أسباب نحافة الساقين وطرق علاجها

عادةً ما يُعزى سبب نحافة الساقين إلى الوراثة، غير أنّه هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في نحافة الساقين، والتي ستوضّح لاحقاً في المقال.

أسباب نحافة الساقين

توجد العديد من الأسباب لنحافة الساقين، ومنها ما يأتي:^[١][٢]

• العمر: إذ كلما تقدّم الإنسان في العمر، تميل كتلة عضلاته إلى الانخفاض، وبالتالي يؤدي ذلك إلى فقدان العضلات، الأمر الذي يُعرف بضمور اللحم (بالإنجليزية: Sarcopenia)، إذ أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يميلون إلى فقدان 1% -2% من كتلة عضلات الساق سنوياً، ومع ذلك فإنّ العمر لا يُعد هو المسبب الرئيسي لنحافة الساقين إذ إنّ ضعف عضلات الساقين بغض النظر عن العمر قد تكون سببًا في نحافة الساقين.
• انخفاض وزن الجسم: إذ يُساهم انخفاض وزن الجسم في صغر حجم الساقين، إذ كلما قلّ وزن الجسم يقل الدعم الذي يحتاجه الجسم من الساقين لحمل الوزن.
• العوامل الوراثية: على الرغم من عدم وجود أبحاث تُثبت العلاقة بين الوراثة ونحافة الساقين، إلا أنّه من المعتقد أنّ الأفراد من نفس العائلة يمتلكون عادةً نفس حجم الساقين.
• الأشخاص المصابون بمتلازمة فرط نشاط القشرة الكظرية: (بالإنجليزية: Cushing's syndrome) التي تُعتبر نحافة الساقين أحد أعراضها.

فوائد نحافة الساقين

من الفوائد التي تعود بها نحافة الساقين على الأشخاص هي:^[١]

• زيادة القدرة على الجري لمسافات طويلة: إذ أشارت دراسة إلى أنّ الساقين النحيلين يرفعان من القدرة على الجري لمسافات طويلة، بالإضافة إلى دراسة أخرى حلّل فيها الباحثون عدداً من قياسات الجسم لستة عدّائين، فوجدوا أنّ العدائين يشتركون في صفة نحالة الساقين، وهذا يدل على أنّ الأرجل النحيلة تتطلب قوة أقل للتحرك وبالتالي بذل جهد أقل لقطع مسافات طويلة.
• انخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد: إذ قد تكون نحافة الساقين مؤشرًا على انخفاض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ووفقًا لإحدى الدراسات، فإنه يُمكن أن يكون محيط الساقين علامة على انخفاض الدهون في الجسم، نتيجة لذلك يمكن ربط الساقين الممتلئين بزيادة تراكم الأحماض الدهنية في الجسم.

أضرار نحافة الساقين

من الأضرار التي قد تسببها نحافة الساقين ما يأتي:^[١][٣]

• زيادة مخاطر مشاكل الحركة والتنقل: وذلك وفقًا لإحدى الدراسات التي بيّنت أنّ محيط عضلة الساق يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكتلة عضلات الجسم، لذلك يمكن أن تشير نحافة الساقين إلى انخفاض كتلة عضلات الجسم بالكامل، التي بدورها تزيد من مشاكل ضعف الحركة، والضعف الوظيفي، والإعاقة.
• انخفاض قوة الساق: وهذه النقطة تُعتبر مهمة جدًا للأشخاص الرياضيين تحديدًا، إذ إنّ الركض والقفز يحتاج قوة ساق كبيرة، والرابط هنا أنّ زيادة قوة الساق ترتبط بزيادة حجم عضلة الساق، لذلك فإنّ الأشخاص الذين يمتلكون ساقان نحيلان تُعد قدرتهم على الركض والجري أقل من غيرهم.
• زيادة التعرض لمشاكل السقوط وعدم التوازن: وهذا يعود لدور عضلات الساق في توازن الجسم وثباته، إذ إنّ السيقان النحيلة تُعتبر أكثر عُرضة لمشاكل التوازن والثبات، مما يجعلها معرضة بشكل أكبر للجروح والإصابات.

طرق علاج نحافة الساقين

يرتبط علاج مشكلة نحافة الساقين بإدخال نظام غذائي لزيادة الوزن، مع الالتزام ببرنامج تمارين رياضية يعزز نمو العضلات، وفيما يأتي ذكر لبعض النقاط التي يجب التركيز عليها لعلاج مشكلة نحافة الساقبن:^[٤][٥]

• زيادة السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم: يختلف عدد السعرات الحرارية التي يجب إدخالها وفقاً لتكوين الجسم، والعمر، والجنس، والوراثة، لكن يمكن تقدير متوسط من السعرات الحرارية التي يجب إدخالها من 250-500 سعرة حرارية إضافية يومياً.
• الحرص على تناول الأطعمة البروتينية: وهذا حتى تكون الزيادة في كتلة الجسم داخل الأنسجة العضلية أكثر من الدهون، كما أنّ الأحماض الأمينية في الأطعمة البروتينية تُعتبر اللبنات الأساسية للأنسجة العضلية التي يجب نموها بشكل صحي لزيادة الوزن، ومن ضمن هذه الأطعمة اللحوم، والدواجن، والبيض، والحليب ومشتقاته وغيرها.
• الحرص على أداء التمارين الرياضية لزيادة الكتلة العضلية: إذ إنّ النظام الغذائي وحده لا يكفي لإضافة وزن على ساقين ضعيفتين نحيلتين، كما أنّه في حال عدم الالتزام بتمارين لتحفيز نمو العضلات فإنّه سيتم تخزين الطاقة الإضافية على شكل دهون، ومن هذه التمارين التي تساعد على تحفيز نمو عضلات الساقين: القرفصاء (بالإنجليزية: Squat)، والدفع للأمام بتبديل الساقين، وتمارين المقاومة، وغيرها، ومن التمارين التي يجب الابتعاد عنها عند التركيز على إضافة كتلة عضلية وهي: التمارين الهوائية مثل الركض والسباحة.
• الحرص على تنظيم ساعات النوم في الوقت نفسه من كل يوم ولمدة كافية.
• الإقلاع عن التدخين.