قياس الوزن
قد تشكل فكرة قياس الوزن إرباكاً لدى الأشخاص الذين يرغبون بتنحيف أجسامهم، حيثُ إنّ النتيجة التي تظهر على الميزان قد تؤثر على مدى التزامهم بالنظام الغذائي المطلوب أو مدى رضاهم عن أنفسهم، ويكون ذلك عادةً بسبب الاعتقاد الشائع بأن نتيجة قياس الوزن هي الحَكَم الوحيد على صحة الجسم، لذا من المهم معرفة كيفية قياس الوزن بالطريقة الصحيحة والدقيقة، بالإضافة إلى الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها في تقييم الحالة التغذوية.[١]
كيفية قياس الوزن بطريقة صحيحة
توجد العديد من العوامل التي تؤثر في دقة النتيجة التي تظهر على الميزان، مثل: دقة الميزان نفسه، وطريقة ووقت قياس الوزن، ونذكر فيما يأتي بعض النصائح لقياس الوزن بدقة:[٢]
استخدام ميزان دقيق بطريقة صحيحة
إذ تعد الموازين الرقمية (بالإنجليزيّة: Digital scales) أدق من غيرها في قياس الوزن، كما ينصح بتطبيق ما يأتي قبل البدء باستخدام الميزان:
- وضع الميزان على أرض صلبة مسطحة بعيدًا عن السجاد أو الأسطح غير المستوية.
- التأكد من ضبط قراءة الميزان على الرقم صفر قبل البدء باستخدامه.
- استخدام نفس الميزان لقياس الوزن في كل مرة.
توفير الظروف الملائمة لقياس الوزن
يُنصح عادةً بتوفير نفس الظروف في كل مرة يتم فيها التوزين، وذلك لضمان أنّ أي تغيير في قراءة الميزان هو تغيير فعلي في الوزن وليس بسبب تغيير الظروف المتعلقة بقياس الوزن، فمثلاًُ ينصح بقياس الوزن دون ارتداء الملابس، وإن كان الأمر صعبًا فيمكن استخدام نفس الملابس لقياس الوزن في كل مرة، والحرص على أن تكون ملابس خفيفة الوزن، حيثُ إنّ الميزان سيقيس وزن كل شيء دون تفريقه عن وزن الجسم، كالملابس، والأحذية، والإكسسوارات، لذلك ينصح بخلعها جميعها قبل التوزين.
الاكتفاء بالتوزين مرة واحدة أسبوعياً: إذ يُعد الوزن من العوامل غير الثابتة والتي قد تتغير من يوم إلى آخر، مما قد يسبب الارتباك للشخص الراغب بتغيير وزنه، لذلك فإنّ التوزين لمرة واحدة كل أسبوع أو عشرة أيام يُعد كافياً لمراقبة التغيُّر في الوزن وتقييم نجاح عملية تغيير الوزن.
اختيار التوقيت الأفضل لقياس الوزن
إذ إن أفضل وقت لقياس الوزن هو في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ مباشرة ودخول الحمام، وفي ما يأتي بعض الأوقات غير المناسبة لقياس الوزن:[٣][١]
- فترة الدورة الشهرية للنساء، وذلك لأنّ هذه الفترة تشمل تغيرات في الشهية لدى النساء بالإضافة إلى احتباس السوائل في الجسم.
- في حال الإصابة بالإمساك؛ فمن الطبيعي أن تكون قراءة الميزان أعلى من الوزن الفعلي خلال هذه الفترة.
- بعد الرحلات الطويلة، والتي قد تُسبب أيضاً احتباس السوائل في الجسم.
- بعد ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك لأنّ قراءة الميزان قد تكون غير دقيقة وأقل من الوزن الفعلي بسبب فقدان الجسم بعض الماء من خلال التعرق، وقد تكون أيضاً أعلى من الوزن الفعلي في حال تم شرب كميات كبيرة من الماء أثناء ممارسة الرياضة.
- بعد استهلاك الأطعمة والمشروبات، حيث إن الوزن سيكون غير دقيق وأعلى من الوزن الفعلي إذا تم قياسه مباشرة بعد شرب كميات كبيرة من الماء مثلاً أو بعد تناول وجبة كبيرة
هل الوزن هو المؤشر الوحيد على صحة الجسم؟
يُعد الوزن أحد العوامل المهمة في تحديد مدى صحة الجسم وما إذا كان معرضًا لخطر الإصابة ببعض الأمراض كالسمنة، والسكري من النوع الثاني، وضغط الدم وغيرها، إلّا أنه في الحقيقة عامل من بين عدة عوامل أخرى قد تكون أكثر تأثيرًا على صحة الجسم مثل نسبة الدهون، فقد يملك أحد الأشخاص وزناً طبيعياً ولكن تكون نسبة الدهون لديه مرتفعة بالقدر الكافي لتهديد صحته، وكذلك العكس فقد يكون وزن شخصٍ آخر مُرتفع بينما يمتلك نسبةً طبيعية من الدهون في جسمه،[٤] لذا تجدر الإشارة إلى ضرورة أخذ بعض العوامل والطرق الأخرى بعين الاعتبار عند تقييم الوضع التغذوي للأشخاص وتحديد حالتهم الصحية، ومنها ما يأتي:[٥]
- مؤشر كتلة الجسم: (بالإنجليزيّة: Body Mass Index)، وهو مؤشر يُحدد درجة تناسب الوزن مع الطول، ويُحسب من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مُربع الطول بالمتر، ثم تتم مقارنة النتيجة بالجدول الآتي لمعرفة تصنيف وزن الجسم:
مؤشر كتلة الجسم | حالة الوزن |
أقل من 18.5 | وزن أقل من الطبيعي |
من 18.5 إلى 24.9 | وزن طبيعي |
من 24.9 إلى 29.9 | وزن زائد |
أعلى من 30 | سمنة |
- نسبة محيط الخصر إلى محيط الأرداف: (بالإنجليزيّة: Waist-to-hip ratio)، نظرًا لأن الدهون عادةً ما تتركز في منطقتي الخصر والأرداف، فإنّ هذا المؤشر يُعد دليلًا جيدًا على نسبة الدهون في الجسم، وتُحسب هذه النسبة عن طريق قياس محيط الخصر ومحيط الأرداف باستخدام المتر، ثم تقسيم قياس محيط الخصر على قياس محيط الأرداف، وتُشير النتيجة إلى الحالة الصحية، فمثلا إذا كانت النتيجة أقل من 0.80 لدى النساء فإنّ الحالة الصحية جيدة وخطر الإصابة بأمراض القلب منخفض، بينما إذا كانت النتيجة أعلى من 0.8 فإن الخطورة قد تكون عالية.
- مقارنة قياسات الجسم: (بالإنجليزيّة: Tape measure)، قد تكون هذه الطريقة من أبسط الطرق في المراقبة والتحكم بالوزن، وتتم من خلال أخذ القياسات المختلفة للجسم كمحيط الخصر ومحيط الأرداف ومحيط الذراع وغيرها باستخدام المتر، ومقارنتها مع القياسات السابقة.
المراجع
- ^ أ ب "When Is the Best Time to Weigh Yourself?", Cleveland Clinic, 17/1/2021, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ Scott Frothingham (26/9/2019), "When Is the Best Time to Weigh Yourself and Why?", Healthline, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ Jessica Caporuscio (16/12/2019), "Weight gain during period: What to know", Medical News Today, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (18/1/2020), "How much should I weigh for my height and age?", Medical News Today, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ Ashley Marcin (5/3/2018), "6 Ways to Measure Body Fat Percentage", Healthline, Retrieved 31/1/2021. Edited.