أسباب حساسية الحليب

تحدث جميع أنواع الحساسية الغذائية نتيجة لخلل في جهاز المناعة، حيث يقوم الجهاز المناعي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب بالتعرف على بعض البروتينات الموجودة في الحليب بأنها بروتينات ضارة مما يتسبب بإنتاج الأجسام المضادة مما يتسبب في حدوث الحساسية، كما يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحساسية الحليب، وفيما يأتي أبرز مسببات حساسية الحليب:[١]


التاريخ العائلي الوراثي

يزداد احتمالية الإصابة بحساسية الطعام والحساسية تجاه الحليب إن كان أحد الوالدين أو كليهما يعانيان من هذا النوع من الحساسية أو من نوع آخر من الحساسية أو أمراض الحساسية الأخرى، مثل؛ الربو، والإكزيما، وحمى القش.


العمر

تعد حساسية الحليب أكثر شيوعًا عند الأطفال مقارنة بغيرهم، ويعود ذلك لكون الجهاز الهضمي ينضج مع التقدم في العمر مما يؤثر على تفاعل جسم الطفل مع الحليب المتناول.


أمراض الجلد

يعد الأطفال الذين يعانون من حساسية الجلد والتهاب الجلد المزمن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحساسية الحليب.


كيفية حدوث حساسية الحليب

تحدث حساسية الحليب نتيجة لتفاعل الجهاز المناعي مع واحد أو أكثر من البروتينات الموجودة في الحليب، وأشهر هذه البروتينات هما؛ بروتين الكازين، ومصل اللبن، حيث يعاني بعض الأشخاص من حساسية من بروتين الكازين لوحدها، ويعاني البعض الآخر من حساسية تجاه مصل اللبن لوحده، أو يمكن أن يعاني البعض من حساسية من بروتين اللبن، كما أنه من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بروتين الكازين ومصل اللبن في الوقت ذاته.[١][٢]


الفرق بين حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز

في معظم الأحيان يتم الخلط ما بين حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز؛ وذلك لأن كلاهما غالبًا ما يتشابهان بالأعراض التي يتسبب فيها كلًا منهما، وبالرغم من ذلك فإن كلاهما حالتان صحيتان مختلفتان تمامًا، فالمسبب لحساسية الحليب هو تفاعل جهاز المناعة للشخص مع البروتينات المتواجدة في الحليب، بينما المسبب لعدم تحمل اللاكتوز هو افتقار الشخص لإنزيم اللاكتيز (Lactase) المسؤول عن استقلاب اللاكتوز في الأمعاء.[٢]


هل هناك علاج لحساسية الحليب؟

لا يوجد علاج لحساسية الحليب، ولكن يمكن التخفيف من أعراض حساسية الحليب وشدتها من خلال تجنب الحليب ومنتجات الألبان ومشتقاتها،[٣]وذلك لأن حساسية الحليب يمكن أن تتسبب بحدوث تفاعل شديد يسمى بالحساسية المفرطة، والذي يتسبب بفقدان الوعي، وصعوبة التنفس، وغيرها من ردات الفعل، بهذه الحالات يجب التدخل المباشر والفوري من طبيب مختص، وعادةً يكون العلاج باستخدام حقن الإبينفرين (Epinephrine).[٢]


وبالنسبة للرضع والأطفال الصغار بالعمار فإن الرضاعة الطبيعية تعد من أفضل الطرق لتجنب الحساسية والتقليل من احتمالية الإصابة بها، كما أن الرضاعة الطبيعية توفر للرضيع المواد الغذائية التي يحتاجها، إضافة إلى زيادة قدرة الرضيع على تطوير دفاعات جهازه المناعي ضد بعض أنواع الحساسية، لكن يجب على الأم الانتباه لما تتناوله خلال فترة الرضاعة؛ تجنبًا لنقل المواد المسببة لحساسية الطفل عن طريق الرضاعة، كما أن هناك العديد من تركيبات الحليب المخصصة للأطفال الذين يصابون بحساسية الحليب.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Milk allergy", mayoclinic, Retrieved 18/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Milk Allergies"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 18/5/2022. Edited.
  3. "Milk Allergy", verywellhealth, Retrieved 18/5/2022. Edited.