزة الإلكترونية.
  • بمساعدة أخصائي التغذية يمكن تحديد الأطعمة وأنماط الطعام التي قد تمنع من نزول الوزن.
  • شرب الكثير من المياه؛ الذي يساعد على امتلاء المعدة، وبالتالي عدم الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة خلال اليوم.
  • إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد ما الذي يمنع من فقدان الوزن، كنقص بعض العناصر أو وجود مشكلة صحية.
  • مضغ العلكة الخالية من السكر، والتي بدورها قد تساعد على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو، ويمكن أن يساعد ذلك أيضًا في تقليل تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية بين الوجبات، والذي بدوره يؤدي إلى خسارة الوزن.


مخاطر حمية الكيتو

تجدر الإشارة إلى إمكانية حدوث بعض المخاطر والآثار السلبية نتيجة اتباع حمية الكيتو، ومنها: [٥]

  • رائحة الفم الكريهة؛ في الحالة الكيتونية قد تكون رائحة الأنفاس، والعرق، والبول مثل رائحة الأسيتون.
  • تشنج عضلات الساق؛ يعاني بعض الأشخاص من تقلصات عضلية في الحالة الكيتونية، ويزيد فقدان الماء، والمعادن من خطر الإصابة بتشنجات الساق.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي؛ فقد يعاني بعض الأشخاص من الإمساك وهو الشائع، كما قد يعاني البعض الآخر من الإسهال.
  • إنفلونزا الكيتو.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • الدخول في الحالة الكيتوزية.
  • حصى الكلى.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • نزول السكر للذين يعانون من السكري النوع الثاني.

المراجع

  1. Am J Clin Nutr (2/9/2019), "The impact of keto-adaptation on exercise performance and the role of metabolic-regulating cytokines", pubmed, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jon Johnson (27/9/2019), "Reasons for not losing weight on a keto diet", medicalnewstoday, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jillian Kubala, MS, RD (27/8/2018), "8 Reasons You're Not Losing Weight on Keto", pubmed, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  4. Hrefna Palsdottir, MS (12/10/2020), "Is Ketosis Safe and Does It Have Side Effects?", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.