هل يمكن حرق السكريات بعد أكلها؟

عند استهلاك الجسم للسكريات أو مصادر الكربوهيدرات، مثل؛ الفواكه، والخضروات، والحبوب، فإنها تتحلل في الجسم إلى سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، ويدخل هذا السكر مباشرة إلى الدم لاستخدامه كمصدر طاقة لخلايا الجسم، وفي حال زادت كمية السكر عن حاجة الجسم يتم تخزين الكمية الزائدة على شكل مُركب يُدعى الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) لاستخدامه لاحقاً كمصدر للطاقة أيضاً، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن استهلاك الجلوكوز في الدم على الفور أي حرق السكريات قبل أن يتم تخزينها على شكل الجلايكوجين من خلال ممارسة الرياضة، إذ يمكن لخلايا العضلات أن تمتص الجلوكوز في الدم مباشرة من مجرى الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة الرياضة تُعد طريقة رائعة لمنع الارتفاع الكبير لنسبة الجلوكوز في الدم، خاصةً من قِبل الأشخاص المصابين بمرض السكري.[١]


وبشكل عام يحدث حرق السعرات الحرارية عندما يكون عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها عن طريق الغذاء أقل من السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها عبر أنشطة الجسم، ويمكن حرق السعرات الحرارية للطعام عن طريق ممارسة الرياضة، كما تعتمد سرعة حرق الشخص للسعرات الحرارية على بعض العوامل، مثل؛ العمر، والوزن، ومرحلة البلوغ، وقوة النشاط البدني.[٢]


هل من الصحيح أن يكون هناك رغبة في حرق الطعام بعد تناوله؟

تجدر الإشارة إلى أنّ الرغبة الشديدة في حرق الطعام والتخلص منه بعد تناوله قد تعبّر عن بعض الحالات المرضية، وقد يصل البعض إلى مرحلة الإصابة باضطرابات الأكل؛ وهي مشاكل تتعلق بالطريقة التي يأكل بها هؤلاء الأشخاص، ومنها:[٣]

  • فقدان الشهية العُصابي: (بالإنجليزيّة: Anorexia nervosa)؛ حيث يُفكر المُصابين بهذه المشكلة في الطعام أو السعرات الحرارية طوال الوقت تقريبًا، وقد يصل البعض إلى الصوم أو قد يمارسون الرياضة كثيرًا لتجنب زيادة الوزن، وقد يستخدم البعض الآخر الملينات أو مدرات البول أو الحقن الشرجية للتخلص من الطعام الذي يتناولونه.
  • الشره المرضي العصبي: (بالإنجليزيّة: Bulimia nervosa)؛ يتناول الأشخاص المصابون بالشره المرضي وجبةً دسمةً ويشعرون بعدم القدرة على السيطرة على أنفسهم للتوقف عن تناول الطعام، ثم يقومون بممارساتٍ لتعويض الإفراط في الأكل، وقد يلجأون للتقيؤ المتعمّد، أو استخدام المسهلات، أو مدرات البول، أو حبوب إنقاص الوزن، أو الصيام، أو كثرة ممارسة الرياضة.


نصائح لتناول السكريات باعتدال

يعد تناول كمياتٍ كبيرة من السكر من الممارسات السيئة التي يمكن أن يكون لها العديد من الآثار السلبية على الصحة، وقد ثبت أنّه يساهم في حدوث بعض الأمراض منها؛ السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وتسوس الأسنان، ومن الجدير بالذّكر أنّ السكريات المضافة الموجودة في الأطعمة المصنعة خطيرةً جدًا أيضًا، لذلك يمكن التقليل من تناول هذه السكريات من خلال:[٤]

  • تجنب المشروبات السكرية: مثل؛ المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وبعض عصائر الفواكه.
  • استبدال الحلويات بالفواكه: يمكن استبدال بعض الحلويات مثل؛ الآيس كريم، والكعك، والبسكويت، بالفاكهة الطازجة أو المخبوزة لتقليل تناول السكر وزيادة تناول الألياف والفيتامينات والمعادن.
  • تناول الأغذية كاملة الدسم: قد تحتوي الأطعمة قليلة الدسم على السكريات والسعرات الحرارية أكثر من الأطعمة كاملة الدسم، غالبًا ما يكون من الأفضل اختيار الأطعمة كاملة الدسم عند التخطيط لتقليل تناول السكريات.
  • تناول الأطعمة الكاملة: اختيار الأطعمة الكاملة الخالية من السكر المضاف والإضافات الأخرى الشائعة في الأطعمة المصنعة.

المراجع

  1. Sara Lindberg (25/2/2021), "Up the Exercise Intensity to Burn Sugar as Fuel", livestrong, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. "Can You Burn Off Food Calorie for Calorie By Exercising?", hopkinsallchildrens, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  3. "Eating Disorders", kidshealth, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  4. Alexandra Rowles (22/5/2017), "14 Simple Ways to Stop Eating Lots of Sugar", healthline, Retrieved 25/3/2021. Edited.