تأثير الصيام المتقطع على المرضعات

لا توجد العديد من الدراسات حول تأثير اتباع المرضعات لنظام الصيام المُتقطّع، إذ إنَّ جميع الدراسات والمصادر المتوافر هي من تجارب شخصيّة لبعض المرضعات للصيام خلال شهر رمضان فقط، والتي تُشير إلى أنَّه لا يؤثر على صحة المرضع،[١] وتوضح النقاط الآتية بعض التأثيرات المُحتملة في حال اتباع نظام الصيام المتقطع من قِبل المرضعات:


إنتاج الحليب

معظم الدراسات والتجارب الشخصية للمرضعات تؤكد أنَّه ليس من الشائع أن يؤثر اتباع نظام الصيام المُتقطع على معدل إنتاج الحليب لدى المُرضع، إذ يستمر الجسم بإنتاجه حتى وإن كانت المُرضع صائمة، وعلى الرغم من قلة مصادر الطاقة للجسم إلا أنَّ كمية الحليب المُنتجة تبقى كما هي، إذ لا يعتمد الجسم على الطعام وحده كمصدر للطاقة بل يقوم أيضًا يلجأ إلى حرق الدهون المُخزنة فيه لإكمال عملياته الحيوية.[٢]


محتوى الحليب من العناصر الغذائية

لا توجد دراسات توضح مدى تأثير اتباع الصيام المُتقطع بشكلٍ عام على محتوى الحليب من العناصر الغذائية، إذ إنَّه على الرغم من احتمالية قلة الحصول عليها من الغذاء إلا أنَّ الجسم يبدأ في أخذ هذه العناصر من مخازنها الطبيعية في جسم المُرضع، لذا يكون حليب الأم آخر ما يتأثر بانخفاض مستويات العناصر الغذائية في الجسم، ولكن يُمكن أن يؤدي اتباع هذا النظام لفترات طويلة وعدم الحصول على الاحتياجات الكافية خلال فترة الإفطار إلى زيادة احتمالية انخفاض مستويات هذه العناصر في الحليب أيضًا.[٢][٣]


لذا يُنصح في حال الصيام أو اتباع نظام الصيام المُتقطع الحصول على كافة احتياجات الجسم خاصةً من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون التي يصعب الحصول عليها من المكملات الغذائية، لذا يجب التنويع في الأطعمة المستهلكة خلال فترات الإفطار واختيار الأنواع الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة، مثل؛ الخضراوات بأنواعها، والفواكه، والأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون، والحبوب الكاملة المُدعمة، وغيرها.[١][٣]


فقدان الوزن للمُرضع

يُعد الصيام المُتقطع من الأنظمة التي تُساهم في فقدان الوزن من خلال دفع الجسم لاستخدام مخازن الدهون للحصول على الطاقة اللازمة لإكمال عملياته الحيوية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه لا توجد دراسات أو أدلة علمية كافية حول فعالية اتباع نظام الصيام المُتقطع للمرضعات بهدف فقدان الوزن، لذا يُنصح باستشارة أخصائي التغذية قبل البدء بهذا النوع من الحميات لتأكد من فعاليته والحصول على البرنامج الغذائي المُناسب.[٤]


الحصول على الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية

إذ تزداد الاحتياجات الغذائية للمُرضع بما في ذلك احتياجاتها من السعرات الحرارية، إذ تحتاج ما بين 450 إلى 500 سعرة حرارية إضافية للاحتياج اليومي من السعرات الحرارية، لذا يُمكن أن يؤدي اتباع نظام الصيام المُتقطع إلى عدم حصول المُرضع على احتياجها كاملًا من السعرات الحرارية ممّا يزيد من احتمالية تعرضها للتعب، والضعف العام، وزيادة الشعور بالعطش، وغيرها من الآثار الجانبية الأخرى.[١][٣]


تأثير الصيام المتقطع على صحة الرضيع

على الرغم من أنَّ معظم المصادر تؤكد أنَّ الصيام المُتقطع لا يؤثر كثيرًا على محتوى حليب الأم من العناصر الغذائية إلا أنَّ هذا التأثير يُمكن أن يختلف من مُرضع لأخرى، ممّا قد يُقلل من إمدادات الطفل من الفيتامينات والمعادن خاصةً، لذا يُنصح بمراقبة الطفل جيدًا لتأكد ممّا إذ كان يُعاني من بعض المشاكل عند بدأ المُرضع باتباع هذا النظام، مثل؛ فترات نومه، ومدة الرضعة الوحدة، وعدد مرات الإخراج لديه، ووزنه، وما إذ كان يُعاني من الجفاف.[٤]


أضرار اتباع نظام الصيام المتقطع للمرضعات

يُمكن أن يؤدي اتباع نظام الصيام المُتقطع إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأضرار والآثار الجانبية للمعظم بما في ذلك المرضعات، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص وأخصائي التغذية قبل اتباعه، ومن هذه الآثار ما يأتي:[٥]

  • الشعور بالإرهاق والتعب العام.
  • زيادة احتمالية الإصابة ببعض اضطرابات الأكل، وزيادة الشعور بالجوع.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالارتجاع المعوي أو حرقة المعدة خاصةً عند تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • سوء الحالة الصحيّة لبعض الحالات المرضيّة، مثل؛ مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.


نصائح عامة لخسارة الوزن للمرضع

يُنصح بأنَّ تفقد المُرضع الوزن المُكتسب خلال فترة الحمل ببطء وبالتدريج من خلال اتباع بعض النصائح والطرق التي تُساهم في ذلك دون اللجوء إلى الأنظمة الغذائية المُقيدة للسعرات الحرارية، بالإضافة إلى استشارة أخصائي التغذية، وتوضح النقاط الآتية بعض هذه النصائح:[٤]

  • استخدام أطباق صغيرة لتُساعد على استهلاك كميات طعام أقل في كل وجبة.
  • تجنب استهلاك الأطعمة المُصنعة خاصةً الغنية بالسكريات والدهون.
  • مضغ الطعام بِبطء لزيادة الشعور بالشبع.
  • اختيار الأطعمة الكاملة، مثل؛ الحبوب الكاملة ومنتجاتها، حبات الفواكه والخضار الكاملة.
  • ممارسة التمارين الرياضية، وزيادة النشاط البدنيّ المبذول بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًّا من التمارين متوسطة الشدة، كالسباحة، والمشي، وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Elisa Cinelli (1/9/2021), "Can I Use Intermittent Fasting While Breastfeeding?", verywellfamily, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Chess Thomas, "Breastfeeding and fasting", babycentre, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Marygrace Taylor (31/7/2020), "Fasting While Pregnant or Breastfeeding", whattoexpect, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Ashley Marcin (22/10/2019), "What You Need to Know About Intermittent Fasting While Breastfeeding", healthline, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  5. Jayne Leonard (17/1/2020), "A guide to 16:8 intermittent fasting", medicalnewstoday, Retrieved 23/2/2022. Edited.